من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم أن الولايات المتحدة قررت عدم فرض عقوبات في المرحلة الراهنة على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعد حديث عن عزم أميركي على إدراجه في القائمة السوداء، وقالت المصادر إن “الحكمة سادت الأمر ليس مفيدا بالضرورة”، مضيفة أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كان قد عارض إدراج ظريف في القائمة “في الوقت الحالي”.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن السعودية شعرت بإحباط عميق من قرار الإمارات حليفتها الرئيسية في الحرب على اليمن، الانسحاب من هذا البلد، وحاولت ثنيها عن قرارها.
وفي تقرير جديد لها حول الانسحاب أعده ديكلان والش وديفيد كيركباتريك، نقلت نيويورك تايمز عن دبلوماسيين تأكيدهم أن السعوديين كانوا محبطين جداً من القرار الإماراتي الذي بدأت وكالات إعلام بتداوله منذ شهر، إلى أن أكده مسؤول إماراتي لوكالة “رويترز” هذا الأسبوع. وبحسب دبلوماسي غربي مطلع على هذا الملف، فقد تدخل مسؤولون كبار في الديوان الملكي السعودي لدى الإمارات لمحاولة ثنيها عن القرار.
من جهتهم قال أشخاص عدة مطلعون على موقف أبوظبي أن الإمارة الخليجية حاولت تجنب إعلان قرارها بشكل علني ورسمي، في جزء منه لتقليل عدم رضى وسعادة السعوديين به. لكنّ مسؤولاً في السفارة السعودية في واشنطن نفى للصحيفة أن يكون قادة المملكة “حزينين” للانسحاب الإماراتي، مؤكداً أن البلدين “يبقيان متحالفين استراتيجياً حول أهدافهما في اليمن”، معتبراً أن “التبديلات العملياتية والتكتيكية خلال الحملات العسكرية (في إشارة إلى إعادة الانتشار الإماراتي) هي أمور طبيعية، وتتم بالتنسيق مع التحالف”. كما أشار إلى أن أي فراغ سيتركه الانسحاب، ستملؤه قوات يمنية تمّ تدريبها لتسلم زمام الأمور بمفردها.
وكان مايك هندرمارش وهو جنرال أسترالي متقاعد يقود الحرس الرئاسي الإماراتي، قد أكد لزائرين غربيين مؤخراً، أن اليمن أصبح بمثابة مستنقع يلعب فيه الحوثيون دور “فيت كونغ اليمن”، في إشارة إلى الحركة المتمردة المسلحة في فيتنام منتصف القرن الماضي.
ورأى معدا التقرير في السياق أن سرعة الانسحاب الإماراتي وحجمه يعكسان اعترافاً متأخراً من قبل الإمارات، بأن الحرب على اليمن، التي أدت إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم، لم يعد بالإمكان ربحها.
وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين الإماراتيين يقولون منذ أسابيع إنهم بدأوا انسحاباً جزئياً وتدريجياً من اليمن، لكنّ دبلوماسيين عرباً وغربيين يؤكدون أن تقليصاً مهماً جداً لعديد القوات الإماراتية في اليمن قد بدأ فعلياً، وأن ما يدفعهم خصوصاً لذلك، هو رغبتهم بالانسحاب من حرب أصبحت كلفتها عالية جداً، حتى إن عنى ذلك إغضاب حليفتهم السعودية.
وفي هذا الصدد رأى مايكل ستيفنز الباحث في معهد الخدمات الملكية المتحدة، ومقره لندن، أن الانسحاب يضع السعوديين أمام حقيقة أن هذه الحرب فاشلة، كما يُظهر لنا أن شريكي التحالف (في الحرب على اليمن) السعودية والإمارات، لا يملكان تصوراً موحداً لمعنى نجاح هذه الحرب.
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الاستقالة السريعة لسفير بريطانيا لدى الولايات المتحدة بعد تسريب مراسلات له ينتقد فيها إدارة ترامب، قد أثارت حالة من القلق بين الدبلوماسيين الأجانب فى واشنطن الذين يتلقون رواتبهم نظير إرسال تقييمات صريحة لبلدانهم.
وفى البرقيات الدبلوماسية التى تسم تسريبها، وصف السفير البريطانى كيم داروك إدارة ترامب بأنها غير كفء ومختلة، مما أدى إلى وصف ترامب للسفير بالغباء وقوله إن الولايات المتحدة لن تعمل معه.
وأوضحت الصحيفة أن استقالة داروش قد أثارت مناقشات فى السفارات حول تقليص الوصول إلى البرقيات الدبلوماسية وتهدئة لهجة التقييمات الخاص بمعالجة إدارة ترامب للشئون العالمية والمحلية.
كما سعى زملاء وأصدقاء داروش الأقوياء إلى إبقاء تعبيرهم عن التضامن معه سرى لتجنب إغضاب الرئيس الأمريكى، رغم أن الكثيرين اعترفوا بإرسال برقيات تحمل ذما مماثلا إلى عواصمهم.
ونقلت واشنطن بوست عن دبلوماسى أوروبى رفض الكشف عن هويته تجنبا لإغضاب ترامب، اعتقاده بأنهم جميعا مصدومين صراحة لما حدث مع كيم. فقد أظهر أن عليهم أن يتبنوا الحذر فى كيفية تفسير الأشياء لعواصم وكيفية مشاركة المعلومات داخل النظام الخاصة بهم، مضيفا أن إرسال برقيات ذات طبيعة مماثلة.
وفى واشنطن تقول الصحيفة: يكلف الدبلوماسيون الأجانب بالحفاظ على مظهر خارجى مهذب ومحترم مع إرسال برقيات سرية تكشف رؤية صريحة وواضحة للحكومة الأمريكية. وقال بعض كبار المسئولين البريطانيين إن المهمة أصبحت أصعب بكثير فى أعقاب استقالة داروك.