البرلمان الأوروبي: تحالفات سياسية لمواجهة اليمين المتطرف
تحالفت المجموعات السياسية الأساسية في البرلمان الأوروبي لمواجهة خطر اليمين المتطرف، بحيث ستعمل على منع أحزابه من الحصول على رئاسة أي لجنة برلمانية، برغم الاختلاف الأيديولوجي بينها.
وكانت مجموعة “هوية وديموقراطية” لليمين المتطرف والتي تضم النواب الأوروبيين في “التجمع الوطني الفرنسي” و”الرابطة الإيطالية” ترغب في الحصول على رئاسة لجنتي الزراعة والشؤون القضائية.
لكن الحزب “الشعبي الأوروبي” (يمين) تكتل مع الاشتراكيين الديموقراطيين والليبراليين والخضر لقطع الطريق على تسلم مرشحي مجموعة “هوية وديموقراطية” رئاسة أي لجنة.
وهكذا فشلت الفرنسية ماكسيت بيرباكاس، من “التجمع الوطني الفرنسي” (يمين متطرف) في الفوز برئاسة لجنة الزراعة التي فاز بها بأكثرية كبيرة الألماني نوربرت لينس، من الحزب “الشعبي الأوروبي“.
وفي الإطار نفسه فشل الفرنسي جيل لوبروتون، من “التجمع الوطني الفرنسي” أيضا في الحصول على رئاسة لجنة الشؤون القضائية التي فازت بها البريطانية لوسي نتشينغا من مجموعة الليبراليين.
وندد النائب الأوروبي لوبروتون بما حصل معتبرا أن مجموعة “هوية وديموقراطية” كان يجب “أن تحصل على مراكز مسؤولية توازي نسبة المقاعد التي حصلت عليها” في البرلمان الأوروبي.
وجرى التقليد أن يتم توزيع مناصب رؤساء اللجان على الكتل في البرلمان الأوروبي طبقا لعدد نواب كل كتلة، لكن المجموعات السياسية الكبيرة داخل البرلمان رفضت الأمر وحالت دون حصول اليمين المتطرف على رئاسة أي لجنة.
فقد اعتبرت هذه المجموعات النيابية أنه لا يحق لليمين المتطرف الحصول على هذه المناصب وهو أصلا يعادي فكرة الاتحاد الأوروبي.