سفير بريطانيا لدى واشنطن يقدم استقالته
قالت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأربعاء، إن سفيرها لدى الولايات المتحدة قدم استقالته، بعد أيام قليلة من تسرب برقية دبلوماسية تنتقد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشدة.
وقال السفير كيم داروش في خطاب الاستقالة، الأربعاء، إنه بالرغم من أن ولايته من المقرر أن تنتهي آخر العام، فإنه يعتقد “أنه في ظل الظروف الحالية، فإن المسار المسؤول هو السماح بتعيين سفير جديد“.
وأضاف داروش “ممتن لجميع الموجودين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، الذين قدموا دعمهم خلال هذه الأيام الصعبة“.
من جانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن استقالة داروك كانت “قضية مؤسفة“.
وكانت قد ظهرت آراء داروش الصريحة بشأن الإدارة الأميركية، المخصصة لجمهور محدود ومراجعة سرية، في وثائق دبلوماسية مسربة نشرتها صحيفة “ميل أون صانداي” البريطانية الأحد.
وكان قد كتب داروش في المذكرات السرية أن رئاسة ترامب قد “تتحطّم وتحترق” و”تنتهي بوَصمة عار“.
كما جاء في إحداها “لا نعتقد حقًّا أنّ هذه الإدارة ستُصبح طبيعيةً أكثر، وأقلّ اختلالًا، وأقلّ مزاجيّة، وأقلّ تشظّيًا، وأقلّ طيشًا من الناحية الدبلوماسيّة”. ووصف ترامب بأنه “غير مستقر” و”غير كُفؤ“.
وأشار السّفير، أيضًا، إلى معلومات “حول الفوضى والمنافسة الشرسة” في البيت الأبيض. ورأى أنّ “الأخبار الزائفة” التي يتحدّث عنها ترامب مرارًا هي “بغالبيّتها صحيحة“.
وفي إحدى رسائله الأخيرة في 22 حزيران/ يونيو، انتقد داروش سياسة الرئيس الأميركي حول إيران التي تزيد من خشية وقوع نزاع مسلح. ورأى أن مواقف ترامب حيال طهران “غير مترابطة” و”فوضويّة“.
واعتبر أنّ تراجع ترامب في اللحظة الأخيرة عن ضربات ضدّ طهران، ردًا على إسقاط طائرة مسيَّرة أميركيّة بحجّة أنها قد تسّبب مقتل 150 إيرانيًا، “ليس بالأمر المقنع”.