شؤون دولية

رئيس الأركان الايرانية: احتجاز ناقلة النفط الايرانية لن يمر دون رد

أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري أن ايران “لا تهاب الحرب ولا تخشاها، ويدها على الزناد على أهبة الاستعداد للرد على اي عدوان”، مشددا على ان بلاده “لن تدع قضية احتجاز ناقلة النفط الايرانية من قبل القوة البحرية البريطانية تمر دون رد”. وخلال مراسم اقيمت الثلاثاء لتكريم النائب السابق لرئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء عطاء الله صالحي وتقديم النائب الجديد العميد محمد رضا آشتياني، أشار اللواء باقري إلى “كث العهد من قبل اميركا واوروبا في قضية الاتفاق النووي”، قائلاً إنه “رغم نكث العهد من جانب اوروبا ازاء الاتفاق النووي الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية صبرت عاما وسمحت أن تطمئن جميع الشعوب وحكومات العالم الى اننا ملتزمون بتعهداتنا”.

وأضاف باقري أن “ايران اثبتت أنها ليست داعية حرب ولا تعتزم نكث العهد والاعتداء على الاخرين وأن العدو هو الذي ينكث العهد، إلا أنها ومنذ شهرين وفي مرحلة جديدة قد اعتزمت اتخاذ استراتيجية جديدة بعنوان “المقاومة النشطة” مترافقة مع تدابير قائد الثورة الإسلامية.” واكد اللواء باقري “أننا لا نهاب الحرب ولا نرحب بها”، معتبراً المفاوضات في هذه المرحلة بمثابة الاستسلام. واعتبر رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية الحظر والضغوط الاقتصادية “عنصرا محركاً لبذل اقصى الجهود للوصول الى الاكتفاء الذاتي”، مضيفاً أنه “بالامكان اليوم رفع مستوى اقتدار البلاد وقدراتها الرادعة الى الذروة”.

 

وتابع اللواء باقري أن “أي شعب حقق الاكتفاء الذاتي على مدى التاريخ إنما حقق ذلك في مواجهة المشاكل والصعاب، لذا فإننا نحقق النجاح حينما نستغني عما بيد الاجانب ونقف على اقدامنا”، مضيفاً أن “العدو يسعى اليوم لترهيب الشعب والمسؤولين ازاء قدراته العسكرية عبر عمليات الحرب النفسية والاعلامية وفي مثل هذه الظروف فإن مسؤولية جسيمة ملقاة على عاتق قواتنا المسلحة لصون وارتقاء قدرات الردع وتوفير أمن البلاد”. وأشار الى تأكيد قائد الثورة الاسلامية على الرد الحاسم على التهديدات، مضيفاً أن ا”لقوات المسلحة في البلاد رهن إشارة القائد ويدها على الزناد للرد في الوقت المناسب على اي اجراء عدائي”.

واكد وصول البلاد الى مستوى جيد من الردع الدفاعي، لافتاً الى اسقاط طائرة التجسس الاميركية المسيرة غلوبال هاوك على الفور بعد دخولها اجواء البلاد، موضحاً أن “النقطة المهمة جداً هي أن اسقاط الطائرة المسيرة المعتدية جرى بمباغتة كاملة بسلاح مصنع من قبل الخبراء الايرانيين الشباب في مواجهة اكبر قوة عسكرية في العالم  وهو الأمر الذي سيؤدي الى تغيير حسابات كل الأعداء”. واشار باقري الى ان “اسقاط الطائرة الاميركية المسيرة المتطورة قد اذهل الجميع خاصة الاميركيين”، مؤكداً أن “الجمهورية الاسلامية الايرانية تحظى بالاقتدار اللازم الصاروخي والبحري والدفاع الجوي وهو الامر الذي جعل احدى نقاط القوة للعدو اي قوته الجوية والصاروخية تواجه تحدياً قوياً”.

ووصف اللواء باقري احتجاز ناقلة النفط الايرانية من قبل القوة البحرية البريطانية “اجراءاً انتقامياً جاء في الرد على الخطوة المباشرة والشفافة والشجاعة للقوات المسلحة الايرانية ضد الطائرة الاميركية المسيرة المعتدية غلوبال هاوك”، مضيفاً أن هذا الاجراء “سوف لن يمر دون رد وسيكون الرد في الوقت والمكان المناسب حينما يقتضي الأمر”. هذا وقد وصل اللواء باقري الى مدينة مشهد المقدسة لتفقد القوات المتواجدة عند المنافذ الحدودية شمال شرق ايران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى