إيران: لتشكيل لجنة تقصّي حقائق تكشف مصير الدبلوماسيين المختطفين
طالبت إيران مجددًا بتشكيل الصليب الأحمر الدولي “لجنة تقصي حقائق” للكشف عن مصير الدبلوماسيين الإيرانيين المختطفين في لبنان عام 1982.
وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الجمعة بيانا جاء فيه أن “الدلائل تشير إلى أن الدبلوماسيين المختطفين في لبنان قد تم تسليمهم إلى قوات الاحتلال الصهيونية وتم نقلهم بعد ذلك إلى الأراضي المحتلة، وهم يقبعون حاليا في سجون هذا الكيان اللا شرعي“.
وتابع البيان قائلًا إنه “نظرا لاحتلال لبنان في ذلك الوقت من قبل الكيان الصهيوني بدعم كامل من الولايات المتحدة فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر الكيان الصهيوني وأنصاره مسؤولون سياسيا وقانونيا عن عملية الخطف الإرهابية“.
وأضاف البيان “على الرغم من مرور سنوات عديدة على هذا العمل الإجرامي والإرهابي إلا أن المجتمع الدولي لم يتّخذ والمنظمات التي تنادي بحقوق الإنسان أي إجراء جاد بشأن هذه الجريمة، وان الکیان الصهيوني الذي مازال مستمرا في ممارسة الجرائم والإجراءات خارقا القانون الدولي وبدعم من أميركا ما زال يتملص من قبول المسؤولية بشأن هذه القضية“.
البيان أكد أن “إيران فيما تثني على تعاون الحكومة اللبنانية وإجراءاتها لتحديد مصير الدبلوماسيين المختطفين الأربعة، تؤكد مرة أخرى مطالبتها المسؤولين اللبنانيين وكذلك الأمين العام لنظمة الأمم المتحدة وجمعية الصليب الأحمر وكافة المنظمات الدولية لتجنيد جهودها بصورة جادة وطبقا لواجبها القانوني والإنساني في متابعة هذا الملف والكشف عن مصير الدبلوماسيين الإيرانيين المختطفين، وتشدد على ضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق من قبل جمعية الصليب الأحمر الدولية“.
وتم اختطاف الوفد الدبلوماسي الايراني الذي كان يضم القائم بالأعمال لدى السفارة الايرانية في بيروت محسن موسوي والملحق العسكري أحمد متوسليان والموظف في السفارة تقي رستكار مقدم والمصور الصحافي في وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) كاظم أخوان في بيروت عام 1982.