من الصحف الاميركية
سلطت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الضوء على قضية هروب الأمير الهاشمية هيا بنت الحسين زوجة حاكم دبي من الإمارات، والتي أثارت جدلا واسعا خلال الأيام الماضية، ووصفت الطريقة التي يتعاطى بها حاكم دبي مع هروب زوجته الأميرة هيا بنت الحسين بأنها “غير مسبوقة لدى قادة العالم”
.
وقال كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “معجب جدا” بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ومستعد للتواصل معه في الوقت المناسب بخصوص الخطة الأميركية للسلام، وألمح كوشنر صهر ترامب إلى أن الخطة تسعى لتحسين دمج اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية.
وذكر كوشنر في تصريحات صحفية أنه يعتقد بأن الرئيس الفلسطيني “يرغب في السلام، لكن أشخاصا بعينهم حوله منزعجون بشدة من الطريقة التي طرحنا بها هذا، ورد فعلهم الطبيعي هو الهجوم وقول أشياء جنونية”، وذلك في إشارة إلى خطة أميركا للسلام في الشرق الأوسط.
نسبت صحيفة وول ستريت جورنال لمسؤولين أميركيين وخبراء قولهم إن سحب الإمارات قواتها من اليمن سيضيف تعقيدا جديدا للحملة التي تقودها السعودية ضد الحوثيين، وسيثير مخاوف واشنطن والرياض من أن يُفهم أن ذلك انتصار للحوثيين.
ومضت الصحيفة الأميركية تقول إنه ليس من الواضح كيف ستستجيب السعودية أو التحالف العسكري الذي تقوده للخطوة الإماراتية، خاصة أن الإمارات كانت أهم حليف للرياض في التحالف، حيث انضمت إلى الحملة الجوية في اليمن وجمعت المعلومات الاستخباراتية ونفذت بعض العمليات العسكرية وقدمت الدعم الحيوي للقوات اليمنية التي تقاتل الحوثيين.
وأوضحت وول ستريت جورنال أن الخلافات بين السعودية والإمارات حول الإستراتيجية التي يجب اتباعها في اليمن خلقت شقوقا في تحالفهما.
ونسبت إلى المتخصص في الشؤون اليمنية مع مجموعة الأزمات الدولية بيتر ساليسبري، قوله إن من المؤكد أن الخطوة الإماراتية ستضيف تعقيدا جديدا وتكشف للعلن بعض الانقسامات بين بعض المجموعات المناوئة للحوثيين، وإنها أيضا إشارة واضحة إلى أن الإمارات تريد التركيز على الدبلوماسية وإخراج نفسها من حرب اجتذبت معارضة واسعة.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أميركيين وآخرين تم إبلاغهم بخطة الانسحاب الإماراتي، أن أبو ظبي شعرت بوطأة المعارضة المتزايد في الكونغرس لحملتها العسكرية في اليمن، وتخشى أن تكون هي بين أول أهداف الرد الإيراني إذا أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتنفيذ ضربة عسكرية على إيران.وقالت الصحيفة إن الإمارات ترغب في تركيز جهودها في اليمن على محاربة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية وغيرهما من الجماعات “المتطرفة“.
ونقلت عن مسؤولين إماراتيين قولهم إنهم لا يستطيعون التعليق على انسحاب بلادهم من اليمن الذي أورده مسؤولون غربيون، مضيفة أن مسؤولين سعوديين قالوا لها إنهم أيضا لا يستطيعون التعليق.
وقال المسؤولون الأميركيون للصحيفة إن هذه الخطوة أثارت مخاوف من شركاء أبو ظبي في واشنطن والرياض من أن يُفهم هذا الانسحاب على أنه انتصار للحوثيين وأنصارهم الإيرانيين.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت الأسبوع الماضي عن أربعة مصادر دبلوماسية غربية قولها إن دولة الإمارات -العضو الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن- بدأت تقلص وجودها العسكري هناك بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وذكر اثنان من الدبلوماسيين للوكالة أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن، وهي مناطق شكلت فيها قوات محلية تقود القتال ضد جماعة الحوثي على ساحل البحر الأحمر.
ولا يعرف على وجه التحديد كم عدد القوات الإماراتية في اليمن، لكن أحد المصادر الدبلوماسية أكد أن الإمارات سحبت كثيرا من قواتها هناك خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.