من الصحافة الاسرائيلية
انتقدت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم ما سمته “رضوخ” حكومة بنيامين نتنياهو لـ”ابتزاز” حركة حماس في قطاع غزة، على خلفية وقف إطلاق البالونات الحارقة من القطاع مقابل استئناف إدخال الوقود وتوسيع مساحة الصيد أمام الصيادين الفلسطينيين
.
وقالت إن قائد حركة حماس بغزة يحيى السنوار فهم منذ أن كان في السجون الإسرائيلية، أن “إسرائيل ليست قوية، فهي تصدر أصوات رامبو وتختبئ خلف تكنولوجيات عسكرية ثمينة من النار المضادة، ولكن لا يوجد لقيادتها أي عمود فكري”.
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن وسطاء التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، يتوقعون أنه إذا تم الحفاظ على الهدوء بين الجانبين في الأيام القليلة المقبلة، سيتم الانتقال إلى المرحلة التالية من تفاهمات التهدئة.
وأوضحت الصحيفة أن المرحلة الثانية ستشمل مشاريع مهمة للغاية، متابعةً: “مع ذلك يبدو أن إسرائيل ليست مستعدة لفصل التهدئة عن قضية الأسرى الإسرائيليين والجنود في غزة، بعكس ما ترغب به حر كة حماس“.
وأضافت: “لإثبات أن هناك تقدماً على الأرض في التفاهمات، ستبدأ مرحلة المسح هذا الصباح؛ لبناء مستشفى ميداني دولي ضخم، تبلغ مساحته 40 دونماً مع 16 قسمًا مختلفًا بالقرب من حاجز بيت حانون/ إيرز، يديره فريق طبي دولي“.
وتابعت: “سيتم تمويل المستشفى من قبل منظمة أمريكية خاصة بموافقة إسرائيل، ومن المفترض أن يضمن تحسناً كبيراً واستجابة غير متوفرة حاليًا في قطاع غزة للمرضى الفلسطينيين”.
كشفت صحيفة هآرتس وهيئة البث الإسرائيلي أن السلطة الفلسطينية اعتقلت رجل أعمال فلسطيني حضر مؤتمر المؤتمر الاقتصادي الذي رعته الولايات المتحدة وعقد في البحرين الأسبوع الماضي، قبل أن تطلق سراحه لاحقاً.
وذكرت الصحيفة وهيئة البث أن رجل الأعمال البارز صلاح أبو مياله وهو من مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وقالتا إنه اعتقل فيما نقلت وكالة “الاناضول” عن مصدر أمني قوله، إن “عناصر أمن فلسطينية، حاولت السبت، اعتقال رجل الأعمال أشرف الجعبري”، وتحدث المصدر عن “هروبه إلى مناطق تسيطر عليها إسرائيل“.
وفي ما يبدو أنها ضغوط أميركية مورست على السلطة للإفراج عن أبو ميالة، كتب مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، تغريدة على “توتير” أبدى فيها ارتياحه لتجاوب السلطة الفلسطينية مع طلب أميركي بالإفراج عن أبو ميالة.
وقال غرينبلات “يسعدنا أن السلطة الفلسطينية أطلقت سراح الفلسطيني الذي ألقي القبض عليه بعد حضور ورشة “السلام من أجل الازدهار”. وأضاف “نتطلع إلى مواصلة حديثنا مع كل من حضر ورشة العمل في البحرين، وأي شخص آخر، يريد مستقبلاً أفضل للفلسطينيين“.
ووصف البعض في القيادة الفلسطينية، التي قاطعت ورشة عمل البحرين، رجال الأعمال الفلسطينيين القليلين الذين شاركوا فيها بأنهم “متعاونون“.
وذكرت هآرتس وهيئة البث الإسرائيلي أن رجل أعمال فلسطينيا آخر حضر مؤتمر المنامة تمكن من تجنب الاعتقال.
وقاطعت كل من السلطة الفلسطينية في حركة “فتح” في الضفة الغربية، وحركة “حماس” في القطاع، الاجتماع الذي عقدته الولايات المتحدة في البحرين، بالإضافة إلى عدد من الدول العربية وسط سخط وغضب شعبي واسع.
وشاركت مصر والأردن في المؤتمر، وهما البلدان العربيان الوحيدان اللذان أبرما اتفاقات سلام مع إسرائيل. وقالت الإمارات والسعودية، اللتان حضرتا المؤتمر أيضا، إنهما لن تؤيدا خطة لا تلبي المطالب الأساسية للفلسطينيين.