عون: لا تساهل مع المخالفين للقوانين والكلمة الفصل للهيئات القضائية والرقابية
اعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان “مكافحة الفساد ليست عملية موسمية، بل هي ممارسة دائمة تتشارك فيها مؤسسات الدولة مع المواطنين الذين يفترض ان يكونوا الى جانب الهيئات الرقابية، العين الساهرة على مصلحة وطنهم وسمعة مؤسساته كافة”، مؤكدا انه “ماض في تصحيح اداء المؤسسات والعاملين فيها، ولن يكون هناك أي تساهل مع المرتكبين والمخالفين للقوانين والانظمة المرعية الاجراء، وستكون الكلمة الفصل للهيئات القضائية واجهزة الرقابة“.
ولفت الرئيس عون الى “اهمية الخطوات الاصلاحية التي التزمها لبنان تجاه المجتمع الدولي، لا سيما في مؤتمر “سيدر”، داعيا الى “ان يكون اي اصلاح منطلقا من قناعة ذاتية بأهمية تصحيح الخلل حيثما وجد“.
كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم وفدا من “منبر الوحدة الوطنية” برئاسة القنصل خالد الداعوق، وضم، عطا الله دياب، وليد حمويه، البير ملكي، سعيد الداعوق وعماد عكاوي، وتم التداول في الاوضاع العامة في البلاد.
والقى الداعوق كلمة، نوه فيها ب”مواقف الرئيس عون وجهوده من اجل النهوض بلبنان ومواجهة التحديات التي تعترضه”، معلنا “وقوف المنبر الى جانب رئيس الجمهورية في الخطوات الاصلاحية التي يقوم بها، لا سيما في مجال مكافحة الفساد”، داعيا الى “استصدار المراسيم التطبيقية لقانون وسيط الجمهورية، والى الاهتمام بذوي الدخل المحدود بحيث لا تطالهم الاجراءات التي ستتخذ في الموازنة الجديدة“.
الى ذلك، تنوعت لقاءات رئيس الجمهورية بين السياسة والاعمار.
سياسيا، استقبل الرئيس عون عضو “تكتل لبنان القوي” النائب الدكتور سليم خوري، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة والمستجدات. وتم التطرق الى حقوق ابناء طائفة الروم الكاثوليك في التعيينات المرتقبة.
واوضح الدكتور خوري انه عرض على الرئيس عون “مطالب اهالي القرى المجاورة لمشروع “سد بسري”، اضافة الى تعاطي الادارات الرسمية مع مشكلة مرامل العيشية“.
وعرض الرئيس عون مع النائب السابق اميل رحمة الاوضاع العامة والمواقف السياسية الراهنة، وتم التطرق الى حاجات منطقة بعلبك – الهرمل التي قال رحمة ان “رئيس الجمهورية يوليها اهتماما دائما ويتابع كل ما يتصل بالانماء في المنطقة“.
اضاف: “تناولت مع فخامته الاوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد في ضوء ما كشفت عنه المداولات حول مشروع موازنة 2019، حيث اكد فخامة الرئيس ان مرحلة التعثر لن تدوم وان البلاد مقبلة على تطورات اقتصادية ايجابية بعد اقرار الموازنة والانطلاق في ترجمة توصيات مؤتمر “سيدر”، اضافة الى مرحلة بدء التنقيب عن النفط والغاز. الا ان فخامته شدد في المقابل على اهمية التضامن الوطني الجامع والتركيز على ما يساعد في اخراج البلاد من الظروف التي تعيشها راهنا، ومقاربة المسائل العالقة بموضوعية من دون مبالغة او مزايدة، اذ من السهل على اي سياسي ان يطلق العنان لردود فعل ذاتية، لكن من يكون في موقع المسؤولية يتصرف على نحو يحفظ وحدة اللبنانيين ويحمي عيشهم المشترك وينمي اقتصادهم ويعزز منطق السيادة الوطنية في وجه المغريات الاتية الينا من شرق ومن غرب لدفعنا الى التنازل عن الثوابت التي دافع عنها لبنان واللبنانيون، ودفعوا غاليا ثمن التزامهم القضايا الوطنية والقومية“.
واستقبل الرئيس عون نقيب الوسطاء والاستشاريين العقاريين في لبنان “REAL” وليد موسى الذي اطلعه على تسلمه رسميا في نهاية أيار الماضي منصب رئيس الاتحاد العقاري الدولي “FIABCI” لسنة 2019-2020، وأصبح بذلك أول رئيس عربي لهذا الاتحاد الذي يضم 165 مؤسسة وهيئة مهنية واكاديمية من 70 دولة، ويعتبر التجمع الدولي الوحيد في العالم للعاملين في المهن العقارية.
واشار موسى الى نيته “دعوة الهيئة الإدارية للاتحاد والتي تضم 25 عضوا من جنسيات عدة، إلى اجتماع يعقد في بيروت خلال شهر ايلول المقبل“.
كذلك وضع موسى رئيس الجمهورية في “أجواء الدعوات التي ستوجه لعدد من الوفود العربية والأجنبية لزيارة لبنان واستطلاع فرص الاستثمار في قطاعه العقاري”.