من الصحف البريطانية
واصلت صحف بريطانية اهتمامها بملف “صفقة القرن” التي أعلن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي الجانب الاقتصادي لها في مؤتمر استمر يومين في البحرين، لكنها أبرزت ملفات أخرى مثل اتهامات الديمقراطيين لترامب بالمسؤولية عن مأساة المهاجرين على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بعد صورة المهاجر الغريق مع ابنته في نهر ريو غراندي على الحدود مع المكسيك علاوة على عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك إلى الساحة السياسية في محاولة لهزيمة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة
.
نشرت الإندبندنت تقريرا لمراسلتها في تل أبيب بل ترو تناولت فيه تطورات ورشة عمل البحرين التي استمرت يومين وأعلن خلالها كوشنر الجانب الاقتصادي من “صفقة القرن” والتي سماها خلال الورشة “فرصة القرن“.
وتقول ترو إن كوشنر انتقد السلطة الوطنية الفلسطينية لرفضها حضور القمة التي لم ترسل إسرائيل أيضا وفدا رسميا يمثلها خلالها لكن رجال الأعمال والصحفيين الإسرائيليين كانوا منتشرين في القمة التي استضافتها البحرين التي لم يكن لها قبل سنوات أي علاقات رسمية مع إسرائيل.
وتوضح ترو أن كوشنر أكد أن الفرصة لا تزال قائمة أمام الفلسطينيين الذين لم ينضموا للصفقة رغم أن السلطة الوطنية أكدت سابقا أن “صفقة القرن” ليست واقعية وتتجاهل كل الظروف الموجودة على الأرض.
وتقول ترو إن “رؤية ترامب الاقتصادية، التي أعدت في 100 ورقة، بتكلفة 50 مليار دولار تأتي في قلب “صفقة القرن” وتمهيدا للخطة السياسية لكن المشكلة أنها لم تتحصل على التمويل الكافي بعد“.
وتضيف ترو أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات قال للصحفيين إن هناك نية لعقد مؤتمر مخصص لجمع التمويل اللازم للصفقة في حال تعطل الإعلان عن المرحلة الثانية للصفقة والتي تشمل الجانب السياسي.
وتشير ترو إلى أن “دافيد فريدمان السفير الأمريكي لدى إسرائيل وغرينبلات كانا قد استبقا القمة بتصريحات قالا فيها إنه يجب السماح لإسرائيل بضم أجزاء من الصفة الغربية، وهو الأمر الذي يخالف القانون الدولي“
نشرت الديلي تليغراف تقريرا لمراسلها في القدس راف سانشيز تناول فيه إعلان إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق العودة إلى العمل السياسي لمحاولة هزيمة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو وإبعاده عن رئاسة الوزراء.
ويضيف سانشيز أن باراك البالغ من العمر 77 عاما قال في تصريحاته إنه يرغب في تخليص إسرائيل من حكومة نتنياهو “الفاسدة والمتطرفة”، مشيرا إلى ان باراك لم يخدم في منصب رئيس الوزراء منذ عام 2001.
وينقل الصحفي عن باراك قوله خلال المؤتمر الذي أعلن خلاله أيضا تدشين حزب سياسي جديد يقوم على تحالف أحزاب الوسط واليسار الإسرائيلي “يجب ان يتم التخلص من حكومة نتنياهو لا إنقاذها، أما نتنياهو نفسه فقد وصل إلى النهاية“.
ويوضح سانشيز أن هذه الخطوة تأتي لتضيف المزيد من الفوضى إلى الساحة السياسية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن نتنياهو الذي فاز بالانتخابات العامة قبل بضعة أسابيع لم يتمكن من تشكيل حكومة ائتلافية جديدة خلال الفترة المسموح بها دستوريا، وبالتالي لم يكن امامه خيار إلا الدعوة لانتخابات مبكرة جديدة في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل وهو الامر غير المسبوق في تاريخ البلاد.
ويضيف سانشيز أن نتنياهو لمح قبل أيام إلى رغبته في إلغاء الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية بالتعاون مع تحالف أزرق وأبيض المعارض لكن الامر باء بالفشل ولم يتوصل الطرفان إلى اتفاق وبالتالي يستمر التحضير للانتخابات.
ويوضح أن “باراك خلال فترة توليه رئاسة الوزراء شارك في اجتماعات كامب دافيد مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بوساطة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون فيما عرف بأنه كان اكثر المفاوضات بين الجانبين على الإطلاق قربا من إنجاز اتفاق سلام“.
نشرت الفاينانشيال تايمز تقريرا عن نفس الموضوع لمراسلها إيلان بن صهيون يقول فيه إن باراك تعهد بتشكيل تحالف حوبي موسع بين الوسط واليسار بحيث يتمكن من الإطاحة بنتنياهو في الانتخابات.
ويشير بن صهيون إلى تغريدة كتبها المتحدث باسم البرلمان الإسرائيلي (الكنيسيت) المنحل قال فيها “لقد زارني عشرات البرلمانيين من أعضاء الكنيسيت من مختلف الأحزاب، سعيا لإيجاد طريقة لإنهاء حل البرلمان” وأضاف أن “هناك بالتأكيد طريقة لإلغاء أكثر انتخابات لاحاجة لها في تاريخ البلاد“.
نشرت الغارديان عدة تقارير عن الأوضاع التي يعاني منها المهاجرون وطالبو اللجوء على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة ونشرت الجريدة الصورة على الصفحة الأولى مع عنوان يقول “هل يمكن أن تتسبب هذه الصورة في لفت انتباه أمريكا لأزمة المهاجرين”؟
وفي الداخل نشرت الجريدة عدة تقارير عن نفس الموضوع كما نشرت تقريرا آخر في نسختها الرقمية بعنوان “ترامب مسؤول: الديمقراطيون يحملون سياسات ترامب المسؤولية بعد انتشار الصورة المروعة“.
تتحدث الجريدة عن صورة لطالب لجوء سالفادوري وطفلته ميتين على ضفة نهر ريو غراندي على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وقد أمسك كل منهما بالآخر في مشهد أثار الكثير من التعاطف والجدل ويقول التقرير “إنها أصابت المجتمع الامريكي بالصدمة والذهول“.
ويضيف التقرير أن مرشحين محتملين عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة انتقدوا سياسات ترامب بخصوص المهاجرين وحملوه المسؤولية عما يجري على الحدود مع المكسيك.
ويشير التقرير إلى أن الصورة التي التقطتها المصورة الصحفية جوليا لي دوتش أثرت بشكل كبير في المجتمع الأمريكي لدرجة أن المختصين يقارنون بين تأثير هذه الصور وتأثير صورة الطفل السوري آلان جوردي، الذي وجدوه غريقا على السواحل التركية عام 2015.
ويبرز التقرير تعليقات على موقع تويتر للمرشحين الديمقراطيين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة بيرتو أوروك و كاميلا هاريس و كوري بوكر وغيرهم انتقدوا فيها سياسات ترامب الخاصة بطالبي اللجوء وحملوه المسؤولية الاخلاقية عما يحدث.
وينقل التقرير عن المرشحة الديمقراطية المحتملة إليزابيث وارن قولها إنها شعرت بالصدمة العام الماضي عندما زارت معسكر اعتقال لطالبي اللجوء في ولاية تكساس حيث قالت إنه كان “أشبه بأحد مستودعات شركة أمازون الضخمة المليئة بالأقفاص الممتلئة بالناس“.
ويضيف أن وارن استجابت لطلب أنصارها بالتعهد بزيارة معسكر اعتقال طالبي اللجوء في هومستيد، في ولاية فلوريدا، قبل أول مناظرة متلفزة بين المتنافسين على الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية أمام ترامب.