من الصحافة الاسرائيلية
ابرزت الصحف الاسرائلية الصادرة اليوم خبر اعلان حزب الليكود أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو “يأخذ على محمل الجد مبادرة رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين لإلغاء حل الكنيست”، في إشارة إلى مبادرة قد تلغي إجراء الانتخابات العامة للكنيست الـ22 المقررة في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل
.
ونقل عن مصدر في الليكود تأكيده دعم نتنياهو لخطوة مماثلة، مشيرًا إلى أن “نتنياهو وجد الطريقة المناسبة لدفع ‘كاحول لافان‘ نحو الزاوية، سيعرض على القائمة التي عارضت حل الكنيست إلغاء إجراء حلها، وهي ستخسر لمصلحة نتنياهو على كل الأحوال“.
مضيفًا أنه لن يبقى لـ”كاحول لافان” مزيدًا من الخيارات فإما أن توافق القائمة على الخطوة، فتنصب نتنياهو “ملكًا” من جديد، وإما رفضها وبالتالي تتحمل هي مسؤولية الذهاب إلى انتخابات جديدة. ورجح مصدر “هآرتس” موافقة “كاحول لافان” على هذا الإجراء، لتجنب خسارة مقاعد برلمانية.
قالت صحيفة هآرتس إنه على الرغم من غياب الممثلين الرسميين الفلسطينيين جرى على جزيرة صغيرة في المنامة، عاصمة البحرين أكبر لقاء تطبيعي بين إسرائيل ودول عربية، وذلك برعاية مؤتمر السلام الاقتصادي الذي تنظمه إدارة ترامب، بهدف تجنيد 50 مليار دولار للفلسطينيين، إذا تم دفع خطة السلام التي تنوي الولايات المتحدة عرضها بعد الانتخابات الإسرائيلية.
وكان من بين الشخصيات التي شاركت في المؤتمر، وزير الخارجية القطري، علي شريف العمادي، ووزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، وهذا الأخير تحدث علانية مع الإسرائيليين، وعلى سبيل المثال مع مدير عام مستشفى شيبا، البروفيسور يتسحاق كرايس، الذي قال لهآرتس: نحن متفاجئون بشكل جيد من الأجواء المشتركة البناءة، التي تبحث عن تحديات مشتركة، وقد وجدنا كل الطراف منفتحة جدًا للمبادرات والتعاون المستقبلي“.
وقال مسؤولون بحرينيون: ان العلاقات مع إسرائيل تشهد دفئًا، ولكن استضافة المؤتمر مسألة معقدة من جانبهم أيضاً، خاصة مقابل الفلسطينيين، وأن الضغط الأمريكي كان من العوامل الرئيسية التي أدت إلى عقده.
أحد المشاركين الإسرائيليين الذي أكثر من الحديث عن العلاقات مع الفلسطينيين، كان مدير شركة “نوكيا” في حوض المتوسط، أريك طال، الذي عرض بفخر الجيل الثالث الذي أطلقته شركته في المناطق الفلسطينية، في العام الماضي. وقال: “يوجد لنوكيا إسرائيل مركز تطوير عالمي يطبق، عمليًا، نموذج التشغيل في السلطة الفلسطينية، أيضًا. طلب مني المشاركة هنا في النموذج بهدف دفع الاقتصاد في المنطقة“.
وقد افتتح الجانب الرسمي للمؤتمر، صهر الرئيس الأمريكي ترامب، ومستشاره جارد كوشنر، الذي توجه إلى الفلسطينيين قائلاً: “على الرغم مما قاله أولئك الذين خيبوا آمالكم في الماضي، فإن الرئيس والأمريكان لم يتخلوا عنك“.
وأضاف: “على مدار فترة طويلة حوصر الفلسطينيون في الماضي، وهذه خطة لمستقبل أفضل. هذه هي الرؤية لما يمكن أن يسمح به السلام“.
وذكر كوشنر بالقول: “تخيلوا مركزًا سياحيًا صاخبًا في وسط غزة أو الضفة الغربية، تخيلوا أشخاصًا يسافرون حول المنطقة بسلعهم بأمان وبرفاهية، وهذا ليس مبالغة، إنه تراث الشرق الأوسط“.
وقال إنه “يمكن تحقيق السلام إذا كان الطريق لتحسين حياة الناس.. البحث عن الفرص، بدلاً من اتهام الآخرين بالوضع الحالي“.
وتابع كوشنر: “نريد أن نرى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لكن تحقيق النمو الاقتصادي للفلسطينيين مستحيل من دون حل سياسي عادل للنزاع مع إسرائيل يضمن أمنها”، وفق تعبيره.