من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: ترامب يمهّد لسحب قواته من الخليج… وعقوباته المشدّدة على إيران إغلاق حسابات غير موجودة مؤتمر المنامة اليوم: لبنان والعراق وفلسطين وسورية تقود لائحة الشرف العربي الحص: فلسطين ليست للبيع “القومي”: الوحدة الفلسطينية حجر الأساس والمقاومة خيار وحيد
كتبت صحيفة “البناء” تقول: بينما تتجسّد الخيبة الأميركية في المستوى المتدني كمّاً ونوعاً لحضور مؤتمر المنامة الذي شكّل سنوات حكم الرئيس الأميركي دونالد ترامب جوهر مشروعه لشرق أوسط جديد، أطلق ترامب مواقف تعبّر عن الخيبة والتراجع والضعف. فبعدما أوحت وسائل الإعلام الأميركية بأن الردّ على إسقاط إيران لطائرة التجسس الأميركية العملاقة سيكون بحزمة عقوبات مشددة جاءت هذه العقوبات كناية عن إقفال حسابات غير موجودة لدى المصارف الأميركية والعالمية، أبرزها لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام علي الخامنئي، الذي سخر من الرئيس الأميركي ورفض تلقي رسالته التي حملها رئيس وزراء اليابان، وتحوّلت العقوبات الأميركية الجديدة إلى مصدر للتندّر والتعليقات الطريفة، على وسائل التواصل الاجتماعي، وإلى موضوع لتبادل التهاني وتوزيع الحلوى في شوارع مدن إيرانية، بينما كانت تغريدة ترامب الأشدّ طرافة هي دعوته الدول التي تستورد النفط من الخليج إلى حماية الناقلات التي تحمل نفطها، لأن واشنطن قامت بهذه الحماية لسنوات مجاناً، وعلى المستفيدين الآن أن يتحمّلوا حماية نفطهم بأنفسهم، ليأتي الردّ سريعاً من وزير الخارجية الإيرانيّة محمد جواد ظريف بالقول، إنني أتفق مع الرئيس الأميركي بأن لا حاجة لبقاء قواته في الخليج.
تبدو يد واشنطن خاوية من أي بدائل عملية في ظل قرار الهروب من المواجهة مع إيران وقوى المقاومة. ويبدو اجتماع القدس المحتلة بين مستشار الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أشد اهمية من الاجتماع الذي دعت إليه واشنطن لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الموقف مع إيران، حيث تؤكد التوقعات أنه لن يضيف جديداً للاستقطاب المعلوم بوقوف روسيا والصين في موقع الدفاع عن إيران والحؤول دون تمرير أي قرار أو بيان يستهدف إيران بينما يبدو اجتماع القدس المحتلة الذي تعهد مجلس الأمن الروسي بالدفاع عن مصالح إيران خلاله، مناسبة للتفاهم على جدول أعمال القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اليابان خلال انعقاد قمة العشرين نهاية هذا الأسبوع، كما قال جون بولتون.
الخيبات الأميركية العسكرية والسياسية تجد ذروتها في مؤتمر المنامة الذي دعت إليه واشنطن لعرض مغريات مشروعها لحل القضية الفلسطينية. وما وصفه عراب المؤتمر صهر الرئيس ترامب جاريد كوشنر، بالوجبة الشهية التي يفترض أن تساعد على قبول الفلسطينيين بالشق المزعج المتمثل بحل سياسي أقرب للنظرة الإسرائيلية منه إلى المبادرة العربية للسلام، وفقاً لتوصيف كوشنر، بقوله إن مشروعه يقع في منطقة وسط بين الرؤيتين. وبعد سنوات من التحضير لصفقة القرن، ووجبتها الشهية ينعقد مؤتمر المنامة بغياب العروس الفلسطينية، وتغييب المغتصِب الذي يُراد شرعنة زواجه من العروس المغتصَبة خشية مقاطعة أوسع أهل العروس الذين باعها بعضهم ودفع مهرها بالنيابة عن المغتصِب أموالاً طائلة أريد لها أن تتكفّل بتشريع الاغتصاب وتحويله زواجاً شرعياً. وبالتضامن مع فلسطين بدأت لائحة الشرف العربية بالتشكل من موقف لبنان والعراق المقاطعين، وصرخة برلمان الكويت المدوّية، وغياب سورية التي أبعدت مسبقاً عن الجامعة العربية استعداداً لهذه اللحظة. ومَن سيحضرون سيدخلون خلسة للمؤتمر، وجوه صفراء ورؤوس حانية وعيون لصوص، والغياب أكثر من الحضور، وسقف التمثيل بعض وزراء دولة وسفراء، وأمل بأن ينتهي المؤتمر سريعاً قبل أن تكبر الفضيحة.
لبنان الذي حسم مقاطعة المؤتمر مقدماً مع العراق مثالاً لكيفية التغلب على الخلافات والاجتهادات في القضايا الكبرى، تفاعل مع الحدث بمواقف كان أبرزها موقفان، للرئيس سليم الحص الذي قال إن فلسطين ليست للبيع داعياً الحكام العرب لوقفة مشرّفة برفض المؤتمر، والحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي اعتبر الوحدة الفلسطينية حجر الأساس في إسقاط هذه الحلقة التآمريّة على القضية الفلسطينية معيداً تأكيد أن خيار المقاومة يبقى وحده الجواب.
فيما تُكثف لجنة المال جلساتها لإنهاء ما تبقى من بنود الموازنة، يعقد المجلس النيابي غداً جلسة تشريعية مخصّصة لمكافحة الفساد وانتخاب خمسة أعضاء من المجلس الدستوري، بموازاة ذلك يستعدّ مجلس الوزراء الى اختباره الأول في “صفقة التعيينات” بتعيين خمسة أعضاء آخرين في المجلس الدستوري في جلسة متوقعة الخميس المقبل، لكن لم يُحدد زمانها ومكانها حتى الساعة بانتظار عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من أبو ظبي، بحسب مصادر مطلعة لـ”البناء”. إلا أن صفقة القرن تقدّمت واجهة المشهد الداخلي عشية انعقاد مؤتمر “ورشة البحرين” بحضور الملوك والرؤساء العرب وممثل الكيان الصهيوني برعاية الإدارة الأميركية، وقد توالت المواقف المندّدة والرافضة لهذه الصفقة وانعقاد المؤتمر.
فبعد الموقف الحاسم والمتقدّم لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان لعمدة الإعلام في الحزب على أنّ الموقف الموّحد الذي اتخذته القوى والفصائل والهيئات الفلسطينية رفضاً وإدانة لورشة المنامة، شكل فرصة لكي تعيد مملكة البحرين حساباتها وتتراجع عن استضافة الورشة، ولكنها، بتفويتها هذه الفرصة، تكون قد أضاعت البوصلة وانضمّت إلى نادي الأنظمة التي تدعم “إسرائيل” في احتلالها وعدوانها، وهذا فعل خيانة، ليس لفلسطين وحسب، بل لإرادة شعب البحرين وكلّ الشعوب العربية.
الأخبار: الفساد القضائي: المحامية “الخارقة”
كتبت صحيفة “الأخبار” تقول: أسماء نحو 70 محامياً وردت في محاضر التحقيقات التي يُجريها فرع المعلومات في ملف الفساد القضائي. إلّا أنّ محامية واحدة فقط أُعطي الإذن بملاحقتها، وقرر قاضي التحقيق العسكري سجنها بجرم دفع رشوة لضابط في فرع المعلومات ومؤهل في مكتب مكافحة المخدرات المركزي. فما هي قصة هذه المحامية؟
“المحامي الشاطر هو الذي يعرف القانون جيّداً. المحامي الأشطر هو الذي يعرف القضاة جيّداً”. هذه المقولة التي يتداولها المحامون هي الأكثر تعبيراً عن واقع الحال في قصور العدل. تطبيقاً لهذه المقولة، ذاع في السنوات القليلة الماضية، صيت محاميةٍ في أرجاء “العدلية” ولمع نجمها حتى كادت تحوزَ لقب “المحامية التي لا يُرِدُّ لها طلب إخلاء سبيل”… لولا بعض الإستثناءات. شابةٌ تنتمي إلى عائلة متواضعة، تمكنت من صعود السُلَّم سريعاً. كانت بدايتها، قبل سنوات، من المحكمة العسكرية الدائمة، حيث لم يكن “يعصى” عليها ملف، حتى باتت مقصد أهالي الموقوفين الذين يطلبونها بالإسم، بسبب علاقاتها الواسعة وقُدرتها على ضمان الحصول من القاضي على إخلاء سبيل. وهي، رغم صِغر سنّها، “شغّلت” لديها محامين يتجاوزونها عمراً وخبرةً… إلى أنّ صدر تعميم بمنعها من دخول المحكمة العسكرية، فعمدت إلى الاستعانة بمحامين كواجهة لها.
القدرات “الخارقة” لهذه المحامية لم تقتصر على المحكمة العسكرية فحسب، بل شملت أيضاً قصور العدل. وقد برز اسمها إلى الواجهة، قبل أشهر، مع إخلاء القاضي منذر ذبيان سبيل الموقوف مهدي م. المتهم بتهريب أطنان من حشيشة الكيف إلى مصر. إلا أنّ توقيفها، أخيراً، جاء على خلفية اتهامها برشوة المؤهل ناصر ش. والضابط في فرع المعلومات النقيب أنور س. وقد جرى تثبيت ذلك في شريط مصوّر يُظهرها وهي تُهدي الضابط كيساً من أحد المتاجر الفاخرة. وعززت هذه الاتهامات إفادة الموقوفين ضدها بأنّ الضابط كان يزوّدها بمعلومات حول موكّليها الموجودين في عهدة الفرع، فيما كان الرتيب يزوّدها بمعلومات من داخل مكتب مكافحة المخدرات مقابل مبالغ مالية.
في هذا السياق، تكشف مصادر قضائية لـ “الأخبار”، انطلاقاً من المعلومات الواردة في محاضر التحقيقات، أنّ شقيق المحامية التقى الموقوف مهدي م. من دون سابق معرفة أمام مكتب قاضي التحقيق، وأوصل له سلاماً من جوزيف س. ورسالة مفادها أنه سيساعده. وقد صودف أن جوزيف س. (أوقف لاحقاً بتهمة السمسرة ودفع الرشى) الذي ذكر شقيق المحامية اسمه كمرسل للسلام كان موجوداً في المكان نفسه، فسأل شقيق المحامية: هل تعرف جوزيف س.؟ فرد الأخير بالنفي، لكنه قال له إن زوج مطربة معروفة أوصاه بإيصال تطمينات لمهدي م. وبذكر هذا الاسم له. إثر ذلك، عرّف جوزيف س. شقيق المحامية عن نفسه، ودخلا معاً الى غرفة قرب مكتب القاضي بسّام الحاج بوجود الموقوف الذي أحضروا له كنافة ومياهاً، وبحثا معه توكيل “المحامية الخارقة” لمتابعة قضيته. وبحسب المعلومات، عقد لقاء آخر لاحقاً في مكتب المحامية التي طلبت مليون دولار لقاء الحصول على إخلاء سبيل. وبحسب المصادر، لم تتلفّظ المحامية بالرقم، وإنما دوّنته على ورقة أمامها. وقالت إنّها ستؤمن اتصالاً لمهدي بزوجته من داخل سجن المعلومات في تمام السابعة في اليوم التالي، وهو ما حصل بالفعل. وفي لقاء ثان، بحسب المصادر نفسها نقلاً عن إفادة الموقوف جوزيف س، حضر اللقاء شخص كان شقيق المحامية يخاطبه بصفته قاضياً، وقال لاحقاً إنّه القاضي الذي سيساعد في القضية. في هذا اللقاء، طلبت المحامية 650 ألف دولار مقسّمة على ثلاث دفعات. وتنقل المصادر عن إفادة جوزيف س. أنّ شقيق المحامية بعدما تقاضى الدفعة الأولى اتّصل بشخص ليبلغه بأن المبلغ بات في حوزته وأنه في طريقه اليه. ولدى سؤاله عن هوية هذا الشخص، قال الموقوف إنه رأى اسم أحد القضاة على شاشة الهاتف. لاحقاً، ضجّت العدلية بملف مهدي م. الذي أخرجه من السجن تقرير طبي مزوّر.
“الأخبار” زارت الطبيب الشرعي في مركز توقيفه في مستشفى الحياة قبل إخلاء سبيله، فأكّد أنّه وقع ضحية خداع تعرّض له من الطبيب الذي أصدر نتائج الفحوصات. وقال لـ “الأخبار”: “لم يحصل يوماً أن خرج موقوف بموجب تقرير طبيب شرعي. التقرير الطبّي ينقل الموقوف إلى المستشفى، لكن لا يُخرجه من السجن”. ولفت الى أنه فوجئ اثناء التحقيق معه من قبل رئيس الهيئة الاتهامية أن الأخير كان من خلال أسئلته يحاول دفعه لتأكيد أنّ حالة الموقوف هي “موت بطيء”.
في مقابل ذلك، تعزو مصادر قريبة من المحامية المذكورة الاتهامات التي تكال لها الى “غيرة الزملاء”. وأكدت أنّ المحامية “لم تكن تقبل أي ملف من دون درسه لمعرفة إمكانية قبول إخلاء السبيل من عدمه”. وتتحدث المصادر عن استهداف شخصي تتعرّض له من فرع المعلومات، مشيرة إلى أنّ كونها ابنة عمة أحد أبرز تجار المخدرات في لبنان (علي ز. المشهور بـ “أبو سلّة”) لا يعني شيئاً. وعن رشوتها ضابطاً في فرع المعلومات مقابل تسريب تحقيقات، أكدت المصادر أنّ علاقة صداقة تربطها بالضابط وأن الكيس الذي تظهر في شريط الفيديو وهي تسلمه اياه “كان عبارة عن هدية له في عيد ميلاده”، وتؤكد أنّ المحامية لم تطلب منه أي معلومات وفقاً لما ورد في التحقيق الأولي، مشيرة إلى أنّها عندما سلّمت الضابط الهدية، لم يكن موكلها موقوفاً.
الديار : السفارة الاميركية “تغري” بيروت : المليارات الـ6 “دفعة اولى” ! بري يشعر “بالقرف”… وجنبلاط يتحدى : ما يجربونا بالتعيينات تصعيد جعجع يهدد زيارته الى بعبدا..ولا “تفاهم” حول النزوح ؟
كتبت صحيفة “الديار ” تقول : لا يزال لبنان الواقع على “خط” “زلزال” “صفقة القرن” الاميركية ومخاطر التوطي، والغارق في ازمة نزوح سوري تهدد “كيانه”، مشغولاً في “ترقيع” خلافات بعض قواه السياسية المختلفة على حصصها في التعيينات، وهو امر اثار “استياء” رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لم يتردد في الاعراب عن “قرفه” امام زواره من بعض الازمات المفتعلة داخليا دون الالتفات الى المخاطر المحدقة بجغرافية المنطقة وديموغرافيتها… وفي هذا السياق كشف عن اغراءات اميركية مالية للبنان لاقناعه في المشاركة “بصفقة القرن” الاميركية والتي تبدأ اولى ارهاصاتها بمؤتمر البحرين اليوم، في المقابل، يواصل النائب السابق وليد جنبلاط توجيه “رسائل” التحدي لخصومه وفي مقدمتهم رئيس الحكومة سعد الحريري من خلال تحديه في تجاوزه في التعيينات المقبلة، فيما تتواصل على المقلب الاخر الاهتزازات في العلاقة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر،
وبحسب أوساط وزارية بارزة، فان الادارة الاميركية “غير راضية” عن رفض لبنان تلبية الدعوة للمشاركة في مؤتمر البحرين، وفي اتصالات اجرتها السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد بعيدا عن الاضواء مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، ابلغتهم بموقف ادارتها “الساخط” ازاء رفض الحكومة اللبنانية، وطالبت بأجوبة واضحة حيال موافقة السلطات اللبنانية على دعوة موسكو لحضور مؤتمر “آستانة” لمناقشة مسألة اللجوء السوري ورفض الدعوة الاميركية الخاصة بنقاش مصير اللاجئين الفلسطينيين؟
ووفقا للمعلومات، وفي خضم النقاشات مع السفيرة الاميركية حول “هزالة” العرض الاميركي المالي غير المقنع لاحد، اشارت ريتشارد الى ان حصة لبنان الاولية هي ستة مليارات دولار ستنفق على مشاريع لها علاقة بتحسين وتحفيز بيئة العمل والنشاط التجاري والاقتصادي اللبناني وليس فقط في البئية الخاصة باللاجئين الفلسطينيين.
وقالت: صحيح لا يبدو المبلغ مغرياً، ولا يعالج مشكلات الاقتصاد اللبناني، ولكن لا علاقة له بـالمساعدة على خفض الدين العام الذي يلامس المئة مليار دولار..لكنها تساءلت هل تعتقدون ان من يدير الأمور في “البيت الأبيض” ”جاهل” كي يعرض فقط هذا المبلغ “الهزيل” الذي لا يكفي لحل ازمة “النفايات” في لبنان…؟
وبصراحة غير معهودة، قالت السفيرة ان تلك المبالغ المالية ليست الا “دفعة اولى” على الحساب، واضافت: نحن نعرف ان ما هو معروض الان مبلغ “بائس” ليس بالحجم الذي يدفع لبنان للتفكير بحضور المؤتمر او الموافقة على تحمل عبء الوجود الفلسطيني… لكن كان يجب الحضور لعرض وجهة نظر لبنان حيث يوجد الفلسطينيون على ارضه دون مقابل، فما الضير في الحصول على المساعدة المالية المناسبة؟ وايهما افضل البقاء هنا دون اموال ام تلقي مساعدة لرفع العبء عن الاقتصاد اللبناني؟
وفي هذا السياق، حرصت السفيرة الاميركية في بيروت على توجيه ملاحظة شديدة الاهمية توحي بأن مبلغ ال6 مليار دولار الذي تحدث عنه كوشنر مجرد “رعبون” وليس كل شيء، ولفتت الى ان ثمة “تعويضات لاحقة” ستدفع للاجئين الفلسطينيين مباشرة بدلاً من حق العودة، وأموال تنفق على المخيمات عبر الحكومات بدلاً من “وكالة الأونروا”، وبعض المليارات ستصرف عبر مشاريع في لبنان بعنوان “تحفيز البيئة الاقتصادية“…
وتعليقا على هذا النهج الاميركي “المسطح” في مقاربة الامور، اكد المصدر الوزاري، ان ما تعرضه واشنطن على لبنان والدول العربية “وصفة انتحار” مدفوعة بثمن زهيد، والاجماع اللبناني والفلسطيني على رفض المقترح الاميركي الذي تجسد في الاجتماع بالسراي الحكومي بالامس هو افضل رد على “تخريفات” السفيرة الاميركية التي تؤكد حقيقة “جهل” من يدير الأمور في واشنطن وخصوصا من يتولى ملف القضية الفلسطينية…
النهار : الدستوري طليعة المحاصصات وصندوق النقد يراقب
كتبت صحيفة “النهار ” تقول : يمكن القول إن الموقف اللبناني الرسمي والسياسي من “صفقة القرن” الذي تميز باجماع نادر على رفضها عشية مؤتمر البحرين الذي يقاطعه لبنان شكل تطوراً فريداً ووحيداً دون باقي الاستحقاقات الداخلية والخارجية التي يواجهها لبنان. وهو اجماع ترجمه خصوصا صدور بيان مشترك عن مجموعتي العمل اللبنانية والفلسطينية حول قضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان اثر اجتماع مشترك لهما أمس في السرايا برئاسة رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني حسن منيمنة واعلنتا فيه رفض “صفقة القرن” واعتبرتا “كل ما يترتب عنها لاغياً وباطلاً بما فيها ورشة العمل المقبلة في البحرين “. واتخذ هذا الاعلان دلالات بارزة في ظل مشاركة واسعة لممثلي الاحزاب اللبنانية من كل الاتجاهات في الاجتماع كما ممثلي مختلف الفصائل الفلسطينية.
أما على صعيد الاستحقاقات الداخلية، فان بداية الاسبوع اتسمت بالاستعدادات للجلسة التشريعية لمجلس النواب غداً والتي “سينتخب” خلالها الاعضاء الخمسة من حصة المجلس للمجلس الدستوري ايذانا بفتح ملف التعيينات على الغارب، علماً ان الحكومة ستعين الاعضاء الخمسة الاخرين في جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل. كما ان الاستعدادات للجلسة التشريعية لم تحجب تطورات ملف الموازنة الذي كان لافتاً أمس الموقف الذي اعلنه وزير المال علي حسن خليل من ضرورة استعجال اقرارها قبل صدور التقرير الجديد لصندوق النقد الدولي. واجتمع وزير المال مع بعثة من صندوق النقد الدولي برئاسة كريس جارفيس وجرى عرض للوضع الاقتصادي والمالي في لبنان والتطورات الأخيرة التي طرأت على الموازنة والإصلاحات التي تتضمنها. وأفادت وزارة المال ان جارفيس تمنى أن يقرّ مجلس النواب الموازنة في أقرب وقت والتي جرى العمل فيها لخفض العجز إلى 7.6%، مما سيساعد على تحرير الأموال التي يحتاج اليها لبنان من مؤتمر “سيدر“.
وقد ذكر الوزير خليل أنه “من المفترض إنجاز تقرير صندوق النقد الدولي حول وضع لبنان النقدي والمالي قبل منتصف تموز وهو محطة أساسية تؤثر كثيراً على تقدير الوضع واستقراره وتصنيف لبنان، خصوصاً أن جميع المؤسسات الدولية رحبت بإجراءات موازنة 2019 “. وافادت معلومات ان الوفد ابدى اسفه للخلافات السياسية الداخلية التي تنعكس سلباً على الوضع الاقتصادي وأبدى اهتماماً بارزاً بتنفيذ خطة الكهرباء كما بالتزام الحكومة نسبة العجز لهذه السنة وخفضه للسنة المقبلة.
تقرير وارقام
في غضون ذلك وبعد تأخير خمسة أشهر على اعلان الارقام التي أقفلت عليها المالية العامة في 2018، اصدرت وزارة المال تقريرها أمس الذي بيّن ارتفاعاً في حجم الانفاق بنسبة 16,21 في المئة ليبلغ 24,664 الف مليار ليرة مقابل 21,223 الف ملياراً في 2017. وبرزت الزيادة في الانفاق في مؤسسة كهرباء لبنان في شكل اساسي (32,6 في المئة) ونفقات على حساب موازنات سابقة (23,5 في المئة)، فيما زادت النفقات العامة بنسبة 8,20 في المئة.
واسترعى الانتباه استمرار التراجع في الواردات في الشهر الاخير من السنة اذ بلغ مجموع الايرادات في 2018 ما مجموعه 16،189 الف مليار ليرة مقابل 16,247 الف ملياراً في 2017 ما يرفع العجز الى 8475 الف مليار ليرة أو ما يعادل 5,6 مليارات دولار. كما استرعى الانتباه تراجع واردات الاتصالات في كانون الاول الماضي الى 225،7 مليار ليرة مقابل 859,8 مليار ليرة في كانون الاول 2017. وبرز بوضوح حرص الحكومة على خفض الانفاق في كانون الاول الماضي الى 1,712 مليار ليرة مقابل 2,370 مليار ليرة في كانون الاول 2017 وذلك من أجل خفض نسبة العجز التي كانت تجاوزت في الاشهر الاولى من السنة ستة مليارات دولار.
وأقرت لجنة المال والموازنة في جلستها أمس اعتمادات وزارة الدفاع في مشروع موازنة 2019، في حضور وزيري المال علي حسن خليل والدفاع الوطني الياس بوصعب.
اللواء : توافق على المجلس الدستوري غداً.. والمناوشات تنتقل إلى محور باسيل جعجع! تعليق إضراب الجامعة الجُمعة .. ومجلس الوزراء بعد عودة الحريري
كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : هل هي نكهة السياسة في لبنان، أم لغة السياسة، في هذا البلد، الذي تدور فيه الحركة السياسية، وكأن الطبقة الحاكمة، بأحزابها وتياراتها، مرتاحة على أوضاع البلاد وأحوالها، فهي تمضي في “لعبة الترف” أو المناوشات؟
فما ان هدأت على جبهة بيت الوسط – كليمنصو عبر “التويتر”، حتى تجدَّد الاشتباك الكلامي- السياسي بين طرفي ”تفاهم معراب”: “القوات اللبنانية” والتيار الوطني الحر، وصفتها مصادر التيار بأنها “رشقات قنص” أطلقت من رئيس الهيئة التنفيذية في “القوات” سمير جعجع، باتجاه رئيس التيار الوزير جبران باسيل، في محاولة للفصل بين التيار العوني ورئيسه وزير الخارجية، ورئيس التيار ورئيس الجمهورية، من دون التأكيد العوني ان المصالحة المسيحية خط أحمر، مكتفية المصادر العونية بالتذكير علَّ الذكرى تنفع..
تعيينات “الدستوري“
وحتى ساعة متقدمة من الليل، لم يكن أحد من الوزراء قد حسم مسألة انعقاد جلسة لمجلس الوزراء يوم الخميس المقبل، ربما بانتظار عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من دولة الإمارات المرتقبة اليوم، وان كانت الجلسة مرجحة على وجه التأكيد يوم الخميس لدرس ما تبقى من جدول أعمال الجلسة الماضية.
الجمهورية : المخاوف الإقتصادية تتزايد ودعوات لحالة طوارئ .. ولبنان يرفض “صفقة التوطين” T
كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : نُذُر “صفقة القرن” تطل من البحرين اليوم، دخولاً من باب الاقتصاد قبل السياسة، عبر المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة البحرينية المنامة اليوم وغداً، والذي استبقه قبل يومين، جاريد كوشنر مهندس “الصفقة” وصهر الرئيس الاميركي دونالد ترامب بعظة إغرائية لدول المنطقة، عنوانها التحضير لما يمكن وصفه بالهجوم الاستثماري بما يزيد عن 50 مليار دولار، سيتم توزيعها على بعض الدول ومن بينها لبنان، الذي يقاطع أعمال مؤتمر البحرين.
كان اللافت للانتباه في الساعات الماضية هو تصاعد المواقف الاعتراضية حول ما يحضّر للمنطقة ولبنان ضمناً، من مؤتمر البحرين كتوطئة لـ”صفقة القرن“.
بري: رشوة
وأجمعت هذه المواقف على رفض الصفقة وما يترتب عليها، ولاسيما لجهة فرض التوطين على لبنان وشرائه بحفنة من الدولارات، على حدّ قول رئيس مجلس النواب نبيه بري. الذي اعتبر أنّ “مؤتمر البحرين، محاولة لرشوتنا من جيوبنا لتمرير صفقة القرن والقرارات الأميركية”. وهو ما اكّدت عليه المواقف السياسية والحزبية من غير اتجاه، وصولاً الى بكركي التي تؤكّد على رفضها أي محاولة لتوطين الفلسطينيين في لبنان وعلى حقهم في العودة الى بلادهم.
آثار مدمّرة
وقالت مصادر ديبلوماسية لـ”الجمهورية”: “إنّ المنطقة أمام عملية تغيير شديدة الخطورة، آثارها مدمّرة، وتشرّع المنطقة على كلّ أنواع الكوارث التي قد تحصل في اي وقت“.
ولفتت الى انّ الاميركيين ما كانوا ليقدموا على رسم خريطة جديدة للمنطقة، عبر ما تُسمّى “خطة السلام” الأميركية، ومحاولة فرضها، لولا الواقع المريع الذي يشهده العالم العربي والتشرذم الحاصل فيه. ولبنان سيكون من الدول الاكثر تضرراً جرّاء هذه الخطة، او بالاحرى الصفقة، لما يهدّده توطين الفلسطينيين لبنيته الداخلية.