خيارات ترامب المتورط محدودة احمد حاج علي
يشاع أن الرئيس الأميركي قد حسم خياراته بالرد و قد أبلغ قادة أحزاب الكونغرس بحتمية الرد و هو بحسب زعمه محدود لن يؤدي الى حرب و نشر بعض الزملاء تسريبات نسبوها لمصادر أميركية و أحيانا عربية في الولايات المتحدة تطابقت مع ما ” أتحفنا” به إعلام الكيان العبري بأن ترامب سيرد لكن دون التورط بحرب !
يعني رد على ذوق ترامب؟ و الرد المحدود الذي لا يريده ترامب أن يؤدي الى حرب سيقابل برد محسوب محسوم من إيران التي لا تريد الحرب لكن لن تتردد في الرد على أي عدوان، فماذا سيكون رد ترامب على رد إيران على رده العدواني المفترض ؟ هل سيرد برد لن يؤدي الى حرب أيضاً ؟
هل أخبركم بحكاية إبريق زيت ترامب ؟
هذا الوضع إما سيؤدي الى حرب أو سيغير قواعد اللعبة و قواعد الاشتباك لتكوين “ستاتيكو” جديد لم يتبلور في “مخ” ترامب و لا غيره حتى الآن و حتى لو فرض ترامب على حلفائه و كذلك على ما يسمى بمجتمع دولي سياسة تضييق حصار محكم كامل على إيران كما تنبأت بعض مراكز الأبحاث العالمية، فهذا لن ينزع فتيل التوتر في المنطقة و لن يلبي أهداف الإدارة الأميركية مهما كانت سطوتها فاعلة على حلفائها و غير حلفائها!
على ترامب و غيره من الرؤوس الحامية أن يعوا أن العالم قد تغير و المعادلات قد تغيرت و لم تعد محسومة لمصلحتهم!
و على القوى الصاعدة الصين روسيا الهند و غيرها حسم خياراتهم و لعلهم إتخذوا قرار عدم العودة إلى عالم القطب الواحد و السير في بناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.