خلافات كبيرة داخل الاحزاب اليمينية الصهيونية
بدأت الخلافات تدب داخل كتلة “اتحاد أحزاب اليمين”، وذلك في أعقاب تعيين رئيس “البيت اليهودي”، رافي بيرتس، وزيرا للتربية، بادعاء أنه لا يلتزم بالاتفاق بين أحزاب الاتحاد .
ويضم “اتحاد أحزاب اليمين” اليميني المتطرف كلا من “البيت اليهودي” و”الاتحاد القومي” و”عوتسماه يهوديت”. وبعد تعيين بيرتس، طالبه مسؤولون في “عوتسماه يهوديت (قوة يهودية)” بتنفيذ الاتفاق، إلا أنه تجاهل ذلك.
ويتضمن الاتفاق المشار إليه أنه في حال تعيين وزراء من قبل “اتحاد أحزاب اليمين”، فإنهم يستقيلون من الكنيست لصالح الممثل الأول لـ”عوتسماه يهوديت”، إيتمار بن غفير.
وبحسب موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد توجه في الأيام الأخيرة مسؤولون من الحزب إلى بيرتس و”بتسالئيل سموتريتش، بعد إعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عن تعيينهما وزيرين.
ونقل عن مصادر في “عوتسماه يهوديت” قولها إنه في حين يدرس سموترتيش من الناحية القضائية ما إذا كان بالإمكان سن القانون النرويجي في حكومة انتقالية، أو الاستقالة من الكنيست بدون القانون بما يتيح لبن غفير دخول الكنيست، فإن بيرتس يتجاهل توجههم.
وقال مصدر في “عوتسماه يهوديت” إنه دخل الكنيست بفضلهم، وإنه يقر بذلك، ويتوقع أن يكتفي بالمنصب المهم وهو وزير التربية، والسماح لبن غفير بأن يصبح عضو كنيست.
وأضاف المصدر أن بيرتس أصبح وزيرا وعضوا في المجلس الوزاري السياسي – الأمني بفضل الاتفاق، وحصل حزبه على 4 مقاعد بما لا يتناسب مع عدد المصوتين له، ورغم ذلك، فإنه يتجاهل الاتفاق والتوجهات إليها. بحسبه.
وعلى صلة، قال بيرتس في اجتماع مركز “البيت اليهودي” إن “معسكر اليمين كان في خطر في الانتخابات الأخيرة، وتمكنا من تجاوز ذلك، وسنبذل كل الجهود كي لا تكون الصهيونية الدينية مقسمة“.
وأضاف أن “البيت اليهودي يدعو لتوحيد الصفوف بدافع الرغبة في تشكيل حكومة يمين قوية ومستقرة”، مضيفا أن الكتلة تسعى للحصول على 12 مقعدا في الكنيست.
وتأتي هذه الخلافات في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى توحيد جميع أحزاب اليمين في قائمة واحدة، بحيث يختار الناخب اليمين هذه القائمة أو حزب الليكود، بهدف ضمان غالبية لليمين بدون “يسرائيل بيتينو”.