أمير الكويت في العراق لبحث الأزمات بالخليج
وصل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح اليوم الأربعاء، العراق على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزراء ومستشارين، وتحمل الزيارة أهمية كبيرة لجهة توقيتها، تزامنا مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، والدور الذي يمكن أن تلعبه كل من بغداد والكويت في هذه المرحلة .
وقال الناطق باسم الرئيس العراقي لقمان الفيلي، إن الزيارة “ستنعكس على العلاقات الثنائية وأيضا سيكون الحوار مع القيادات العراقية حول طبيعة التوتر في المنطقة وعن آلية التعاون بين البلدين ومع الخليج، إضافة إلى التعاون المشترك لدراسة العقوبات الأميركية على طهران“.
وأضاف أن “انفتاح العراق على الجميع سيساعد في تقليل التوتر، وهناك أحاديث كثيرة ستتضمنها الزيارة، منها ما خرجت به زيارة رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى الكويت في الفترة الماضية“.
من جهتها وصفت الصحافة الكويتية الزيارة “بالتاريخية” وسط أوضاع إقليمية معقدة سبق لأمير الكويت ان حذر من تداعياتها، قائلاً “إننا نعيش في ظروف بالغة الدقة والخطورة نتيجة ارتفاع وتيرة التصعيد في المنطقة“.
وكان أمير الكويت ألقى كلمة بمبنى وزارة الخارجية في وقت سابق، مناشدا أن تسود الحكمة والعقل في التعامل مع الأحداث التي يشهدها الإقليم.
وسبق إعلان الزيارة تنسيق بين الطرفين، حيث قام رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بزيارة رسمية للكويت الشهر الماضي.
ونقلت وكالة الانباء الكويتية “كونَا” عن نائب وزیر الخارجیة الكويتي خالد الجارالله، قوله: إن زیارة أمیر الكويت صباح الأحمد الصباح، للعراق تأتي في إطار العلاقات الأخویة المتمیزة بین البلدین.
وأضاف الجارالله أن زیارة أمير الكويت تنطوي على أبعاد مھمة ودلالات حیویة، مؤكداً حرص الأمیر على العلاقات الثنائية بين البلدين، وسعيه لتطویرھا وتعزیزھا في المجالات كافة.
وأبدى الجارالله حرص أمير الكويت على “دعم العراق وتمكينه من تجاوز تداعیات ما تعرض له من أعمال إرھابیة”، وجھوده الھادفة لإعادة الإعمار.
وأكد أن الزیارة ستمثل فرصة ليبحث الوزراء في البلدين سبل تعزیز التعاون وتطويره وحسم الملفات العالقة بینھما.
وقال الجارالله “ما یضاعف أھمیة الزیارة أنھا تأتي في ظروف دقیقة وحرجة تمر بھا المنطقة، وتتمثل باستمرار التصعید فیھا، الأمر الذي یؤكد أھمیة التنسیق والتشاور مع الأشقاء في العراق، لتجاوز ھذه الظروف وتمكین المنطقة من النأي بعیدا عن التوتر والصدام.
من جهته، أكد سفير الكويت في العراق سالم الزمانان ان الزيارة تاريخية وتتوج العلاقات الوطيدة بين البلدين، لافتا إلى أنها تأتي استكمالاً لدور الكويت الداعم لإعادة إعمار العراق، لاسيما ان البلدين سبق وترأسا معاً المؤتمر الدولي لإعمار العراق، الذي أقيم في الكويت في فبراير (شباط) العام الماضي بمبادرة كريمة من الشيخ صباح، وشدد على أن الكويت تؤمن بشكل راسخ بأهمية ان ينعم العراق بالأمن والاستقرار.
أما سفير العراق في الكويت علاء الهاشمي، فوصف الزيارة بانها استكمال للزيارات العالية المستوى بين البلدين الشقيقين، وتأكيد لروح التعاون بين القيادتين، مشيداً بمستوى تطور العلاقات الثنائية.