من الصحف الاميركية
تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم تأكيدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده ستبدأ عملية طرد “ملايين” المهاجرين الذين “وصلوا البلاد بطريقة غير قانونية” بعد ساعات على إعلان تعليق المساعدات لدول أميركا الوسطى ما لم تتخذ إجراءات لمنع تدفقهم، وغرد ترامب عبر حسابه على تويتر “الأسبوع المقبل ستبدأ شرطة الهجرة إبعاد ملايين الأجانب غير القانونيين الذين دخلوا الولايات المتحدة بطريقة سرية”. وأضاف “سيتم طردهم بسرعة فور وصولهم“، وكانت واشنطن أعلنت أنّها لن تقدّم أي مساعدات إضافية للسلفادور وغواتيمالا وهندوراس ما لم تتخذ دول “المثلث الشمالي” هذه “إجراءات ملموسة” لمنع المهاجرين غير النظاميين من التوجّه إلى الولايات المتحدة.
وصف إيشان ثارور في مقال تحليلي في صحيفة واشنطن بوست الجنرال “حميدتي” بأمير الحرب الذي يدمر الثورة في السودان، ويقول إنه يقدم نفسه على أنه المنقذ بينما تقوم مليشياته باغتصاب النساء وقتل المحتجين وتعذيبهم.
ويشير الكاتب إلى خروج المتظاهرين احتجاجا على حكم الرئيس عمر البشير ومطالبة المحتجين بحكومة مدنية في البلاد، وإلى قيام المجلس العسكري الذي حل محل البشير بقمع حركة الاحتجاج والمعارضة السياسية بوحشية تذكر المرء بالفظائع التي اندلعت في دارفور، حيث قامت المليشيات المدعومة من الحكومة باقتراف مذابح فظيعة بحق المدنيين المحتجين.
ويضيف الكاتب أن نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنرال محمد حمدان دقلو “حميدتي” يعد هو القائد الفعلي للمجلس، والذي يقود قوات الدعم السريع ويحاول تقديم نفسه باعتباره منقذا للبلاد.
ويتحدث التحليل عن الدور الوحشي لقوات الدعم السريع ومليشيات الجنجويد وعن المذبحة التي تم اقترافها بحق المحتجين المعتصمين من قتل وتعذيب وإلقاء للجثث في مياه النيل، فضلا عن اغتصاب النساء.
ويشير الكاتب إلى وقف الإنترنت على مستوى السودان، مما أدى إلى إيقاف العديد من الطرق التي كان على المعارضة مشاركة المعلومات مع بعضها بعضا، والعالم الخارجي من خلالها.
ويؤكد أن حميدتي اصطحب قبل أيام قافلة مسلحة إلى تجمع على بعد 64 كيلو مترا خارج العاصمة، حيث استقبله مؤيدوه بالهتافات احتفالا بحكم الجيش.
ويخشى النشطاء أن يبادر حميدتي ورئيس المجلس الانتقالي الجنرال عبد الفتاح البرهان إلى تعيين هيئة موازية للمجلس، مما يزيد من تآكل الأمل في وجود ديمقراطية بقيادة مدنية.
علقت صحيفة نيويورك تايمز على إعلان إيران تخصيب اليورانيوك بما يتجاوز المنصوص عليه فى الاتفاق النووى الموقع عام 2015، وقالت إن هذا الإعلان يفتح مرحلة جديدة وخطيرة من المواجهة مع الغرب.
وأضافت أنه رغم مرور عام من ضبط النفس والتزام إيران بشروط الاتفاق الذى تخلى عنه ترامب، فإن هناك شعورا أكبر من أى وقت مضى فى السنوات الأخيرة بأن ما بدأ كمحاولة لجذب إيران إلى طاولة التفاوض ربما يدفع طهران وواشنطن إلى صراع يقول قادة البلدين إنهم لا يريدونه.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب عندما جاء إلى البيت الأبيض تعهد بحل الأزمة النووية فى كوريا الشمالية وإيران وهم مختلفتان للغاية، لكنه الآن يجد نفسه فى موقف مماثل تماما لما كان فيه سابقوه، يترنح بين مواجهة مع إيران وجمود مع كوريا الشمالية.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن إيران لا تزال بعيدة عن الحصول على سلاح نووى، ربما يستغرق الأمر عام أو أكثر، فى حين أن كوريا الشمالية لديها العشرات من الأسلحة وتضيف إلى ترسانتها بسرعة كبيرة على ما يبدو، بحسب ما يقول خبراء الاستخبارات الأمريكية، على الرغم من إصرار ترامب على التودد لرئيس كوريا الشمالية.
وتابعت : “فى حين أن ترامب يرى تهديدات إيران باستئناف إنتاج الوقود النووى تمثل أزمة ملحة أدت إلى قرار إرسال ألف أخرى من القوات إلى المنطقة، نراه يستثمر فى علاقته مع كيم إلى حد أنه يرفض الأدلة على توسع أسلحة وصواريخ بيونج يانج“.