من الصحافة الاسرائيلية
نقلت الصحف الاسرائلية الصادرة اليوم ادعاءات مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات أن كشف خطة يعدها البيت الأبيض بزعم تسوية الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، أي “صفقة القرن”، قد يتم في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بعد الانتخابات الاسرائيلية، وقال غرينبلات في مؤتمر في نيويورك نظمته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إنه “نناقش حاليا تأجيلا محتملا إلى السادس من تشرين الثاني/نوفمبر. سيكون من المنطقي انتظار تشكيل حكومة (إسرائيلية) جديدة، لذلك علينا الانتظار حتى السادس من تشرين الثاني/نوفمبر على الأرجح “.
وأضاف “لكننا سنقرر ذلك بعد (مؤتمر) البحرين” حيث تعقد ورشة عمل اقتصادية تنظمها الولايات المتحدة حول الشق الاقتصادي من “صفقة القرن”. وتابع غرينبلات في تسجيل فيديو لهذه الندوة وضع على الانترنت، أنه “ليس سرا أن الانتخابات الاسرائيلية غيرت المعطيات. لو لم تكن هناك انتخابات جديدة لقدمنا الخطة خلال الصيف“.
يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية وزعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، إلى تحالف كافة أحزاب اليمين في قائمة واحدة، بحيث يكون الخيار أمام ناخبي اليمين في انتخابات الكنيست القادمة، في 17 أيلول/سبتمبر، التصويت لقائمة كهذه أو لحزب الليكود، وذلك في محاولة لضمان أغلبية في الكنيست لليمين من دون حزب “يسرائيل بيتينو” برئاسة أفيغدور ليبرمان، حسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس.
ووفقا للصحيفة، فإن نتنياهو “مقتنع” بأن ليبرمان وضع خطة لإسقاط نتنياهو وعدم تشكيله حكومة جديدة، وأنه يسعى إلى ضمان فوز اليمين بـ61 مقعدا في الكنيست، من أصل 120 مقعدا، من دون نتنياهو، إذ يعتقد ليبرمان أن الحزبين الكبيرين، الليكود و”كاحول لافان” سيضعفان، بحيث لن يتمكنا من تشكيل ائتلاف حكومي من دونه.
وبدأ نتنياهو حسب الصحيفة بالسعي إلى توحيد أحزاب اليمين في قائمة واحدة في أعقاب تصريحات ليبرمان بأنه سيعمل على فرض حكومة وحدة بين الليكود و”كاحول لافان” بعد الانتخابات. وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يعتقد أنه لن يتمكن من تشكيل حكومة في حال لم تفز أحزاب اليمين من دون ليبرمان بـ61 مقعدا في الكنيست.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو يشتبه بوجود شركاء لخطة ليبرمان بإزاحته عن منصب رئيس الحكومة، وأن شريكين محتملين في هذه الخطة هما رئيس حزب “كولانو” ووزير المالية الحالي، موشيه كاحلون، والقيادي في الليكود، عضو الكنيست غدعون ساعر.
وتقضي خطة نتنياهو الآن بتوحيد أحزاب اليمين، بهدف عدم إضاعة أصوات ناخبين لأحزاب اليمين، التي لم تعبر نسبة الحسم في انتخابات نيسان/أبريل الماضي، وهي “اليمين الجديدي” برئاسة نفتالي بينيت وأييليت شاكيد، وحزب “زيهوت” برئاسة موشيه فايغلين، وحزب “غيشر” برئاسة أورلي ليفي أبيكاسيس. وقد صوت لهذه الأحزاب الثلاثة في الانتخابات الأخيرة قرابة 330 ألف ناخب.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو يريد التأكد من عدم خوض “اليمين الجديد” الانتخابات في قائمة منفصلة، على الرغم من الخصومة بينه وبين بينيت وشاكيد. وكان نتنياهو قد نجح في توحيد أحزاب اليمين المتطرف في قائمة واحدة عشية الانتخابات الماضية. وسينفذ نتنياهو خطته هذه من خلال إغراءات يقدمها لقادة الأحزاب اليمين كافة على شكل مناصب وزارية وما إلى ذلك.
ويواجه نتنياهو مشكلة أخرى تتعلق بحزب “كولانو” برئاسة كاحلون. فعلى الرغم من أن نتنياهو نجح في ضم هذا الحزب إلى الليكود، وحصل على دعم نوابه بالتصويت على حل الكنيست، إلا أنه يخشى أن ناخبي “كولانو”، البالغ عددهم 152 ألفا، لن يصوت جميعهم لليكود.
إضافة إلى ذلك سيعمل نتنياهو على توجيه جهود كبيرة في حملته الانتخابية إلى جمهور المهاجرين الروس، أي جمهور ليبرمان، لكن التقديرات في الليكود تتحدث عن أن قوة “اسرائيل بيتنا” ستتعزز على حساب “كاحول لافان” ولا يتوقع عدم عبور هذا الحزب لنسبة الحسم، ويأمل الليكود بكسب مقعدين من جمهور المهاجرين الروس.