من الصحافة الاسرائيلية
بيّنت نتائج استطلاع للرأي أنه في حال جرت الانتخابات للكنيست اليوم، فإن كتلة “اليمين – الحريديين” تحصل على 60 مقعدا بدون حزب “اسرائيل بيتنا” برئاسة أفيغدور ليبرمان وفي المقابل أظهر الاستطلاع أن حزب الجنرالات “كاحول لافان”، برئاسة غابي أشكنازي، يحصل على 35 مقعدا، مقابل 33 مقعدا لليكود .
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد “مأغار موحوت” فإن حزب “الليكود” يحصل على 35 مقعدا، يليه حزب الجنرالات “كاحول لافان” 33 مقعدا، بينما يحصل كل من “يسرائيل بيتينو” و”يهدوت هتوراه” على 8 مقاعد لكل منهما، و 7 مقاعد لـ”شاس”، و 5 مقاعد لكل من “اتحاد أحزاب اليمين” و”اليمين الجديد” و”ميرتس”، و4 مقاعد لحزب “العمل“، ولم يأخذ الاستطلاع بالحسبان إمكانية تشكيل قائمة عربية مشتركة، حيث حصل تحالف “الجبهة والتغيير” على 6 مقاعد، مقابل 4 مقاعد لتحالف الموحدة والتجمع.
وتعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعها الأسبوعي يوم الأحد المقبل في مستوطنة “كيلاع” في هضبة الجولان المحتلة، وستتم خلاله المصادقة على إقامة مستوطنة جديدة على اسم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وسيكون اسم المستوطنة “رامات ترامب” (هضبة ترامب) وفقا لبيان عممته سكرتارية الحكومة الإسرائيلية على الوزراء اليومن الخميس.
قالت صحيفة هآرتس إن الولايات المتحدة ستعرض الجزء السهل من صفقة القرن خلال الورشة الاقتصادية المقررة في البحرين نهاية الشهر الجاري، فيما سينتظر الجزء الأصعب نتائج الانتخابات الإسرائيلية.
ورأت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب عاموس هرئيل أن “إدارة ترامب سجلت لنفسها إنجازا دبلوماسيا لا بأس به، عندما أعلنت مصر والأردن والمغرب عن مشاركتهم في المؤتمر الاقتصادي الذي بادرت لعقده واشنطن في البحرين”، مؤكدة أن “جهود الإقناع التي بذلها كوشنر، آتت أكلها أخيرا”، وفق قولها.
وذكرت أن “الأردن ومصر تحتاجان كثيرا للمساعدات الاقتصادية وتأملان بالحصول على جزء من الأموال التي ستتدفق من الخليج للفلسطينيين، لذلك سيرسلون مندوبين إلى المؤتمر، ومن غير الواضح مستوى تمثيلهم، لكن ستشارك إسرائيل أيضا بهذه الفعالية“.
ولفتت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين لا يزالون مصممون على عدم المشاركة في المؤتمر، موضحة أن “السلطة الفلسطينية ترفض طلبات واشنطن والخليج منها، وتقوم بالضغط على رجال أعمال، من أجل عدم الاستجابة للدعوات الشخصية التي وجهت لهم“.
وتوقعت هآرتس أن يتم تأجيل طرح صفقة القرن الأمريكية مرة ثانية، بسبب الانتخابات المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة، مشددة على أن “الفلسطينيين لا يعتبرون الخطة نقطة بداية، لأنها في نظرهم منحازة لإسرائيل، لدرجة أنه لا توجد أي فائدة من الجلوس على طاولة المفاوضات“.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن “الجزء السهل من الصفقة، يتمثل في الوعود الاقتصادية بعشرات مليارات الدولارات، والتي لم يتعهد أحد بدفعها، ورغم ذلك سيتم عرضها على العالم في مؤتمر البحرين”، مضيفة أن “الجزء الصعب، يتمثل في الخطة السياسية والتي حسب معرفتنا لا تتضمن دولة فلسطينية مستقلة، بل تقيد مكانة الفلسطينيين بالقدس“.
وأشارت إلى أن “هذا الجزء السياسي من الصفقة، ينتظر نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة القادمة في إسرائيل، وحتى ذلك الحين سيكون ترامب منشغل بجهود انتخابه من جديد للرئاسة، لذلك من غير المستبعد أن يكون تأجيل آخر لموعد غير محدد“.
واعتبرت أن “الخطر المحتمل يكمن في السيناريو الذي يتم ذكره بين الفينة والأخرى في أوساط اليمين في إسرائيل وفي محيط نتنياهو نفسه”، مبينة أنه “إذا قامت الإدارة الأمريكية بعرض الخطة والفلسطينيون رفضوها كما هو متوقع، فإن ترامب ونتنياهو يمكنهما استغلال ذلك للدفع قدما بعملية ضم أحادي الجانب لقسم من مناطق ج في الضفة الغربية“.
وأردفت الصحيفة: “السيناريو الأكثر تطرفا، يتمثل في إمكانية ضم نتنياهو لمناطق الضفة عشية الانتخابات، على أمل سحب المزيد من أصوات اليمين لليكود، حتى دون عرض المبادرة الأمريكية“