من الصحافة الاسرائيلية
ابرزت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم اعلان وكيل الدفاع عن رئيس الوزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن موكله سيمثل في مطلع تشرين الأول/أكتوبر أمام النيابة العامة للإدلاء بأقواله بشأن شبهات الفساد التي تحوم حوله، وكان المدعي العام أفيشاي ماندلبليت رفض طلب نتنياهو إرجاء جلسة الاستماع إليه إلى موعد “معقول” بعد الانتخابات النيابية المبكرة المقررة في 17 أيلول/سبتمبر .
وفي الامس قال المحامي أميت حداد في شريط فيديو نشره المتحدث باسم أسرة نتنياهو إن إرجاء جلسة الاستماع هو طلب محق كان يجدر بالمدعي العام أن يوافق عليه، ولكن بما أنه لم يفعل “فسوف نحضر” جلسة الاستماع أمام النيابة العامة.
نشرت صحيفة هآرتس مقالا رأت فيه أنّ “حرب حزب الله الدعائية تهدد إسرائيل أكثر من الصواريخ“، ولفتت إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يستعدّ لمواجهة “حزب الله”، لكنّ الحزب يشنّ حربًا نفسيّة تجعل الجنود الإسرائيليين يشككون بقدراتهم، وهذا ما عبّر عنه أيضًا قائد المنطقة الشمالية السابق الجنرال يائير جولان الذي يراقب تداعيات الحرب المقبلة بين إسرائيل و”حزب الله“.
وأضافت أنّ الخوف هو السلاح الأكثر فتكًا بالنسبة لـ”حزب الله”، وقد استخدمه منذ أعوام طويلة لردع إسرائيل، كما يعمل الحزب على تضخيم تهديداته بمهارة.
ووفقًا للكاتب فبأي حرب مستقبليّة سيستفيد “حزب الله” من تأثير تهديداته التي تتحوّل إلى كوابيس في إسرائيل، عبر بنك من الأهداف، تتمثّل بالتوغّل في الجليل أو إمطار إسرائيل بالصواريخ الدقيقة، أو استهداف حاويات الأمونيا في حيفا أو مفاعل ديمونا النووي.
وأشارت إلى أنّ “حزب الله” يمتلك كميات كافية من الصواريخ التي يمكنها تخطّي منظومة القبة الحديدية. ومن المتوقع أن يطلق “حزب الله” 1500 صاروخ “كاتيوشا” يوميًا خلال الحرب المقبلة، فيما يتراوح معدّل اعتراض القبة الحديدية للصواريخ بين 86 و92 في المئة، وبذلك يصل ما يقارب الـ120 إلى 210 صاروخًا إلى شمال إسرائيل يوميًا، الأمر الذي سيعيد الفوضى التي عمّت إبان حرب تموز 2006.
وقالت يريد “حزب الله” أن يفهم الإسرائيليون أنّ وقف إطلاق النار فقط هو الذي سينهي الحرب ويعيد الأمن، وليس المنظومات الدفاعية التي تبلغ تكلفتها ملايين الدولارات.