من الصحف الاميركية
كشفت الصحف الاميركية الصادرة اليوم أن مبيعات الأسلحة التي أمرت بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسعودية والإمارات عبر شركة ريثيون ستسمح بتصنيع أجزاء من قنابل ذكية في السعودية
.
وبحسب نيويورك تايمز تستعد شركة رايثيون لشحن ما لا يقل عن 120 ألف قنبلة دقيقة التوجيه إلى السعودية والإمارات، ضمن صفقة تسلح أكبر تبلغ تكلفتها نحو ثمانية مليارات دولار، وستمنح هذه الخطوة لشركة رايثيون والسعوديين تصريحا موسعا للبدء في تجميع أنظمة التحكم، وإلكترونيات التوجيه، وبطاقات الدوائر الإلكترونية الضرورية لقنابل بافواي الذكية التي تنتجها الشركة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس دونالد ترامب يعمل بشكل متزايد على إزالة الخط الفاصل بين الأمن القومي والاقتصادي لأمريكا، مما يمكنه من استخدام أدوات قوية تهدف إلى معاقبة الأطراف الأسوأ فى العالم وإعادة توجيههم لكل شريك تجارى تقريبا بما فى ذلك المكسيك واليابان والصين وأوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب وعلى مدار بضعة اسابيع أعلن أن السيارات الأوروبية واليابانية ومعدات الاتصالات الصينية والمهاجرين المكسيكيين يمثلون تهديدات للأمن القومى، وهو ما منح الرئيس سلطة استخدام صلاحيات الحرب الباردة لإلحاق الاذى الاقتصادى بالدول من خلال التعريفة الجمركية أو قوائم الحظر الحكومية وغيرها من القيود.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن قائد القوات المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، فرانك ماكنزي، قد يوصي بعودة الوجود الأميركي العسكري المكثف إلى منطقة الشرق الأوسط.
وقال قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط إنه خلص إلى أن نشر حاملة الطائرات أبراهام لينكولن في شمال بحر العرب وغيرها من المعدات ساعد في تقليص الإيرانية التهديدات.
وتحمل حاملة الطائرات الأميركية إبراهام لينكولن مدمرات بحرية، وقوة قتالية، ونحو 70 طائرة. وشكلت محور رد وزارة الدفاع (بنتاغون) على ما قال عنه واشنطن “تهديدات إيرانية بمهاجمة قوات أميركية أو سفن تجارية في منطقة الخليج العربي“.
وعلى متن حاملة الطائرات إبراهام لينكولن التي تحط في مياه دولية، نقلت وكالة أسوشيتدبرس عن قائد القيادة المركزية قوله: “إن لم تكن الولايات المتحدة قد عززت مؤخرا وجودها العسكري لكان هجوم قد وقع الآن“.
يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة لم يكن هناك تواجد منتظم لحاملات طائرات أميركية في الشرق الأوسط.
وكان الجنرال فرانك ماكنزي طلب، في أوائل مايو، إرسال الحاملة وقاذفات وقوات ونظام دفاعي مضاد إلى المنطقة بعد معرفة التهديدات “المحددة” ضد القوات الأميركية والحليفة ومصالح في العراق وأماكن أخرى.
ونقلت وول ستريت جورنال عن الجنرال ماكنزي، خلال جولة سريعة في المنطقة هذا الأسبوع، أن التعزيز السريع للولايات المتحدة في الوقت الراهن قد عمل على تقليص التهديد الإيراني، لكنه عاد ليقول إن المخاطر التي تشكلها طهران لا تزال حقيقية، وقد يكون الهجوم وشيكا.
وأضاف الجنرال ماكنزي “نحن نعتقد أن ما قمنا به له تأثير جيد للغاية في تقليص التهديدات“.
لكن الجنرال ماكنزي يفكر في توسيع القدرات العسكرية لضمان امتلاك الولايات المتحدة قوة ردع “موثوقة وطويلة الأجل في المنطقة“.
وستكون مثل هذه الخطوة بمثابة انعكاس كبير في الموقف العسكري الأميركي، الذي ابتعد عن الشرق الأوسط في إطار استراتيجية الأمن القومي لإدارة ترامب التي تولي اهتماما بالمخاطر الناتجة عن التنافس مع روسيا والصين.
وفي هذا الإطار أشار الجنرال ماكنزي وآخرين إلى أنه بينما يدعمون استراتيجية الدفاع الوطني الصادرة كجزء من استراتيجية الأمن القومي، فإن التهديد الذي تشكله إيران قد يستحق تعديلات، حسبما نقلت وول ستريت جورنال.