ظريف: عرضنا الحوار فردّ ابن سلمان بنقل المعركة إلى ايران
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الجمهورية الإسلامية الايرانية “عرضت الحوار مع دول المنطقة ودول مجلس التعاون، إلا أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رد بنقل المعركة إلى داخل ايران” . وفي مقابلة خاصة مع قناة العالم، رأى ظريف أن “قوة الجمهورية الإسلامية الايرانية هي السبب في خوف الولايات المتحدة منها حالياً في المنطقة”. وأوضح وزير الخارجية أن “ايران تمتلك قوة عالية في الوقت الحالي، وإن أي مواجهة مع طهران ستنعكس سلباً على الدول التي تدفع واشنطن بهذا الاتجاه“.
وقال ظريف “يجب أن تتوقف واشنطن عن ممارسة الارهاب الاقتصادي والتهديد وسياسة البلطجة، نمتلك في الوقت الحالي قوة دفاعية عالية وبإمكاننا مواجهة أي خطر”. وذكّر وزير الخارجية الايراني أننا “عرضنا الحوار مع دول المنطقة ودول مجلس التعاون بالخليج الفارسي منذ توقيع الاتفاق النووي لكن محمد بن سلمان رد بكلام حول نقل المعركة الی داخل ايران”. واشار الى ان “ايران اقترحت قبل 4 اعوام وقف اطلاق النار في اليمن لإرسال المساعدات الانسانية وبدء المفاوضات لتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة واجراء الانتخابات فيها”، كما نوّه الى مقترح ايران قبل 5 اعوام بأن “القضية السورية لا تحل عسكريا وانه ينبغي حلها وتسويتها سياسيا” واضاف، “لو أن الحكومة السعودية غيرت سياستها فبإمكاني ان اتوجه الى الرياض غدا“.
من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الايراني أن “اميركا ببدئها الحرب الاقتصادية مع الشعب الايراني قد دخلت حرباً شاملة وحتى أنها تمنع دخول الاغذية والادوية وقطع غيار الطائرات الى ايران”. وقال ظريف “إنه وفي الوقت الذي امرت فيه محكمة العدل الدولية في لاهاي اميركا بأن تسمح بالتعامل في هذه الحالات الثلاث مع ايران، إلا أن اميركا اثبتت عملياً أنها مازالت تمارس سياسة التهديد والضغط ضد ايران”.
وأدان ظريف سياسات اميركا الخاطئة والمثيرة للتوتر تجاه ايران والمنطقة، مضيفاً أن “الموضوع الاساس هو انتهاك اميركا للقانون وفرضها حربا اقتصادية على الشعب الايراني وهي بسياساتها البلطجية تمنع دخول الكثير من السلع الى ايران”. وقال ظريف “إن ما يبغي على العالم ان يدركه هو ان ايران تدعو للسلام دوما وملتزمة بتعهداتها والقرارات الدولية ولا يمكنها ان تكون غير مكترثة تجاه سياسات اميركا في فرض الحرب الاقتصادية.” واشار الى “اننا اليوم نخوض حرباً اقتصادية شديدة مع اميركا ومعنى ذلك ان ترامب واميركا يستهدفان الشعب الايراني”، مضيفاً أن “ايران اليوم في منتهى الاقتدار وأن السبب في ضغوط اميركا يعود الى قلقهم من تعاظم قدرات ايران”.
وأوضح ترامب أن “هدفنا من الحوار مع جيراننا هو طرح الحقائق للإعلان وجهات نظر ايران لهذه الدول حول اثارة التوتر من قبل الاميركيين في المنطقة لأن مسؤولي الكيان الصهيوني وعدد محدود في اميركا مع 2 او 3 دول في الخليج الفارسي قد اختاروا طريقا اخر وهو براينا طريق خطير للغاية”. وقال وزير الخارجية الايراني، ان “الاميركيين قد طرحوا في مسرحية جديدة مسالة الحوار والتفاوض مع ايران في حين ان السياسة الخارجية الاميركية غير واضحة مع وجود المسؤولين الحاليين وان العالم لم يفهم لغاية الان ما تريده اميركا في سياستها الخارجية”. واكد ظريف أن “القدس هي للفلسطينيين، القدس ليست للاميركيين لتمنحه للكيان الصهيوني وان هذه السياسة الخاطئة لا ينبغي متابعتها من قبل بعض دول المنطقة.” وحول صفقة القرن قال، إن “الهدف النهائي لهذا المشروع هو سحق حقوق الشعب الفلسطيني ولقد قلت إن هذه المسألة ستنتهي الى افلاس القرن بالتأكيد الا ان بعض دول الخايج الفارسي تواكب الاستكبار العالمي في هذا الصدد”.
واكد ظريف، اننا “لم نفرض وجهات نظرنا على الشعبين العراقي والافغاني ابدا ونرى بان هذين الشعبين هما من ينبغي ان يقررا مستقبل بلادهما”. ونوه الى ان “تواجد القوات (الاستشارية) الايرانية والقوات الروسية في سوريا ياتي وفقا لطلب من الحكومة السورية في حين ان اميركا وبعض الدول في المنطقة تعترض على ذلك”، مضيفاً أن “اميركا تدعم الارهاب في المنطقة ويتم تزويد داعش بالأسلحة الاميركية والكيمياوية عبر السعودية ونحن نرى ان سياساتهم الخاطئة في الماضي قد فشلت اليوم”.