من الصحف الاميركية
نقلت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن مسؤولين في البيت الأبيض إن جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي يقود وفدا في جولة تشمل عدة محطات في الشرق الأوسط هذا الأسبوع لحشد التأييد لخطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا “بصفقة القرن“، وبدأ كوشنر والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات والممثل الأميركي الخاص لإيران برايان هوك ومساعد كوشنر آبي بركويتس جولتهم في العاصمة المغربية الرباط، ومن المقرر أن يسافروا إلى العاصمة الأردنية عمان والقدس .
وسيجتمع كوشنر بعد ذلك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في لندن عندما يقوم الرئيس بزيارة لبريطانيا الأسبوع المقبل، والجولة تشبه تلك التي قام بها كوشنر وغرينبلات في فبراير/شباط لدول الخليج بهدف حشد التأييد للشق الاقتصادي من خطة السلام في الشرق الأوسط، التي يعكفان على وضعها بطلب من ترامب.
قال الكاتب بيتر هاريس في مقال بمجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية إن ثمة إجماعا ربما لدى معظم خبراء السياسة الدولية بأن القرن الأميركي إلى أفول.
واضاف أنه سواء كان الخبراء يعزون ذلك الاضمحلال إلى خلل تعاني منه الولايات المتحدة في داخلها أو إلى بروز الصين والقوى الصاعدة الأخرى فإن المراقبين يميلون للاعتقاد بأن “لحظة القطب الواحد” ستفسح المجال لنظام عالمي تسود فيه أكثر من قوة كبرى واحدة، واشار إلى أنه ما من أحد يعرف على وجه اليقين متى سيأفل عالم القطب الواحد، وما الذي ستستغرقه قوة عالمية أخرى من زمن لتضاهي الولايات المتحدة أو تتجاوزها من حيث القوة والمنعة؟
واستدرك قائلا إن العالم الأحادي القطب ليس أحد إفرازات الإنفاق العسكري فحسب، بل يحدده كذلك توزيع جغرافي للسلطة والنفوذ، وإن كلا التعريفين متلازم على أي حال.
رأت صحيفة نيويورك تايمز أن الانتخابات الأوروبية الأخيرة وضعت أوروبا على خط المهواجة مع تيار الشعبوية.
وقالت الصحيفة إن انتصار حزب “الرابطة” المناهض للهجرة فى إيطاليا بقيادة زعيمه اليمينى المتشدد ونائب رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو سالفينى، جعله السياسى المهيمن فى ايطاليا وأقوى ممثل لقيادة الشعبويين فى أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات الأخيرة فى الهند وأستراليا والفلبين أظهرت دعمًا شعبيًا للزعماء المتشددين، ومن هذا المنطلق يحاول سالفينى وغيره من الشعبويين الأوروبيين، إتباع ذات السياسات، فجميعهم يعارضون الهجرة ويشجعون القومية ويلومون العولمة ويعدون بالعودة إلى عصور سالفة.
وأضافت الصحيفة: “أنه مع ذلك، وكما كشفت الانتخابات الأوروبية على نطاق واسع، فإن طموح الشعبويين ومساعيهم لها حدود، على الأقل فى الوقت الحالى، حيث يتحرك المعارضون أيضًا فى عصر مليئ بالتقلبات السياسية، وتظهر استطلاعات الرأى أن الجمهور لا يريد هدم الاتحاد الأوروبى، وإذا أراد الكثير من الناس تغيير الكتلة، فإنهم غالباً ما يختلفون حول كيفية القيام بذلك“.
ورأت نيويورك تايمز أن أوروبا عاشت فى حالة من الهياج السياسى منذ الأزمة المالية فى عام 2008، والتى خلقت انقسامات بين الشمال والجنوب، وبين الأغنياء والفقراء، وأثارت استياء انفجر فى رد فعل شعبى بعد أزمة الهجرة فى عام 2015.
وقالت الصحيفة إن انتخابات البرلمان الأوروبى ترسم معالم المرحلة المقبلة داخل الاتحاد الأوروبى، فنتائجها بمثابة الاستفتاء على الوحدة الأوروبية والسياسات الأوروبية المشتركة، وهى بمثابة المواجهة عبر الاقتراع بين من يريدون الاستمرار بالمغامرة الأوروبية وبين من يحاربونها، وستعيد انتخابات البرلمان تشكيل المشهد السياسى فى القارة وستكون حاسمة للسباق إلى المناصب الأساسية فى المؤسسات الأوروبية.