من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت الصحف الاسرائلية الصادرة اليوم ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أقر بفشله في تشكيل الحكومة، بعد أن لم يتمكن من إقناع رئيس حزب “اسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان بالدخول في الائتلاف الحكومي، وقال نتنياهو إن الناخب أراد أن تقوم حكومة يمين، وإنه بذل جهوده لتشكيل الحكومة، ومنع الذهاب نحو انتخابات جديدة ومكلفة .
وادعى نتنياهو أنه لا يوجد سبب يدعو للتوجه مجددا للانتخابات، بداعي أن الحل موجود، ويمكن التوصل إليه خلال دقائق، ولكنه أقر بأنه لم يتمكن من إقناع ليبرمان بتجنب الانتخابات، كما لفت إلى تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم، والتي عبر فيها عن أمله في أن يتمكن نتنياهو من تشكيل الحكومة، لتعزيز التحالف مع إسرائيل.
وجه رئيس حزب “اسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان انتقادات شديدة اللهجة لحزب الليكود، وذلك على خلفية تصريحات أعضاء بالحزب تشيد بما وصفوه بـ”المرونة” من قبل “الأحزاب الحريدية”، لتخطي أزمة تشكيل الحكومة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر سياسية سعي بعض الأوساط المقربة من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، للتوجه لشخصيات مقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بغية الضغط على ليبرمان وإقناعه لقبول التسوية حيال “قانون التجنيد” والانضمام إلى الائتلاف الحكومي لنتنياهو.
وكتب ليبرمان في تغريدة على “تويتر”، ردا على تصريحات أعضاء من حزب الليكود المتعلقة بمفاوضات الائتلاف الحكومي جاء فيها: “سمعت متحدثين باسم حزب الليكود يتحدثون هذا الصباح عن المرونة غير العادية للأحزاب الحريدية التي ترغب في إقرار مشروع قانون التجنيد، لكن مع القليل من التحفظ على أن مسألة الأهداف وانتهاء سريان القانون ستقررها الحكومة وليس التشريع الأساسي. هذه ليست مرونة، بل هي خداع“.
وأضاف أن مشروع قانون التجنيد هو من أعراض التطرف الحريدي، والذي يتضمن إغلاق المحال التجارية في يوم السبت، وعطل اليهود نهاية الأسبوع، ومقاطعة المستهلك لمصنع فينيسيا في يروحام، ومحاولة لوقف بيع التذاكر أيام السبت في حديقة الحيوان التوراتية“.
وأوضح أن الدافع الوحيد لحزبه هو التمسك بالمبادئ والالتزامات الممنوحة للجمهور قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها، قائلا: “نحن لا نتطلع لإسقاط نتنياهو، ولا نبحث عن مرشح بديل، لكننا لن نتخلى عن مبادئنا ووعودنا لمواطني إسرائيل“.
وفي سياق المحاولات لإقناع ليبرمان لقبول التسوية المقترحة بقانون التجنيد والانضمام إلى الحكومة، ذكرت صحيفة “معاريف”، أن جهات سياسية إسرائيلية تحاول التجسير والوساطة بين ليبرمان ونتنياهو، سعت، لدى شخصيات مقربة من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للتدخل والضغط على ليبرمان.
ونقلت الصحيفة عن الجهات السياسية قولها: “نتنياهو استخدم في خطابه ترامب كسبب لتشكيل الحكومة، وعليه تقرر، أن هذا قد يكون السبيل لممارسة الضغط على ليبرمان لدخول الحكومة، إذ أن المحاولة كانت بأن أحد أقرب المقربين من ترامب يتصل على ليبرمان ويشرح له الأهمية التي تراها الولايات المتحدة في تشكيل حكومة“.