الصحافة العربية

من الصحافة العربية

 

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

الاهرام: مفاوضات تشكيل الحكومة الإسرائيلية تصل إلى طريق مسدود.. مظاهرات حاشدة ضد رئيس الوزراء.. والمعارضة تتهمه بمحاولة «سحق المحكمة العليا»

كتبت الاهرام: قبل يومين من انتهاء المهلة الأخيرة لتشكيل حكومة جديدة، كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن أن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو يستعد لإجراء انتخابات جديدة فى ظل تعثر مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومى الجديد بعد مرور أكثر من شهر على الانتخابات التشريعية التى أجريت 9 أبريل الماضي. وذكرت الصحيفة أن نيتانياهو يرى أن وزير الدفاع السابق وزعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيجدور ليبرمان قرر عدم الدخول فى أى حكومة يرأسها نيتانياهو، واتهم ليبرمان بمحاولة إثارة الأحزاب الدينية المتشددة ضده فيما يتعلق بمشروع القانون المثير للجدل الخاص بالتحاق اليهود المتشددين «الحريديم» بالجيش ،وذلك بهدف جر البلاد إلى انتخابات جديدة.

وقال نيتانياهو فى اجتماع حكومى صباح أمس،» لا أعتقد أننا بحاجة إلى جر البلاد لانتخابات جديدة، ولكن يبدو أن أحدا ما يريد ذلك»، فى إشارة إلى ليبرمان.وأوضحت هآرتس أنه إذا فشلت جهود نيتانياهو فى الضغط على ليبرمان، فإنه سيحاول حشد العديد من الأحزاب لتوصية الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين بإجراء انتخابات جديدة فى محاولة من جانب نيتانياهو لتجنب تشكيل حكومة جديدة ليست برئاسته. ومن جانبه، نفى ليبرمان اتهامات حزب الليكود بأنه يسعى لإفساد مفاوضات تشكيل الحكومة من أجل عرقلة نيتانياهو عن تشكيل حكومة «يمينية» جديدة ، مؤكدا أن الأمر كله يتعلق بالخلاف حول قانون التحاق الحريديم بالجيش. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الليكود قوله إن الحزب يستعد لانتخابات جديدة إذا لم يتوقف ليبرمان عن محاولاته الإطاحة بحكومة جديدة برئاسة نيتانياهو ، ولكنه أضاف أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار بحل الكنيست.

وكان نيتانياهو قد طلب مهلة إضافية مدتها أسبوعان من رئيس إسرائيل لتشكيل الحكومة تنتهى بعد غد الأربعاء، وإذا لم يتمكن نيتانياهو من تشكيل ائتلاف حكومى بحلول ذلك الموعد يمكن للرئيس الإسرائيلى أن يكلف نائبا آخر، ترشحه أحزاب الكنيست، بتشكيل الحكومة خلال 28 يوما.

وفى غضون ذلك، تظاهر آلاف الإسرائيليين أمس فى تل أبيب احتجاجا على مشروع قانون مقترح يمنح نيتانياهو حصانة من المحاكمة فى سلسلة من اتهامات بالفساد ويحد من سلطة المحكمة العليا.

وشاركت فى المظاهرة كل أحزاب المعارضة تقريبا، ولم تحدد الشرطة عدد المشاركين، غير أن وكالة أنباء «رويترز» ذكرت أن نحو 29 ألف شخص شاركوا فى المظاهرة فى حين قال منظمون إن عددهم بلغ 80 ألفا. وهتف المتظاهرون»شعب واحد قانون واحد»، ملوحين بالأعلام الإسرائيلية.

وقال يائير لابيد أحد زعماء حزب أزرق أبيض المنتمى للوسط وهو حزب المعارضة الرئيسى خلال المظاهرة إن نيتانياهو يسعى لسحق المحكمة العليا كى لا يدخل السجن، وقال لابيد :»لن ندعك تحول إسرائيل الديموقراطية إلى فناء خاص لعائلة مالكة أو لسلطنة». وشبه لابيد جهود نيتانياهو لتعزيز سلطته بتلك الخاصة بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان.وقال مخاطبا نيتانياهو: «لا نريد ديكتاتورًا تركيًا، لست فوق القانون، لن نسمح لك بأن تكون ديكتاتورا».

ومن جهتها، قالت تامار زاندبرج زعيمة حزب ميريتس اليسارى المعارض «نحن هنا للنضال فى سبيل بلدنا»، مضيفة أن نيتانياهو سيسحق المحكمة العليا لمنع القضاء من تأدية عمله.

“الثورة”: في عملية خاطفة.. الجيش يستعيد كفر نبودة ويسحق قطيع كبير من إرهابيي جبهة النصرة

كتبت “الثورة”: وفي عملية خاطفة بدأتها وحدات الاقتحام في الجيش العربي السوري، دخلت وحدات من الجيش السوري الباسل إلى بلدة كفرنبودة، بعد سحق قطيع كبير من إرهابيي جبهة النصرة وحلفائه على أسوارها.

كما أعلن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش العربي السوري أحكمت سيطرتها التامة على بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي وطهرتها من رجس التنظيمات الإرهابية.

وذكر المصدر في تصريح لـ سانا أن “وحدات من قواتنا المسلحة الباسلة أحكمت سيطرتها التامة على بلدة كفرنبودة وأعلنتها منطقة مطهرة من رجس التنظيمات الإرهابية المسلحة”.

وكان مراسل سانا أفاد في وقت سابق اليوم بأن وحدات من الجيش نفذت عمليات دقيقة تخللها اشتباكات وتكتيكات حربية تتناسب والطبيعة العمرانية للبلدة ضد مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات المنضوية تحت زعامته عند آخر نقاط تحصنهم على أطراف بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي.

وبين المراسل أن العمليات أسفرت عن بسط سيطرة الجيش على كامل بلدة كفرنبودة بعد القضاء على آخر فلول الإرهابيين فيها وتكبيدهم خسائر كبيرة بالعتاد الحربي.

وأضاف المراسل أن الأعداد الكبيرة للإرهابيين واستخدام السيارات المفخخة التي يقودها الانتحاريون وترسانة الآليات والأسلحة التي آزر بها نظام أردوغان الإخواني الإرهابيين سحقت بفعل ضربات بواسل الجيش العربي السوري على أبواب البلدة.. وبقايا حطام آلياتهم وجثث قتلاهم المنتشرة في المكان تدل على حجم خسائرهم التي تكبدوها خلال معركة تحرير البلدة من الإرهاب.

وبين المراسل أن وحدات الهندسة في الجيش “باشرت منذ اللحظات الأولى لتحرير البلدة أعمال تمشيط مداخل الأحياء السكنية فيها والحدائق المنزلية ومداخل البلدة وأصبحت آمنة بالكامل ومطهرة من رجس الإرهابيين بعد رفع المفخخات والألغام التي زرعها الإرهابيون عبثا لإعاقة تقدم الجيش”.

وأشار المراسل إلى أن وحدات الجيش مستمرة في الرد على خروقات الإرهابيين المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد حيث نفذت صباح اليوم رمايات صاروخية ومدفعية على أوكار وتحصينات إرهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات التي تتبع له في محيط مدينة خان شيخون وبلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي أسفرت عن تدمير آليات وأوكار وتحصينات للإرهابيين والقضاء على عدد منهم وإصابة آخرين.

ولفت مراسل سانا إلى أن وحدات من الجيش واصلت عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية التي تعتدي بالقذائف الصاروخية على نقاط الجيش والأهالي في المناطق الآمنة وممتلكاتهم عبر ضربات مركزة وكثيفة على تجمعات ومرابض الهاون ومنصات إطلاق الصواريخ لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في محيط كفرنبودة باتجاه عمق مناطق انتشارهم بالريف الشمالي وبين المراسل أن الضربات أصابت أهدافها بدقة ودمرت عددا من الآليات والأوكار ومنصات إطلاق صواريخ وأوقعت العديد من إرهابيي التنظيم التكفيري قتلى ومصابين.

وأصيب أمس امرأة وطفل واندلعت حرائق ضمن الأراضي الزراعية جراء مواصلة المجموعات الإرهابية خرقها اتفاق منطقة خفض التصعيد واعتدائها بالقذائف الصاروخية على قرية بلحسن.

ودمرت وحدات الجيش أمس تجمعات وآليات ومنصات إطلاق صواريخ لمجموعات إرهابية تابعة لتنظيم جبهة النصرة في بلدات اللطامنة وكفرزيتا والهبيط في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

الخليج: تعهد بالعفو عن مقاتلي الميليشيات المستسلمين ومواصلة الحرب على الإرهاب.. حفتر يتهم المبعوث الدولي بالانحياز والسعي لتقسيم ليبيا

كتبت الخليج: اتهم قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، في مقابلة مع صحيفة لوجورنال دو ديمانش الفرنسية، مبعوث الأمم المتحدة الخاص غسان سلامة، بأنه تحوّل إلى «وسيط منحاز» في النزاع الليبي، وقال إنه يسعى إلى تقسيم ليبيا.

وكان مبعوث الأمم المتحدة، قال في 21 مايو: إن «ليبيا على وشك الانزلاق إلى حرب أهلية يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو الانقسام الدائم للبلاد».

وقال حفتر في المقابلة مع لوجورنال دو ديمانش: «تقسيم ليبيا، ربما هذا ما يريده خصومنا. ربما هذا ما يبتغيه غسان سلامة أيضاً»، وأضاف: «لكن طالما أنا على قيد الحياة، فلن يحدث هذا أبداً». وأشار حفتر إلى أن سلامة يُواصل الإدلاء «بتصريحات غير مسؤولة»، معتبراً أن الأخير تحوّل «من وسيط نزيه وغير متحيز» إلى «وسيط منحاز». وأردف: «لكن مرة أخرى هذا التقسيم مستحيل، لأن الليبيين سيظلون موحدين وستظل ليبيا شعباً واحداً. الباقي مجرد وهم».

وحسم قائد الجيش الليبي، موقف العمليات العسكرية، والشرط الوحيد لإيقافها، مؤكداً أن العمليات العسكرية لن تتوقف في ضواحي طرابلس، حتى يتم نزع سلاح المجموعات المسلحة في كل ليبيا، ولا يمكن استئناف الحوار، إلا بهذا الشرط. وشدد على أن الحل السياسي لا يزال هو الهدف، لكن العودة إليه مرهونة بالقضاء على التهديدات الأمنية وجماعات الإرهاب.

وقال إن تنظيم انتخابات يبقى «هدفه، لكن يجب أن تكون نزيهة وشفافة».

وتعهد حفتر، في الوقت نفسه بالعفو عن المسلحين، الذين يسلمون أنفسهم لقوات الجيش التي تقاتل في محيط العاصمة الليبية.

وأوضح في المقابلة الصحفية «من يقبلون رفع الراية البيضاء وتسليم سلاحهم والعودة إلى منازلهم سالمين، لن يطاردهم الجيش وسيتمتعون بعفو».

ووصف حفتر ب«الهراء» مطالبة رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج إياه بسحب قواته، مؤكداً أن مقاتليه «يواصلون التقدم» باتجاه وسط العاصمة.

وكان مصدر عسكري، تابع للمجلس الرئاسي، أكد تعرض معسكر النقلية بطريق المطار لهجوم واسع من قبل قوات الجيش الوطني.

وأكدت مصادر إعلامية، استقبال المستشفى الميداني التابع لحكومة الوفاق سبعة قتلى من قواته ونحو ستة عشر جريحاً.

وتشهد مختلف محاور جبهات القتال في تخوم العاصمة طرابلس، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع استمرار القصف الجوي على عدد من المواقع، منذ ال4 من أبريل الماضي في عملية أطلقها الجيش الوطني لتحرير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة.

البيان: العراق يحذر من مخاطر الحرب.. وارتباك إيران حيال الأزمة يزداد.. واشنطن تنشر «إف 35» في إيطاليا لـ«ردع الأعداء»

كتبت البيان: نشرت القوات الأمريكية سرباً من مقاتلات «إف 35 أي» في إيطاليا في تحرك يستهدف «ردع الأعداء» وضمان أمن حلفاء الولايات المتحدة، في وقت ازداد الارتباك الإيراني حيال الأزمة المتصاعدة مع الولايات المتحدة وبدت دبلوماسيتها المنخرطة في اتصالات واسعة ترسل في رسائل متناقضة تجاه تصوراتها لمعالجة التصعيد الماثل مع واشنطن.

وفيما توقعت مصادر أمريكية متطابقة وصول القوات الأمريكية الإضافية إلى المنطقة خلال الساعات المقبلة، ذكر بيان صادر عن قاعدة هيل الجوية الأمريكية أنه تم نشر المقاتلات في قاعدة أفيانو العسكرية الأمريكية في إيطاليا، وأضاف البيان أن الطائرات ستشارك مع طائرات دول أوروبية في تدريبات خلال عملية الانتشار المتوقع أن تستمر عدة أسابيع.

وتابع أن الانتشار يأتي ضمن عملية تتحرك فيها قوات أمريكية في دول أوروبية بالتنسيق معها لردع الأعداء وطمأنة الحلفاء بالتزام الولايات المتحدة بالأمن الإقليمي.

وهذه المرة الثانية التي يجري فيها مثل هذه الانتشار، حيث سبق للجيش الأمريكي أن نشر قبل عامين سرب مقاتلات في بريطانيا. ورغم أن نشر سرب طائرات «إف 35 أي» في إيطاليا مقرر – فيما يبدو- منذ وقت، فإنه يأتي في خضم توتر وتبادل للتهديدات بين إيران والولايات المتحدة.

وكان الجيش الأمريكي أرسل أخيراً تعزيزات عسكرية إلى الخليج تشمل حاملة الطائرات «أبراهام لنكولن» وأربع قاذفات من طراز «بي 52»، كما قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس تعزيز القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بنحو 1500 عسكري، وتقول واشنطن إن هذه التعزيزات تستهدف ردع إيران.. توقعت مصادر وصولهم إلى المنطقة خلال الساعات المقبلة، ويذكر أن الولايات المتحدة تنشر حالياً بين 60و80 ألف جندي في المنطقة التي تقع في نطاق مسؤولية القيادة المركزية بينهم 14 ألفا في أفغانستان و5200 في العراق وأقل من ألفين في سوريا، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

ويأتي الإعلان في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات المتوترة أصلا بين واشنطن وطهران، تصعيدا منذ مطلع الشهر الجاري بعد أن علقت إيران بعض التزاماتها بموجب اتفاق حول برنامجها النووي أبرم في 2015 بعد عام على انسحاب واشنطن منه، في حين شددت إدارة ترامب عقوباتها على الاقتصاد الإيراني.

وسياسياً، حذر المسؤولون العراقيون من «مخاطر الحرب»، خلال استقبال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة العراقية بغداد، التي تخشى من أن يصبح العراق مسرحا لأي تطور في التوتر بين واشنطن وطهران.. في وقت أرسلت الأخيرة رسائل متناقضة حيال الأزمة الماثلة، وفيما جدد ظريف رفضه لأي اتصال بينه ونظيره الأمريكي مايك بومبيو، غير أنه عاد وقال إن بلاده لا ترغب في أيِّ تصعيد عسكري وإنها على استعداد لتلقي أي مبادرة تساعد على خفض التصعيد وتكوين علاقات بنَّاءة مع جميع دول الجوار.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء العمانية بأن مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي وصل إلى السلطنة . وذكرت الوكالة أن يوسف بن علوي، الوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية، استقبل عراقجي بديوان عام وزارة الخارجية. وأضافت أنه تم خلال اللقاء «بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين وتبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والتطورات التي تشهدها المنطقة».

الحياة: روحاني يقترح استفتاءً على البرنامج النووي الإيراني.. بغداد تعرض التوسّط بين طهران وواشنطن وظريف يأمل بـ “معاهدة عدم اعتداء” في الخليج

كتبت الحياة: عرضت بغداد التوسّط بين طهران وواشنطن، فيما تحدثت إيران عن اقتراح بإبرام “معاهدة عدم اعتداء” في الخليج. تزامن ذلك مع تأكيد الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن لا حوار بين بلاده والولايات المتحدة، سواء “مباشر أو غير مباشر”.

وكان لافتاً أن الرئيس الإيراني حسن روحاني جدّد الحديث عن تنظيم استفتاء حول البرنامج النووي لبلاده، مذكّراً بأن المادة 59 من الدستور تجيز ذلك. وأشار إلى انه طرح هذه الفكرة على المرشد علي خامنئي عام 2004، مضيفاً أن الأخير وافق عليها، وإن لم تُنفذ. وتابع روحاني أن هذا التصويت “يمكن أن يكون حلاً في أي وقت”.

ولفت إلى أن خامنئي كلّفه “قيادة الحرب الاقتصادية مع أميركا، وهذه الحرب تحتاج صلاحيات أكثر”، وزاد: “البلاد تدفع الثمن في هذه الحرب، لكننا سننتصر”.

يأتي اقتراح الرئيس الإيراني بعد تعرّضه ووزير الخارجية محمد جواد ظريف لانتقادات علنية عنيفة من خامنئي، إذ اتهمهما بالفشل في تنفيذ أوامره في شأن الاتفاق النووي المُبرم عام 2015. واعتبر أن الاتفاق يتضمّن “نقاطاً غامضة و(يعاني) ضعفاً هيكلياً”.

في بغداد، التقى ظريف نظيره العراقي محمد علي الحكيم، إضافة إلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والرئيس برهم صالح ورئيس الوزراء السابق أياد علاوي.

يأتي ذلك بعدما اعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، لمواجهة “تهديدات وشيكة من إيران”. ونشرت الولايات المتحدة في المنطقة أخيراً حاملة طائرات وسفينة برمائية هجومية وقاذفات استراتيجية من طراز “بي-52” وبطاريات صواريخ “باتريوت”.

وقال الحكيم إن الاتصالات مستمرة مع دول المنطقة، لإيجاد “حلّ مرض للجميع”، مشيراً إلى أن العراق سيشارك في القمتين العربية والإسلامية اللتين دعا إليهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وأضاف في مؤتمر صحافي مع ظريف: “نحاول المساعدة وأن نكون وسطاء”. ورفض الخطوات التي اتخذتها واشنطن، قائلاً: “نحن إلى جانب جارنا الإيراني والعقوبات الاقتصادية غير مفيدة وتفاقم معاناة الشعب الإيراني”.

وكان عبد المهدي نبّه خلال استقباله ظريف إلى “أخطار الحرب”، مؤكداً أهمية “الأمن والاستقرار للمنطقة”. أما صالح فناقش مع الوزير الإيراني “ضرورة منع الحرب والتصعيد”.

في المقابل، أكد ظريف أن ايران “لم تنتهك الاتفاق النووي”، معتبراً أن الولايات المتحدة “تحاول من خلال البلطجة، جرّ دول أخرى لالتزام تدابيرها الأحادية، وتستخدم العنف للامتناع عن تنفيذ الاتفاقات وقرارات مجلس الأمن”.

وحضّ الأوروبيين على “اتخاذ إجراءات عملية للحفاظ على الاتفاق”، داعياً إياهم إلى “تطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران، التي بقيت مجمّدة لثلاث سنوات”.

وتابع خلال مؤتمر صحافي مع الحكيم أن طهران “تتصدّى لأي جهود حرب ضدها، سواء كانت اقتصادية أو عسكرية تريد أن تضحّي بالشعب الإيراني”، وزاد: “سنواجهها بقوة وصمود”.

وأضاف ظريف: “اقترحت إيران سابقاً على دول الخليج، إبرام معاهدة عدم اعتداء، وهذا الاقتراح لا يزال على الطاولة”.

القدس العربي: المجلس العسكري يسلّم السودان إلى محور «الثورات المضادة»… والصادق المهدي يتكفل بتقسيم المعارضة

كتبت القدس العربي: توجه، أمس الأحد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً، وذلك بعد يوم واحد من زيارته لمصر.

وأكد محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي «دعم بلاده الكامل «لجمهورية السودان في ظل الظروف التي تمر بها، ووقوفها إلى جانبها في كل ما يحفظ أمنها واستقرارها ويحقق طموحات شعبها إلى التنمية والتطور ويؤدي إلى الانتقال السياسي السلمي في إطار من التوافق والوحدة الوطنية».

وكانت أول زيارتين للمجلس العسكري السوداني لخارج البلاد للمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية اللتين تشكلان ثقلاً كبيراً في محور خليجي يعمل على خط «الثورات المضادة».

مراقبون يرون أن «الزيارتين اللتين قام بهما محمد حمدان حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري، للمملكة العربية السعودية يوم الخميس ومن بعده رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان إلى مصر(السبت)، تشيران إلى أن السودان حسم أمره بالتوجه نحو محور السعودية والإمارات».

وزيارة «حميدتي» للمملكة العربية السعودية تركزت على طلب الدعم لتثبيت الأمن في السودان، ونشر قوات الشرطة، حسب المصادر.

التصريح الثابت في الزيارتين هو التأكيد على بقاء القوات السودانية التي تحارب ضمن «التحالف العربي» لاسترداد الشرعية في اليمن والذي تقوده المملكة العربية السعودية، ولأول مرة منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع عمر البشير، عبّر نائب رئيس المجلس العسكري عن وقوف بلاده مع المملكة ضد التهديدات والهجمات الإيرانية والحوثية.

وحسب وكالة الأنباء السودانية، فإن «زيارة البرهان لمصر، أسفرت عن تشكيل عدة لجان بين البلدين، من بينها لجان أمنية مسؤولة عن إجراءات تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الأمنية بين البلدين».

وأوضح الفريق شمس الدين كباشي، الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري، في تصريحات صحافية أن «رئيس المجلس العسكري نقل للرئيس المصري شكر السودان حكومةً وشعباً لجمهورية مصر لمواقفها الداعمة للسودان»، مبيناً أنها «أول زيارة خارجية لرئيس المجلس، مما يدلل على عمق الروابط المتينة والأزلية بين البلدين».

وأثار البرهان وهو يؤدي التحية العسكرية للسيسي أثناء استقبال الأخير له في قصر الاتحادية جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبرها العديد من الناشطين إساءة للسودان.

وفي المقابل، ترى قوى «الحرية والتغيير» أن السودان يجب ألا ينساق وراء صراع المحاور.

والجمعة، دعت قوى «إعلان الحرية والتغيير»، إلى إضراب عام، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، في المؤسسات والشركات الخاصة والعامة والقطاعات المهنية والحرفية.

وعلى مدار الأيام الماضية، شهدت العاصمة الخرطوم وعدد من مدن البلاد، وقفات احتجاجية للعاملين بالمؤسسات الحكومية والشركات العامة والخاصة والبنوك وأساتذة جامعات وقطاعات مهنية، لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين

لكن، حزب الأمة المعارض بزعامة الصادق المهدي الأحد أكد رفضه للإضراب المقرر من قبل قادة الاحتجاجات.

وقرر الحزب المنضوي ضمن تحالف إعلان قوى «الحرية والتغيير» «رفض الإضراب العام المعلن من بعض جهات المعارضة»، موضحا أن من يقرر الإضراب «إن لزم مجلس قيادي للحرية والتغيير»، في اشارة إلى انقسامات في صفوف المحتجين.

ورغم رفض «الأمة» للاضراب، إلا أن الحزب أشار في بيانه أن هذا «لا يمنح السلطات حق فصل العاملين» في حال استجابوا للدعوة.

وبعد دقائق من صدور بيان حزب الأمة، صدر بيان عن حزب «المؤتمر السوداني» المنضوي ضمن تحالف المحتجين ذاته، يدعم الاضراب.

وقال البيان «إن الإضراب المعلن بواسطة قوى إعلان الحرية والتغيير يومي الثلاثاء والأربعاء هو حلقة جديدة من حلقات نضال شعبنا لإكمال مهام ثورة عظيمة لا محالة ستنتصر».

وقال الصحافي فيصل محمد صالح تعليقا على بيان حزب الامة: «هذا تطور سلبي لا يهدد علاقة حزب الأمة بقوى الحرية والتغيير فقط وإنما يهدد وحدة الحزب ذاته».

وأضاف أن «الحزب سيخسر كثيراً وقوى الحرية والتغيير قد يكون لديها رد عنيف على البيان، كما إن حزب الأمة لن يستطيع الدفاع عن هذا الموقف في ميدان الاعتصام».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى