السيد نصر الله: انتصار عام 2000 أغلق بوابة زمن الهزائم وفتح باب زمن الانتصارات
اعتبر الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في كلمة متلفزة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير أن ” الخطوة الأولى في صفقة القرن هي عقد مؤتمر اقتصادي في البحرين”،ونوّه سماحته بالموقف الفلسطيني الجامع والصارم من قبل كل الفلسطنيين الرافض لهذا المؤتمر وعدم المشاركة فيه ودعوتهم إلى مقاطعته، واشاد ايضا “بموقف علماء البحرين وشعب البحرين والقوى السياسية في البحرين التي عبرت عن رفضها لأن يكون البحرين هو الأرض التي تحتضن الخطوة الأولى في صفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية”.
وأضاف سماحته “نحن معنيون في تحمّل المسؤولية التاريخية في مواجهة صفقة القرن التي تهدف إلى القضاء على القضية الفلسطينية”.
ولفت السيد نصر الله إلى “ما يجري في منطقة الخليج وما يستهدف الجمهورية الإسلامية في إيران مرتبط بقوة بصفقة القرن”.
وتابع “سنقيم إحتفالاً جماهيرياً بمناسبة يوم القدس العالمي مساء الجمعة المقبل وأدعو لأوسع مشاركة شعبية في هذا الاحتفال لأهمية الحدث هذا العام”.
وأشار السيد نصر الله إلى ان” ذكرى التحرير تمثّل انتصاراً تاريخياً وما حصل في 25 أيار 2000 كان له نتائج كبيرة جدًا على مجمل معادلات الصراع في منطقتنا”.
ولفت سماحته إلى انه من “واجبنا أن نذكر دور سوريا وإيران في الوقوف إلى جانبنا من 1982 إلى 2000 وكانوا ولا زالوا شركاء في صنع الانتصار”.
وأضاف”العالم كله وفي مقدمته العدو أقرّ بأن ما حصل في 25 أيار هو هزيمة كاملة لإسرائيل وانتصار واضح وجليّ للبنان، من أهم نتائج انتصار أيار عام 2000 هو صنع معادلة القوة في لبنان”.
واردف قائلا “لبنان الآن في موقع القوة وهذا بشهادة العدو الإسرائيلي،والعدو يتعاطى بجدية وعلى مدار الساعة بما يسميه بالتهديد المركزي والاستراتيجي من القوة التي باتت موجودة في لبنان وهو يفكر منذ العام 2000 بكيفية التخلص من حزب الله بصفته العمود الفقري لقوة لبنان”.
وأشار سماحته إلى أنه” يجب أن نعرف كلبنانيين أهمية قوة الردع اللبنانية في الحفاظ على أمن وثروات وحاضر ومستقبل لبنان ويجب أن نعمل على الحفاظ على هذه القوة”.
وتابع “ما يسميه العدو تهديد نسميه نحن قوة دفاع وحماية وردع وحزب الله يمثل جزءاً من قوة الردع اللبنانية”.
واعتبر السيد أن “حزب الله بقي عصياً على مواجهة كافة مؤامرات التخلص منه التي حاكها العدو الإسرائيلي،ونحن أمام يوم تاريخي وطني عظيم جدًا بالنسبة للبنان والمنطقة فيما يتعلق بمجريات الصراع العربي الإسرائيلي”.
ولفت سماحته أن” اللبنانيين والفلسطينيبن يجمعون على رفض التوطين على كل الأصعدة ويصرون على حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم”،داعيا إلى إلى عقد جلسة بين المسؤولين اللبنانيين والمسؤولين الفلسطينيين الموجودين في لبنان لمواجهة خطر التوطين القادم”،وأضاف” لا يكفي إصدار بيانات في مواجهة التوطين ويجب وضع خطة لبنانية فلسطينية مشتركة لمواجهة خطر التوطين”.
وتابع” اللبنانيون مجمعون على المساعدة في عودة النازحين السوريين إلى بلدهم و السبب الحقيقي للاختلاف في آلية عودة النازحين السوريين إلى بلدهم هو سبب سياسي مرتبط بالانتخابات الرئاسية السورية المقبلة
والبعض حاول أن يعطي مسألة النازحين السوريين بعدًا مناطقيًا وطائفيًا و هناك إصرار أمريكي غربي خليجي على عدم عودة النازحين السوريين قبل الانتخابات الرئاسية السورية”.
مشيراً الى ان “ادعاءات قتل النازحين السوريين العائدين إلى بلدهم غير صحيحة وتهدف إلى إخافة النازحين،والرئيس السوري بشار الأسد أكد لي رغبته بعودة جميع النازحين السوريين إلى بلدهم وما يجري في لبنان هو منع لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم ومن أشكال هذا المنع هو التخويف والترهيب الذي يمارسه بعض اللبنانيين،والحكومة اللبنانية مدعوة لعدم الاكتفاء بالمواقف تجاه موضوع النازحين السوريين”.
وفي موضوع مكافحة الفساد قال سماحته إن” معركة مكافحة الفساد أصعب من معركة تحرير الجنوب والأمر يحتاج إلى الوقت وتعاون الجميع وموقف حزب الله ساهم بقوة في إيجاد مناخ وطني كبير حول قضية مكافحة الفساد وتحويلها إلى أهم القضايا المركزية، كما حضّرنا خلال العام الماضي مجموعة ملفات ترتبط بالفساد وبالهدر المالي وأجلناها إلى حين الانتهاء من الموازنة وسنقوم بتقديمها إلى القضاء وسنتحدث عنها في وسائل الإعلام، وفي معركة الفساد المهم الحصول على نتيجة وليس نسب الانجازات”.
وأضاف” لا يوجد فساد في وزارتي الصحة والشباب والرياضة وهم سيتحدثوا عن منجزاتهم في هاتين الوزارتين وأي لبناني لديه معلومات عن فساد في وزارتي الشباب والرياضة ووزارة الصحة بإمكانه أن يتقدم بالمعلومات التي لديه إلى الوزيرين وإلى ملف مكافحة الفساد الذي شكله حزب الله”.
وتابع” موازنة 2019 هي محطة مهمة جداً لمكافحة الفساد ووقف الهدر المالي ونحن تعاطينا بجدية مع موازنة 2019 وذهب وزراؤنا إلى جلسات الحكومة مزودين بأفكار علمية وموضوعية،كما التزمنا بعدم التحدث إلى وسائل الإعلام حول موضوع الموزانة واكتفينا بآرائنا في مجلس الوزراء ولم نعلق كي لا ندخل في سجال”.
وأضاف السيد نصر الله “لن نعرقل إصدار الموازنة بالرغم من أن هناك نقاطا رفضناها لأنها تمس بالفئات الفقيرة من الشعب اللبناني و في المجلس النيابي سيكون هناك فرصة كبيرة لتعديل هذه النقاط و لن نلتزم بالصمت الإعلامي في مجلس النواب وسنعقد مؤتمرات صحفية ونناقش الموازنة في العلن”.
وختم سماحته قائلا”ان انتصار عام 2000 أغلق بوابة زمن الهزائم وفتح باب زمن الانتصارات”.