من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تستعد لبيع أسلحة بقيمة نحو 7 مليارات دولار للسعودية والإمارات عبر تجاوز الكونغرس، وأشارت إلى أن وزير الخارجية مايك بومبيو ومسؤولين كبار آخرين يدفعون الإدارة الأميركية للجوء إلى بند يتعلق بحالات الطوارئ في قانون الأسلحة يتيح لترامب منع الكونغرس من تجميد هذه المبيعات المعلقة حاليا، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ونواب أميركيين حاليين وسابقين أن هذا الإجراء قد يتخذ في الأيام المقبلة .
وفي حين يساور الدول الأوروبية الأخرى القلق من مقاتلي داعش العائدين من سوريا والعراق، تواجه بريطانيا مشكلة أخرى وهي ظهور خلية مسلحة محلية، هي “المهاجرون”، التي تعد أكثر الشبكات المتطرفة انتشارا في أوربا، والتي تورطت في تفجيرات لندن عام 2005، وفقا لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وبعد هذه الهجمات، أقرّت الحكومة البريطانية حزمة من قوانين مكافحة الإرهاب، وبدأت حملة ضد المتطرفين الإسلاميين، وصدرت أحكام على العديد منهم بالسجن، أو تحديد إقامتهم لمدة 10 سنوات وأحيانًا أكثر.
يرى الكاتب إيشان ثارور في مقال تحليلي بصحيفة واشنطن بوست أن “خطة ترامب- كوشنر للسلام تبدو منكوبة بالفعل“.
وأشار إلى ما كشفته إدارة الرئيس دونالد ترامب عن أول تحرك مهم لها في خطة لصياغة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر ندوة اقتصادية لمدة يومين في البحرين الشهر المقبل، حيث سيكشف المسؤولون الأميركيون عن المزيد من خطتهم لحل المأزق المستمر منذ عقود ومن خلال جمع عشرات المليارات من الدولارات للاستثمار في الأراضي المحتلة.
وألمح الكاتب إلى اعتقاد جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب ووسيط السلام المعين من البيت الأبيض بأن العمل على تحسين سبل عيش الفلسطينيين وتنمية المشاريع الفلسطينية ينبغي أن تكون له الأسبقية على الحلول السياسية.
وعلق بأن هذا الأمر قد يكون منطقيا بالنظر إلى الهاوية السياسية التي سقطت فيها فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
لكن الانطباع الثابت لدى الفلسطينيين -كما يقول ثارور- هو أن ترامب ومسؤوليه ليسوا وسطاء صادقين، وأنهم بدلا من ذلك يرون سلسلة من الخطوات الواهنة التي سنتها الإدارة -من الاعتراف الأحادي بالقدس عاصمة لإسرائيل إلى قطع المساعدات الفلسطينية وإغلاق المكاتب الدبلوماسية التي تلبي احتياجات الفلسطينيين- كجزء من حملة لتأكيد الهيمنة الإسرائيلية وتقويض التطلعات السياسية الفلسطينية.
ومع تحالف ترامب القوي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الذي يقود أكثر حكومة يمينية في التاريخ الإسرائيلي- لا يرى الفلسطينيون نهاية للاحتلال العسكري الإسرائيلي لأراضيهم، بحسب الكاتب.
وعن الدعوة لحضور الندوة الاقتصادية في البحرين، وصف رجل أعمال أميركي فلسطيني الدعوة بأنها “رشوة فاضحة”، وشبه عروض كوشنر في الاستثمار بـ”محاولة خنق امرأة أثناء تشذيب أظافرها“.
وجادل آخر بأن التخفيف من تطويق المستوطنات اليهودية والسيطرة الشديدة لقوات الأمن الإسرائيلية وليس التمويل هو ما يحتاجه الفلسطينيون.
وأوضح الكاتب أن نتنياهو غير مهتم صراحة برفع الاحتلال، وأنه ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية ضم الأراضي الفلسطينية، حيث يلقي المسؤولون الإسرائيليون ومؤيدوهم الأميركيون اللوم على الفلسطينيين في فشل عملية السلام.
ووصف تحرك كوشنر لصنع السلام بأنه مغامرة تدفع الإسرائيليين والفلسطينيين عمدا أو بسذاجة إلى السير في طريق يعزز سيادة الطرف الأول على الثاني.
وذكر أن مؤيدي حل الدولتين يخشون أنه قد يقتل الآمال العابرة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق جاد.
وأشار الكاتب في ذلك إلى ما قاله جيرمي بن عامي رئيس مؤسسة جيه ستريت -وهي منظمة ليبرالية مؤيدة لإسرائيل في واشنطن- إن “محاولة كوشنر إيجاد حل اقتصادي لهذا الصراع السياسي الطويل الأمد مآلها الفشل، وهي تنطوي على خطر تمهيد الطريق لخطوات كارثية، مثل الضم الرسمي الذي من شأنه أن يقوض أي جهود مستقبلية للتوصل إلى سلام دائم“.
وفي نهاية تحليله دلل الكاتب على فشل خطة السلام بما قاله المدير التنفيذي للحملة الأميركية من أجل الحقوق الفلسطينية يوسف منير إن “ترامب لا يدفن فقط حل الدولتين الآن الذي لم يكن قابلا للتطبيق على أي حال، بل إنه يرقص مسرورا على قبره، مما يجبر الناس على إنهاء إنكارهم، ومن المهم بالنسبة لنا أن نرد بوضوح شديد أننا بحاجة إلى حقوق متساوية في دولة واحدة”.