من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الخليج: مقترح بالتناوب على رئاسة مجلس السيادة لتجاوز الخلاف… توافق سوداني على معالم الفترة الانتقالية
كتبت الخليج: تواصلت، مساء أمس الاثنين، ولليوم الثاني على التوالي، جلسات المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي السوداني، وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير؛ حول القضايا المتبقية من ترتيبات الفترة الانتقالية، فيما دفعت قوى التغيير، أمس، بمقترح؛ لتجاوز أزمة الخلافات حول هيكلة مجلس السيادة، باقتراح رئاسة دورية لمجلس السيادة بين المدنيين والعسكريين.
وكانت جلسة، أول أمس الأحد، التي امتدت لنحو 6 ساعات، انتهت من دون التوصل إلى اتفاق نهائي شامل بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري ، الفريق الركن شمس الدين الكباشي، في مؤتمر صحفي مشترك عقب جلسة التفاوض، إن الجانبين اتفقا على تثبيت النقاط، التي سبق الاتفاق عليها في الجولات السابقة؛ وهي هياكل السلطة، التي ستدير المرحلة الانتقالية؛ وهي: مجلس سيادي يضم عسكريين ومدنيين، ومجلس وزراء تنفيذياً، ومجلساً تشريعياً، إضافة إلى الصلاحيات والمهام، ومدة الفترة الانتقالية، وهي ثلاث سنوات.
كما اتفق الطرفان على تشكيل قوى الحرية والتغيير؛ لجنة خاصة تتولى متابعة أعمال لجنة تقصي الحقائق، التي شكلها المجلس العسكري؛ للتحقيق في الأحداث، التي شهدها محيط الاعتصام يوم الثامن من رمضان، وراح ضحيتها عدد من « المدنيين والعسكريين» .
كما اتفق الجانبان على ضرورة الإسراع في تشكيل اللجنة الميدانية المشتركة، التي تتولى متابعة ورصد التطورات على الأرض، في محيط اعتصام القيادة العامة.
واستبعدت مصادر مقربة من المفاوضات، التوصل إلى اتفاق نهائي في جلسة أول أمس-التي استمرت للساعات الأولى من صباح الأمس – في ظل استمرار وجود تباين واضح بين الطرفين، خاصة في مسألة نسبة المدنيين والعسكريين في المجلس السيادي، وإدارة الفترة الانتقالية، وكذلك كيفية التعامل مع القوى السياسية المدنية الأخرى غير المنضوية تحت لواء قوى التغيير، خاصة مع رغبة المجلس العسكري في عدم الإقصاء أو السماح بسيادة روح الانتقام وتصفية الحسابات.
وأشار تجمع المهنيين،في بيان، أصدره بالتزامن مع عقد جلسة المفاوضات؛ إلى أن «التفاوض مع المجلس العسكري، ومهما وصل من نجاحات أو واجه من عثرات فهو ليس سدرة منتهانا؛ بل هو درج سلمٍ نصعده بثبات نحو تمام الوصول، وكمال البناء».
وتابع البيان: «بناؤنا يكتمل وفق عملية مستمرة قوامها العمل؛ لتحقيق السلام والعدالة والتوافق السياسي وإعادة النازحين واللاجئين، والتأسيس للتنمية المتوازنة والمستدامة، وتحسين الاقتصاد، وتجويد الخدمات التعليمية والصحية، واستشراف المستقبل قدماً نحو وطن نفخر ونسعد به».
ولوح باستخدام مختلف أشكال الاحتجاج؛ لاستكمال الثورة وتحقيق كامل أهدافها، بالقول: «سيوف حماية ثورتنا المجربة من عصيان مدني وإضراب سياسي ومواكب مليونية تظل مشهرة، والجماهير هم فرسان الرهان وجياده الأصيلة، وقرارهم الثابت هو التغيير الشامل والسلطة المدنية، وهو قرار ماضٍ ونافذ القضاء على الجميع».
الى ذلك، دفعت قوى التغيير، أمس، بمقترح لتجاوز أزمة الخلافات حول هيكلة مجلس السيادة، باقتراح رئاسة دورية لمجلس السيادة بين المدنيين والعسكريين.
وقال مصدر بالوفد التفاوضي لقوى التغيير ، إن تمترس كل طرف بمواقفه بشأن المجلس السيادي هو ما قاد إلى فشل الطرفين في الوصول لاتفاق، مشيراً إلى تمسك المجلس العسكري بالأغلبية في المجلس السيادي إلى جانب منصب الرئاسة، مبرراً ذلك بالتهديدات الأمنية التي تواجه البلاد،وتشبث قوى التغيير بذات الخطوة.
الاهرام: تركيا تواصل التصعيد فى شرق المتوسط.. وقبرص تهدد بمذكرات اعتقال..
أردوغان يستفز الأتراك بقصره الصيفى.. وتحذيرات للسعوديين من الاستثمار فى أنقرة
كتبت الاهرام: حذرت صحيفة «الجارديان» البريطانية من التصعيد فى شرق المتوسط، وذلك فى ظل إصرار تركيا على التنقيب قبالة سواحل قبرص، فى وقت حذرت فيه نيقوسيا من أنها سوف تصدر مذكرات اعتقال لأى شخص يحاول التنقيب فى المنطقة. وقال مسئول قبرصى ان نيقوسيا سوف تصدر مذكرات اعتقال دولية وأوروبية فى حق كل من يتورط فى محاولات تنقيب قبالة سواحلها.
وفى غضون ذلك، كشفت مصادر إعلامية أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمر بإضافة أبنية جديدة بأحواض سباحة إلى قصره الرئاسى الصيفى الذى اكتملت أعمال إنشائه بنسبة كبيرة فى منتجع مرمريس التابع لمدينة موغلا جنوب غرب الأناضول.
وتتواصل أعمال الإنشاء فى الساحة التى تضم القصر عند خليج أوكلوك بعدما تم قطع 40 ألف شجرة. وأسفر المشروع عن هدم القصر الصيفى الذى تم إنشاؤه فى عهد الرئيس الراحل تورجوت أوزال.
وخلف القصر الذى سيستخدمه أردوغان أنشئت وحدات للسكن أقل ارتفاعا تضم أحواض سباحة، كما تم الانتهاء من إنشاء ساحتين رياضيتين مكشوفتين بالقصر الصيفي. وملء مساحة 10 آلاف و966 مترا مربعا بالمياه من أجل إقامة ثلاثة شواطئ بجانب مرسيين.
ومن جانبه، انتقد حزب الشعب الجمهورى المعارض استمرار عمليات إبادة الطبيعة الناجمة عن أعمال الإنشاء على خليج أوكلوك، قائلا: «تتزايد يوميا أعداد الأبنية على الساحة التى يتابعها المواطنون عن بعد إذ محظور عليهم الدخول إليها»، ومتسائلا «هل سيستخدمونها فقط من أجل العطلة؟ فى هذه الحالة ما الداعى لهذه المساحة الفسيحة؟» ومضى قائلا «سمعنا أن رؤساء وقيادات الدول الأجنبية سيقضون عطلتهم فى تلك المنطقة، ما معنى كل هذا الترف والرفاهية فى ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التى تشهدها البلاد؟».
وقالت غرفة المعماريين ان «تكلفة القصر الذى يضم ما بين 350 إلى 400 غرفة على الأقل بلغت 4٫5 مليار ليرة على الأقل أى ما يعادل 743 مليون دولار على الرغم من أن الإحصاءات الرسمية توضح أن قيمة المشروع تبلغ مليارا و370مليون ليرة.
وفى الوقت ذاته، كشفت شبكة «إن.تي.في» الإخبارية التركية عن أن السلطات أمرت باعتقال 249 من موظفى وزارة الخارجية للاشتباه بوجود صلات لهم بحركة خدمة التابعة للداعية المعارض فتح الله جولن، والذى تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب التى استهدفت الإطاحة بنظام الرئيس رجب طيب أردوغان منتصف يوليو عام 2016.
ومنذ ذلك الحين، نفذت السلطات عمليات منتظمة ضد من تعتقد أنهم أتباع جولن، الذى يعيش فى منفى اختيارى بولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999.
ونقلت المحطة التليفزيونية عن مكتب رئيس الادعاء فى أنقرة قوله «إنه أمر باعتقال 249 من أفراد وزارة الخارجية بعد أن توصلت التحقيقات إلى ارتكابهم مخالفات فى اختبارات القبول للوزارة.» وأضافت أن الشرطة اعتقلت 78 مشتبها به حتى الآن فى حملات أمنية تمت فى 43 مدينة بعموم الأناضول بينما تتعقب الباقين.
البيان: السودان: تفاهمات في جميع النقاط العالقة
كتبت البيان: سيطرت أجواء من الأمل والترقب على العاصمة الخرطوم انتظاراً للتوقيع على اتفاق نهائي بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير لكيفية إدارة الفترة الانتقالية، وفيما عمم المدير العام للتلفزيون السوداني خطاباً داخل مؤسسته يدعو فيه للاستعداد إلى نقل مباشر لفعاليات حفل التوقيع، بدا محيط القيادة العامة للقوات المسلحة الذي يشهد اعتصام آلاف السودانيين أقرب إلى الاحتفالية منه للاعتصامات الاحتجاجية.
وقالت مصادر مشاركة في التفاوض لـ«البيان» إن الطرفين قد توصّلا إلى تفاهمات في جميع النقاط العالقة بما فيها تمثيل العسكريين في المجلس السيادي ورئاسة المجلس، مؤكدة أن ما تبقى مجرد تفاصيل يمكن الانتهاء منها في أي لحظة.
ودفعت قوى إعلان الحرية والتغيير السودانية أمس بمقترح لتجاوز أزمة الخلافات حول هيكلة مجلس السيادة، باقتراح رئاسة دورية لمجلس السيادة بين المدنيين والعسكريين.
وقال مصدر بالوفد التفاوضي لقوى الحرية والتغيير إن تمترس كل طرف بمواقفه بشأن المجلس السيادي هو ما قاد لفشل الطرفين في الوصول لاتفاق حتى فجر أمس، مشيراً إلى تمسّك المجلس العسكري بالأغلبية في المجلس السيادي بجانب منصب الرئاسة، وتشبث قوى الحرية والتغيير بذات المطلب.
وذكر المصدر أن كلاً من الطرفين قدم حججه لتعضيد موقفه، مشيراً إلى أن قوى الحرية والتغيير اقترحوا التناوب في رئاسة المجلس السيادي مع اشتراط أن تكون لهم الغلبة في عضويته.
واتفق المجلس العسكري الحاكم في السودان وقوى الاحتجاج فجر أمس على مواصلة التفاوض حول تشكيل مجلس يدير شؤون البلاد، في أولى جلسات التفاوض بين الطرفين بعد توقف استمر ثلاثة أيام. وأشار كل من الجانبين إلى أنه على وشك التوصل لاتفاق بشأن فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات، ولكن المحادثات التي استمرت أكثر من ست ساعات خلال الليل في قصر الرئاسة بالخرطوم لم تسفر عن تحقيق انفراجة.
ويصر المتظاهرون على فترة انتقالية يقودها المدنيون وهو ما يعارضه الجيش بقوة حتى الآن. وقال المتحدث باسم المجلس العسكري السوداني شمس الدين كباشي: «تمت مناقشة هيكلة السلطة السيادية». وتابع: «تم الاتفاق على مواصلة التفاوض.. آملين الوصول إلى اتفاق نهائي».
ولوّحت قوى إعلان الحرية والتغيير بسلاح التصعيد من جديد عبر العصيان المدني والإضراب السياسي والمواكب المليونية للضغط في اتجاه تسليم السلطة للمدنيين. وقالت في بيان أصدرته بالتزامن مع جلسة التفاوض مع المجلس العسكري: «ولو كنّا على عجلة من أمرنا لدفنت ثورتنا في مهدها».
الحياة: “هناك أشخاص يجهلون لماذا يضربون… مستقبلنا أفضل لأننا نعمل بجهد”.. الحريري: جلسة مجلس الوزراء شهدت تقدما كبيرا جدا… والموازنة ستقر قريبا
كتبت الحياة: أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن جلسة مجلس الوزراء أمس (الاثنين) “شهدت تقدما كبيرا جدا في كل هذه الأمور، وان شاء الله تقر الموازنة قريبا مع التخفيضات التي ستتضمنها، وننتهي من الإضرابات التي تحصل. فهناك اشخاص يضربون وهم يجهلون لماذا يضربون، ولغاية الان انا لا اعرف سبب لجوء البعض الى الاضراب، مع انهم غير مشمولين باي مادة من مواد الموازنة ولا حتى تم التطرق إليهم”.
اقام الرئيس الحريري غروب اليوم في “بيت الوسط” مأدبة إفطار حضرها مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتو المناطق ونائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الوزير السابق عمر مسقاوي وأعضاء المجلس ورئيس مجلس القضاء الشرعي الشيخ محمد عساف وحشد من المشايخ من مختلف المناطق اللبنانية.
وبعد الإفطار رحب الرئيس الحريري بالمدعوين وتوجه اليهم قائلا: “رمضان كريم، اعاده الله عليكم جميعا وعلى لبنان وجميع اللبنانيين بالخير والبركة. لا شك ان لبنان يمر هذا العام بمرحلة اقتصادية صعبة، ولكننا نعمل ليل نهار لإيجاد الحلول للخروج من هذه الازمة الاقتصادية.
هذا الشهر هو شهر التسامح والخشوع، وان شاء الله يبقى بلدنا امنا ومستقرا وتنتظم أوضاعه فاذا نظرنا الى وضع لبنان والى أوضاع الدول من حولنا وما تعانيه، ندرك ان بلدنا بألف خير. وان شاء الله يكون مستقبلنا أفضل لأننا نعمل بجهد، ونحاول ان نخلص البلد من هذه الازمة الاقتصادية التي يعانيها”.
وشكر الحريري، المفتي الذي لطالما كانت مواقفه وطنية وتصب لمصلحة لبنان واللبنانيين والمسلمين، وكلامه دائما هو كلام جامع لكل اللبنانيين، ونحن كلنا تحت خيمة دار الفتوى التي تجمع الجميع وسنبقى كذلك، وهذا ما أراده الوالد وآمن به. المهم هو ان نتحاور وننفتح على الاخرين، وان نكون من الأشخاص الذين يسيرون بخط الاعتدال”، وقال: “البعض يحاول ان يصور الاعتدال بانه ضعف، او ان موقف المعتدل ليس موقفا صارما، ولكن الامة الإسلامية والرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كان من اكثر الناس اعتدالا ونحن نقتدي به، فالاعتدال هو موقف قوة خاصة اذا دافعنا عنه بالحجة. اما التطرف فهو الضعف، لان المتطرف هو الذي لا يقبل الاخر، فالذي اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو الضعيف لانه عجز عن استيعاب فكرته ونهجه وعمله. وبسبب خوفه منه وضعفه قرر اغتياله بدل محاورته واقناعه او الاقتناع بطروحاته، وهذا ما حصل أيضا مع الشهداء وسام الحسن وجبران التويني وغيرهم من الشهداء الذين سقطوا في تلك المرحلة.
وإذ اشار الى ان “تمسكنا بنهج الاعتدال هو الذي حافظ على هذا البلد بمسلميه ومسيحييه، وكلنا نعيش فيه تحت هذه السماء الزرقاء”. قال: “انتم بالنسبة لي تمثلون صوت المسلمين، خلال خطبكم أيام الجمعة يجب ان تؤكدوا على هذا النهج وتقدموا النصح للشباب خاصة من خلال الكلمة الطيبة، وان تشرحوا لهم ماهي حقيقة الإسلام وما يمثله من دين للاعتدال والتسامح. انتم اعلم بما تقولون في خطبكم وأفقه مني بالإسلام، ولكن أقول لكم ان يجب علينا ان نكون متطرفين باعتدالنا، لانه لا يمكننا ان نساوم على أي نوع من التطرف اكان قوميا او دينيا، فالتطرف هو تطرف، يمينيا كان ام يساريا، او لاي جهة انتمى فهو عدم القبول بالآخر. وانا اعتبر ان مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان هو اكثر المعتدلين في لبنان. اشكركم وأرحب بكم في هذا البيت، بيتكم وبيت كل اللبنانيين وبيت دار الفتوى، فأنتم خلال كل الفترة التي مرت كنتم الى جانبنا والى جانب عائلتنا الصغيرة، عائلة الحريري، ونحن واياكم سنكمل هذه الطريق سويا، ونعيد لبنان الى ما كان عليه واجمل باذن الله”.
القدس العربي: الفلسطينيون يرفضون تمهيد المنامة لـ«صفقة القرن» الأمريكية: الحلّ سياسيّ وليس اقتصاديا… وعباس في قطر
كتبت القدس العربي: استقبل الفلسطينيون على الصعيد الرسمي ورجال الأعمال الإعلان عن عقد ما تسمى «ورشة البحرين الاقتصادية» بالرفض مع التشديد على أن الحل للقضية الفلسطينية سياسي وليس اقتصاديا، يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس جولاته الخارجية لحشد جبهة ضد «صفقة القرن» المقرر الإعلان عنها خلال يونيو/ حزيران المقبل. وفي هذا السياق تأتي زيارته الرسمية إلى الدوحة التي وصلها أمس وتستغرق 3 أيام.
ويلتقي الرئيس عباس اليوم أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، وسيبحث معه المخاطر التي تحيق بالقضية الفلسطينية، في ظل المخطط الأمريكي الرامي إلى طرح «صفقة القرن».
وقال سفير فلسطين لدى الدوحة، منير غنّام، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية «إن الرئيس سيبحث مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تنسيق المواقف المشتركة في ظل التحديات والمشاريع المشبوهة التي تواجهها قضيتنا». وأشار إلى أن العلاقة الفلسطينية القطرية «عميقة باعتبارها أول من استجاب إلى النداء الفلسطيني بتوفير الدعم المالي وشبكة الأمان للحكومة، في ظل الحصار المالي الذي تمارسه حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية». وثمّن قرار الدوحة الأخير بتقديم أكثر من 300 مليون دولار للحكومة الفلسطينية عبارة عن منح وقروض.
ومن المقرر أن تنظم «ورشة البحرين الإقتصادية» يومي 25 و26 من حزيران/ يونيو. ولم يصدر بعد رد الرئيس محمود عباس، لكن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قال إن «ورشة العمل» التي تشكل الجزء الأول من خطة السلام «عقيمة». وأضاف في تصريحات إلى موقع لشبكة «سي أن أن» الإخبارية الأمريكية، أن أي خطة اقتصادية بلا آفاق سياسية «لن تفضي إلى شيء». وتابع «لن يقبل الفلسطينيون أي اقتراحات دون قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية».
وحول مشاركة الرئيس عباس تابع القول «هذا القرار يعود للرئيس»، لكنه أشار إلى اجتماع مماثل عقد في واشنطن في مارس/ آذار من العام الماضي، من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية لأهالي غزة، وقال «اختار الفلسطينيون عدم الحضور».
وقال المستشار اليهودي لملك البحرين الحاخام مارك شناير للإذاعة الإسرائيلية أمس إن ملك البحرين سيفعل كل شيء من أجل إنجاح مؤتمر المنامة الخاص بـ«صفقة القرن» التي أعلن الفلسطينيون عن مقاطعتهم لها. كما أكد الحاخام شناير أنه للمرة الأولى تقف إسرائيل ودول الخليج والولايات المتحدة في صف واحد وتابع «كان ملك الحرين كان الأكثر جدية وشجاعة في كل ما يتعلق بالتطبيع وتطوير العلاقات بين إسرائيل وبين دول الخليج». شناير الذي يعمل مستشارا خاصا لملك البحرين منذ سنوات ويعتبر عراب العلاقات السرية بين البحرين وبين إسرائيل قال للإذاعة الإسرائيلية أمس إن مجموعة الدول التي ستلتقي في البحرين في يونيو/حزيران المقبل هي مجموعة قوية زاعما أنها قادرة على توفير حل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. واعتبر صفقة القرن تطورا جيدا نحو تسوية «الشأن الإسرائيلي الفلسطيني» وقال إن الرافعة الاقتصادية تشكل مركبا مركزيا في حل الصراع «. وعن سبب اختيار البحرين لاستضافة المؤتمر الخاص بإطلاق صفقة القرن وبمشاركة وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون أيضا قال شناير إن الملك البحريني هو الجهة الأكثر شجاعة ومركزية في مجال العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج. وتابع الحاخام الإسرائيلي – الأمريكي «قال لي ملك البحرين في الماضي إنه من المهم أن تتحالف إسرائيل بعظمتها التكنولوجية مع دول الخليج بقوتها الاقتصادية من أجل المساعدة في تطوير المنطقة وتحويلها لواحدة من المناطق الأكثر ريادة في العالم». يشار أن البيت الأبيض سبق وكشف أول أمس عن نيته الكشف عن القسم الاقتصادي في «صفقة القرن» خلال مؤتمر البحرين المذكور في نهاية الشهر المقبل لافتا إلى الرغبة بتشجيع الاستثمار المالي في الضفة وغزة. وعلم أنه خلال مؤتمر المنامة وكجزء من «صفقة القرن» سيشرع في تجنيد 25 مليار دولار بمشاركة وزراء اقتصاد ومالية ورجال أعمال وسيمثل إسرائيل وزير المالية كحلون.
هذا وأكد مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها أمس الإثنين في مدينة رام الله، برئاسة الدكتور محمد اشتية، رفضه المطلق لما يسمى مؤتمر “السلام من أجل الازدهار” كفصل أول مما تسمى «صفقة القرن».
وشدد المجلس على أن حل الصراع في فلسطين سياسي متعلق بإنهاء الاحتلال وبإحقاق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني المتمثلة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وتطبيق حق العودة للاجئين استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، مشيراً إلى أن الشأن الاقتصادي هو نتيجة للحل السياسي، وأن الشعب الفلسطيني وقيادته لا يبحثان عن تحسين الأوضاع وتحقيق الرفاهية تحت الاحتلال، موضحاً أنهما لم تستشارا حول الورشة المذكورة، لا من ناحية المدخلات ولا المخرجات ولا التوصيات ولا حتى الشكل والمضمون.
“الثورة”: الرئيس الأسد : الأبواب مفتوحة للاسراع والتسارع في عملية مكافحة التطرف…الوهابية حولت الدين الى حالة شاذة والى نموذج للتخلف والجهل
كتبت “الثورة”: قام السيد الرئيس بشار الأسد ظهر اليوم بافتتاح مركز الشام الإسلامي الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف التابع لوزارة الأوقاف حيث كان في استقباله وزير الأوقاف ومدير المركز الشيخ عدنان الأفيوني مفتي دمشق وريفها والمفتي العام للجمهورية ورئيس اتحاد علماء بلاد الشام وكبار علماء دمشق.
وجال الرئيس الأسد في أنحاء المركز واستمع إلى عرض من الشيخ الأفيوني حول الأقسام التي يتضمنها وهي المعهد الوطني لتأهيل الأئمة والخطباء في كل المحافظات والمعهد الدولي للعلوم الشرعية والعربية للراغبين في الحصول على العلوم الشرعية من علماء بلاد الشام الوسطية وقسم رصد الأفكار المتطرفة والفتاوى التكفيرية عبر شبكة الانترنت وكيفية تحليلها ومعالجتها.
كما يضم المركز أيضاً قسم مكافحة الفكر المتطرف ومركز البحث العلمي ومكتبة وعددا من قاعات المحاضرات التي سيتم فيها تدريب وتأهيل رواد المركز وفق منهج علماء الشام الوسطي المعتدل.
وقدم الشيخ الأفيوني للرئيس الأسد عرضاً موجزاً عبر فيلم قصير حول مراحل إنجاز المشروع الذي بدأ العمل به منذ عامين وثلاثة أشهر وأصبح جاهزاً للعمل اعتباراً من يوم غد الثلاثاء.
بعد ذلك التقى الرئيس الأسد حشدا من علماء دمشق الذين حضروا افتتاح المركز وألقى كلمة قال فيها..
أهلاً وسهلاً بكم وكل عام وأنتم بخير بمناسبة شهر رمضان شهر القرآن والهدى والفرقان.
وقال الرئيس الأسد إن إنجاز هذا المركز وإطلاق أعماله في هذا الشهر الفضيل هو مؤشر وإشارة ورسالة بأن هذا الشهر هو شهر العمل والإنجاز وليس شهر الكسل والتقاعس والتأجيل كما يفهمه البعض.. هو شهر إضافة لا شهر إنقاص.
الشعب السوري يكافح التطرف من خلال صموده.. والجيش يكافح الإرهاب الناتج عن التطرف.. وعلماء الدين يكافحون هذا التطرف المنتِج للإرهاب
وأضاف الرئيس الأسد.. بداية.. إذا كانت هذه المناسبة هي للافتتاح وليست مناسبة للخطابات فهي فرصة على هامش الافتتاح لأن نتحدث في بعض النقاط المرتبطة بجوهر عمل هذا المركز.. لا تتوقعوا مني أن أجلس أمام علماء وأتحدث معهم كيف يكافحون التطرف والإرهاب وأنتم قد بدأتم بهذا العمل منذ سنوات.. الشعب السوري كله يكافح الإرهاب والتطرف من خلال الصمود أولاً.. جيشنا الباسل كان يكافح الإرهاب الناتج عن التطرف.. علماؤنا كانوا يكافحون التطرف المنتج للإرهاب لذلك لا أتوقع أنكم تفترضون أنني سأجلس الآن معكم لأقول لكم إن مكافحة التطرف تبدأ من الاعتدال.. هذه بديهيات وأن الإسلام بريء من التهم المنسوبة له وأن بلاد الشام تاريخياً معتدلة في الإطار الديني وفي الإطار الاجتماعي.. أو أن أقول لكم إن الله أراد أن نكون أمة وسطا وأن الرسول نهانا وحذرنا من الغلو في الدين.. وطبعاً لن أتحدث عن دور الإخوان المسلمين في الإطار الديني وما قاموا به من تشويه للإسلام وتخريب لصورته عبر عقود مضت وخاصة من خلال إدخال مفهوم العنف إلى دين الخير والحق.. ولا عن علاقة الفكر الإخواني بالفكر الوهابي المتخلف.
وتابع الرئيس الأسد.. هذه بالنسبة لكم كعلماء هي من البديهيات وهي ليست بالنسبة لكم فقط كذلك.. وإنما أيضاً بالنسبة لمعظم المواطنين السوريين وأعتقد أنها كذلك بالنسبة للكثير من المواطنين وللعلماء في العالم العربي والإسلامي.. هي ليست مجرد معلومات تعرفونها ونعرفها ولكنها أكثر من ذلك.. هي حقائق.. هي تفاصيل.. هي معطيات نعيش معها بشكل يومي.. نعاني من آثارها ومن تأثيراتها السلبية بشكل يومي وربما في كل ساعة.