مؤتمر اقتصادي في المنامة بمشاركة صهيونية والجبهة الشعبية تُحذّر
على الرغم من أن الإدارة الأميركية كانت قد أعلنت أنها ستكشف بنودًا من صفقة القرن لنسف القضية الفلسطينية بعد انتهاء شهر رمضان، إلّا أن الولايات المتحدة سارعت الى تنظيم ورشة عمل اقتصادية بالتعاون مع البحرين في المنامة كخطوة أولى في سياق تطبيق خطة “التسوية “.
الورشة التي تُنظّم تحت عنوان “السلام من أجل الازدهار” في المنامة بتاريخ25 و26 حزيران/ يونيو الجاري، سيُشارك فيها عدد من من وزراء المالية ومجموعة من الاقتصاديين البارزين في المنطقة، فيما تحدثت معلومات عن حضور وزير الاقتصاد في كيان العدو موشيه كحلون على رأس وفد صهيوني لإعلان الصفقة.
وفي بيان مشترك صدر أمس الأحد، أعلنت الولايات المتحدة والبحرين الخبر، وقالتا الدولتان إن ورشة العمل تأتي في سياق التشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية.
وأشار البيان الى أن هذه الورشة تُعدّ فرصة محورية لاجتماع قادة الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني وقطاع الأعمال لتبادل الأفكار والرؤى ومناقشة الاستراتيجيات، لتحفيز الاستثمارات والمبادرات الاقتصادية الممكنة مع تحقيق “السلام” في المنطقة”، على حدّ تعبيره.
وفي هذا الصدد، قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين:”أتطلع إلى هذه المناقشات المهمة حول رؤية توفّر للفلسطينيين فرصًا نوعية جديدة لتحقيق إمكانياتهم الكاملة”، حسب ادّعائه، مضيفًا أن “هذه الورشة ستساهم في جمع القادة من عدة قطاعات ومن جميع أنحاء الشرق الأوسط، لبحث سبل تعزيز النمو الاقتصادي والفرص المتاحة للشعوب في هذه المنطقة المهمة“.
بدوره، قال وزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني سلمان بن خليفة آل خليفة إن “ورشة “السلام من أجل الازدهار” تؤكد الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، وتعكس الاهتمام المشترك في ايجاد فرص اقتصادية واعدة تعود بالنفع على المنطقة”، وفق زعمه.
كما حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من خطورة ما تُسمّى “الورشة الاقتصادية”، المقرر عقدها في البحرين، تحت عنوان “السلام من أجل الازدهار”، والتي أُعلن أنها المرحلة الأولى من صفقة القرن.
ورأت الجبهة أنّ عقد الورشة في البحرين لا يعدو عن كونه منصّة لإعلان الانخراط الرسمي العربي بغالبيته في تبني “صفقة القرن”، وتبني رؤية نتنياهو المدعومة أمريكياً لما يُسمى السلام الاقتصادي، كحلٍ للصراع العربي والفلسطيني مع الكيان الصهيوني.
ودعت الجبهة الشعبية إلى موقفٍ فلسطينيّ موّحد يعلن رفض أيّة مشاركة رسمية أو غيرها في ورشة البحرين المسمومة، ومحاسبة من يخرج على هذا الموقف، ومقاومة أيّة نتائج تصدر عنها، كجزءٍ من مقاومتنا الشاملة “لصفقة القرن” التي تستهدف تصفية قضيتنا وحقوقنا الوطنية.