من الصحف الاميركية
ابرزت الصحف الاميركية الصادرة اليوم تصريحات رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي التي قالت إن الرئيس دونالد ترامب لا يملك تفويضا من الكونغرس بشن حرب على إيران، وأضافت بيلوسي أن الإدارة الجمهورية قدمت إفادة في جلسة مغلقة لكبار النواب -الذين يطلق عليهم مجموعة الثماني- بشأن إيران .
وفي الموضوع الليبي قال عضو مجلس النواب الأميركي توم مالينوسكي إن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ارتكب جرائم بشكل علني، واصفا الوضع الراهن في ليبيا بأنه لحظات مهمة جدا لهذا البلد.
وأضاف مالينوسكي أنه لا يمكن لحفتر القيام بما يقوم به دون مساعدة حلفائه، وهو معروف بأنه شخص مقرب من الإمارات وروسيا، وأشار النائب الأميركي إلى أن هناك أدلة قوية وكافية للبدء في التحقيق بشأن جرائم حفتر في ليبيا، مؤكدا أن محاسبة حفتر ليست موضع خلاف في الكونغرس.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن عدد من المسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن الأخير أبلغ القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شانهان بأنه لا يريد أن يتحول حملة الضغط الكبيرة على إيران إلى صراع مفتوح أو حرب.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات ترامب بأنه يأمل ألا تندلع الحرب بين الولايات المتحدة وإيران، وخلال استقبال ترامب للرئيس السويسري أولى ماورر، سأل أحد الصحفيين بالبيت الأبيض الرئيس الأمريكي: “هل نحن متوجهون نحو حرب مع إيران؟“
وقال ترامب في وقت سابق إن البيت الأبيض ترك رقم هاتف مع السويسريين، الذين يمثلون إيران في علاقتها الدبلوماسية مع أمريكا، ليكون طريقة التواصل في حال رغبت طهران بالتفاوض مع واشنطن.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مصادر أميركية مسؤولة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان محبطًا من بعض مستشاريه الذين يعتقد أنهم قد يدفعون الولايات المتّحدة إلى مواجهة عسكرية مع إيران، ويدفعونه نحو خرق تعهده القديم بالانسحاب من الحروب الخارجية المكلفة.
وفي الوقت الذي بقيت فيه الإدارة الأميركية في حالة تأهب قصوى، في ظل ما اعتبره مسؤولو الجيش والمخابرات تهديدات محددة وحقيقية من إيران، فإن ترامب، على عكس اللغة العدائية التي يتحدث بها علنا ضد إيران، يفضل مقاربة دبلوماسية لحل الخلافات، ويريد التحدث بشكل مباشر مع المسؤولين الإيرانيين، وفق ما تورد الصحيفة.
وتضيف أن الخلافات حول تقييم المعلومات الاستخبارية الأخيرة والاستجابة لها تفسد أيضا التحالفات مع حلفاء الولايات المتحدة الخارجيين، وفقًا لعدة مسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا.
تساءلت واشطن بوست في افتتاحيتها هل يستطيع السودان إحياء الربيع العربي؟ وقالت إن السودان اتخذ خطوة مبشرة للأمام عندما تفاوض المجلس العسكري مع قادة المحتجين عن هيكلة حكومة مدنية جديدة لاستبدال نظام عمر البشير الذي وصفته بالدكتاتور الذي أطيح به في أبريل/نيسان بعد ثلاثة عقود من الحكم المستبد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما قرر الجيش التخلص من البشير في مواجهة المظاهرات كان هناك قلق شديد من أن الجنرالات سيحتفظون بأدوات القوة، وهو الطموح الذي شجعه ضخ خمسمئة مليون دولار من السعودية والإمارات. وأضافت أنه إذا فشل المجلس العسكري الانتقالي بالخرطوم في التخلي عن السيطرة فسيكون ذلك أسوأ نتيجة ممكنة للاحتجاجات الجماهيرية التي اجتاحت البلاد منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ولسبب وجيه، قالت واشنطن بوست إن قادة الاحتجاج طالبوا بتشكيل حكومة مدنية جديدة ذات مبادئ ديمقراطية، وقد أجبر العزم الشديد للمتظاهرين الجيش على إجراء محادثات يبدو أنها تؤتي ثمارها، بما في ذلك الاتفاق الواعد بشأن فترة انتقالية لمدة ثلاث سنوات.
كما وافق الجنرالات بشكل مبدئي على منح تحالف المعارضة ثلثي المقاعد في المجلس التشريعي الانتقالي المؤلف من ثلاثمئة مقعد، وستذهب المقاعد المتبقية إلى كيانات أخرى.
وأردفت بأن الذي لم يتضح بعد هو تكوين مجلس سيادي سيكون أعلى سلطة في البلاد، وقد أصر كل من المحتجين والجيش على الحصول الأغلبية فيه.
ونبهت الصحيفة بأنه ينبغي أن يتمسك المدنيون بالسيطرة على هذا المجلس لضمان إمكانية ازدهار التغيير الحقيقي والديمقراطية نهاية المطاف.
ورأت أن آمال الحرية التي تأججت بالربيع العربي عام 2011 ما زالت لم تتحقق إلى حد كبير، وأن الطغيان في أماكن مثل مصر والسعودية أسوأ من أي وقت مضى، كما أن حركة الاحتجاج بالسودان كانت ناقصة وشكلتها الضرورة، وهي تشرع في حقبة جديدة بقليل من الخبرة في الحكم بعد ثلاثين عاما من دكتاتورية البشير.
وختمت الصحيفة بأنه إذا استطاع السودان أن ينفصل عن هذا الإرث فسيثبت أنه ذو قيمة هائلة لشعبه والعالم العربي من حوله، وخاصة أولئك الذين يعانون في ظل الأنظمة التي كانت تحاول الإبقاء على السودان في الدكتاتورية.