من الصحف الاميركية
قالت الصحف الاميركية الصادرة اليوم إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وحلفائه يعملون على وقف أكثر من 20 تحقيقا مستقل يجريهم الديمقراطيون حول تصرفاته كرئيس وحول أمواله الشخصية وسياسات إدارته، فيما يصفه العديد من الخبراء بأنها جهود العرقلة الأكبر من قبل البيت الأبيض منذ عقود .
واشارت واشنطن بوست إلى أن استراتيجية ترامب القائمة على عدم التعاون تحولت من رفض جزئى إلى حرب تامة مع مواجهته تحقيقات متزايدة من قبل مجلس النواب الخاضع لسيطرة الديمقراطيين، وهى استراتيجية يخشى العديد من الخبراء القانونيين أنها يمكن أن تقوض السلطة المؤسسية للكونجرس لسنوات مقبلة. ويقول الديمقراطيون فى مجلس النواب إن إدارة ترامب فشلت فى الاستجابة أو الامتثال لـ 79 طلبا على الأقل لتقديم وثائق أو معلومات أخرى.
ولفتت واشنطن بوست إلى أن ترامب يمنع مساعديه من الإدلاء بشهادتهم ويرفض تماما طلبات تقديم وثائق من قبل بعض اللجان. كما أنه يقيم دعاوى قضائية ضد الشركات لمنعهم من الرد على طلبات الاستدعاء، كما يستخدم الامتياز التنفيذى للاحتفاظ بالمعلومات الخاصة بتقرير المحقق الخاص روبرت مولر بشأن تحقيقات روسيا بعيدا عن الرأى العام. وستنظر محكمة فيدرالية يوم الثلاثاء المقبل ما إذا كان بإمكان ترامب سحق طلب استدعاء من لجنة الرقابة بمجلس النواب يتطلب سجلات مالية من شركة المحاسبة الخاصة به.
ذكرت وول ستريت جورنال الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب دعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا على حساب حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وذلك بعد ضغط سعودي ومصري.
ونقلت الصحيفة عمّا قالت إنه مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية وعن مسؤوليْن سعوديين، أن زعماء الرياض والقاهرة نجحوا في الضغط على ترامب ليغير سياسة بلاده في ليبيا، ويدعم حفتر في حربه ضد حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج.
وأضافت أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حثّا ترامب يوم 9 أبريل/نيسان الماضي على الحديث مع حفتر، ودعم قضيته.
وأوضحت أن ذلك جاء خلال مكالمة هاتفية بين ولي العهد السعودي وترامب، وأيضا خلال محادثة مع السيسي في البيت الأبيض.
ولفتت الصحيفة إلى أن محمد بن سلمان أبلغ ترامب حينها بأن المقاتلين في طرابلس مرتبطون بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، حسبما نقلته عن المسؤولين السعوديين والمسؤول الأميركي.
وتابعت أنه تقريبًا بعد نحو أسبوع، وتحديدًا يوم 15 أبريل/نيسان الماضي، اتصل ترامب بحفتر وأشار إلى دعمه لعملياته، وفق ما أفاد به البيت الأبيض.
ومضت الصحيفة الأميركية بالقول إن قرار ترامب خالف سياسة واشنطن في ليبيا على مدار سنوات، والتي دعمت حكومة الوفاق الوطني وشاركت مع قواتها في الحرب ضد تنظيم الدولة.
وأشارت إلى أن الخارجية الأميركية -إلى حين اتصال ترامب بحفتر- كانت تدين هجوم حفتر (على طرابلس)، منضمة إلى الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين في الدعوة إلى وقف إطلاق النار بين الأطراف المتناحرة.
وكان ترامب بحث خلال اتصاله بحفتر رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي مستقر، حسب البيت الأبيض.
وحسب الصحيفة الأميركية، يظهر دور ولي العهد السعودي في قرار ترامب تجاه ليبيا المستمر في البيت الأبيض، رغم انتقادات من الكونغرس على خلفية دوره المحتمل في قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يشار إلى أن حفتر زار القاهرة مرتين في شهر واحد، حيث حصل على دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في هجومه على طرابلس الذي أطلقه يوم 4 من الشهر الماضي.