من الصحف البريطانية
المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران والمقابلة مع زعيم حزب الأمة القومي السوداني الصادق المهدي، كانت من أبرز موضوعات الصحف البريطانية الصادرة اليوم.
نشرت صحيفة التايمز تقريرا تحليلياً لريتشارد سبنسر يتناول فيه خطط الولايات المتحدة لمواجهة إيران عسكريا.
وقال كاتب التقرير إن الخطة التي ستتبعها الولايات المتحدة لشن حربها على إيران مختلفة تماما عما تخطط له طهران.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية التابعة لكلا البلدين مدركة لهذا الأمر، إلا أن هناك اختلافا بين تفكير الأجهزة الأمنية والساسة، وهنا يكمن الخطر.
وأردف أن الولايات المتحدة تؤمن بالقوة العسكرية الساحقة، وهذا يمكن لمسه بنشرها أساطيل حاملات طائراتها في أرجاء العالم، مضيفاً أن التحضيرات العسكرية الإيرانية مختلفة.
وتابع بالقول إن ثمة اجتماعاً مهماً جرى في بيروت مؤخراً جمع بين قائد فيلق القدس التابع الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي زياد نخلة.
وأردف أن طهران لطالما كانت الداعم الأكبر لحماس التي تسيطر على قطاع غزة، إلا أن الاثنين كانتا في اتجاهين مختلفين في التعامل مع الحرب في سوريا.
وأشار إلى أن ما حدث الأسبوع الماضيـ في قطاع غزة الذي تعرضت لضربات مكثفة من الجيش الإسرائيلي، يؤكد أن طهران ليس لديها نية بضرب الأهداف الأمريكية بشكل مباشر، لأن ذلك سيكون بمثابة انتحار، إلا أنها تستطيع استفزاز إسرائيل وجرها لمثل هذه الإجراءات المتطرفة ضد جيرانها.
ويرى كاتب التقرير أنه من غير المرجح أن يؤدي انتشار حاملات الطائرات الأمريكية والصواريخ إلى شن حرب، إلا أنها تخلق جواً مثيراً لا يفهمه السياسيون كما أنها تدفع لخروج الأحداث عن نطاق السيطرة.
وأضاف أن الفلسطينيين يهددون بإشعال انتفاضة ثانية إذا قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنكار حقهم بالاعتراف بدولتهم.
وختم بالقول إن ترامب قالها بشكل صريح إنه يريد التوصل إلى اتفاق جديد مع طهران وليس شن حرب عليها، الأمر الذي يؤيده نظيره الايراني حسن روحاني.
نشرت صحيفة الديلي تلغراف التي نشرت تقريراً لمراسها في الخرطوم رونالد أوليفانت تناول فيه كيفية طلب رئيس الوزراء السوداني حينها الصادق المهدي مساعدة بريطانيا لإعادة بناء الديمقراطية في السودان.
وقال كاتب التقرير إنه عندما اعتقل الرئيس السوداني عمر البشير ونقل إلى سجن كوبر في العاصمة السودانية الخرطوم الشهر الماضي، كان هناك رجل واحد يشعر بما كان يشعر به البشير حينها.
وأضاف أن المهدي، رئيس حزب الأمة القومي المعارض، الذي يعتبر آخر رئيس وزراء سوداني منتخب بشكل ديمقراطي لم يكن متعاطفاً مع ما حصل للبشير حينها، بحسب ما أكده للصحيفة.
وأكد المهدي في مقابلة للصحيفة أن لدى علمه بخبر عزل البشير ونقله للسجن، أنه شعر بفرحة غامرة، قائلاً “لقد عيشوني في الجحيم لنحو 30 عاماً، لذا شعرت بالراحة لدى مشاهدتي لرحيل النظام المتعطش للدماء.
وقال كاتب التقرير إن شعور المهدي مفهوم لأن خلال الفترة الثانية في منصبه كرئيس للوزراء اعتقل من منزله على أيدي مسلحين في الساعة الثانية في 2 أكتوبر/تشرين الأول في عام 1989، ليتبعها بعدها تهديدات بالتعذيب والنفي.
وأردف أن البشير يقبع اليوم في سجن كوبر بينما يجلس المهدي في فيلته في أم درمان، ثاني أكبر مدينة في السودان ويراقب بحماس الثورة الديمقراطية في البلاد التي غيرت السياسة في السودان، بحسب كاتب التقرير.
ونقل الكاتب عن المهدي قوله إن “تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية سيكون الحل الأمثل حيث ستتوفر له محاكمة عادلة”، مضيفاً إن حصول الرئيس السوداني المعزول على محاكمة عادلة هنا، يترتب إجراء إصلاحات للنظام القضائي في البلاد، وهذا سيتطلب وقتاً طويلاً“.
وختم بالقول “أعتقد أن السودان ستكون مثالاً يحتذى به في المنطقة، توليف للحداثة والهوية“.