من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الخليج: «حماس» و «الجهاد» بحثتا مع القاهرة تفاهمات كسر الحصار.. تحضيرات وفعاليات فلسطينية متزامنة لإحياء «يوم النكبة»
كتبت الخليج: أعلنت «الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار» في غزة أن يوم 15مايو/أيار 2019 هو يوم إضراب شامل يعم كل مرافق الحياة، داعية جماهير الشعب الفلسطيني للالتزام الكامل به، وذلك من أجل توجيه رسائل للاحتلال «الإسرائيلي» وللمجتمع الدولي في يوم النكبة، ب«أننا لن ننسى ولن نغفر، وسننتزع حقوقنا مهما طال الزمن أو قصر». ودعت الهيئة جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الحاشدة في الذكرى السنوية الحادية والسبعين لإحياء ذكرى النكبة، في مخيمات العودة الخمسة، والتي ستبدأ من بعد الظهر مباشرة حتى الساعة الخامسة مساءً.
وأكد ماهر مزهر في مؤتمر صحفي عقدته الهيئة في أعقاب اجتماع لها بمدينة غزة سلمية المسيرات وطابعها الشعبي، محذراً الاحتلال من ارتكاب أية حماقات بحق المتظاهرين السلميين.
ودعا الفلسطينيين للمشاركة الواسعة اليوم في جمعة «موحدون في مواجهة الصفقة» والتي «نؤكد فيها رفضنا لكل المشاريع التصفوية وفي مقدمتها صفقة القرن»، وأضاف: «نؤكد استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بطابعها السلمي والشعبي وهي غير قابلة للمساومة».
وشارك آلاف من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 في مسيرة العودة تحت شعار «يوم استقلالكم يوم نكبتنا» في قرية خبيزة المهجرة والمهدمة في قضاء مدينة حيفا، في الذكرى الواحدة والسبعين لقيام ما تسمى «دولة إسرائيل». وانطلقت المسيرة في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً من فسحة ترابية في قرية خبيزة المهدمة التي لم يبق منها سوى حجارة منازلها المبعثرة. وتقع خبيزة بين مدينة أم الفحم ومدينة حيفا.
وحمل المشاركون بالمسيرة الأعلام الفلسطينية، وهتفوا تضامناً مع قطاع غزة، وغنوا أغنية محمود درويش «منتصب القامة أمشي…»، وقبل بدء المهرجان الخطابي أنشدوا النشيد الوطني الفلسطيني. ودعت جمعية «الدفاع عن حقوق المهجرين في إسرائيل» لهذه المسيرة في بيان كتبت فيه «71 عاماً مرت على نكبة شعبنا الفلسطيني وملايين اللاجئين الفلسطينيين مازالوا مشتتين في مخيمات اللاجئين في الوطن والشتات، محرومين من ممارسة حقهم الطبيعي في العودة والعيش على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم»، وأكدت الجمعية أن أهم أهدافها «العمل لدى المؤسسات الحكومية لعودة المهجرين إلى قراهم».
واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يسمى «استقلال إسرائيل»، وأفاد فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف بالقدس، أن 137 متطرفاً اقتحموا الأقصى خلال فترة الاقتحامات. وأضاف أن حوالي 90 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة على شكل مجموعات، وقاموا بجولات في ساحاته.
ودعت «منظمات الهيكل المزعوم» أنصارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقعها إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى اليوم بمناسبة ما يسمى ذكرى «استقلال إسرائيل».
واقتحم مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، منطقة برك سليمان السياحية، الواقعة بين قرية أرطاس وبلدة الخضر جنوب بيت لحم، فيما اعتقل الاحتلال 9 فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية.
إلى ذلك، قال مصدر مقرب من المفاوضات التي ترعاها القاهرة، إن وفدي حركتي «حماس» و«الجهاد»، التقيا مسؤولين مصريين، أمس، في القاهرة، حيث ترأس وفد «حماس» يحيى السنوار رئيس الحركة في قطاع غزة، بينما ترأس وفد «الجهاد» زياد النخالة الأمين العام للحركة. وقال الدكتور طارق فهمي، عضو الوفد المصري المشارك في المفاوضات، ل«الخليج» إن الجانبين بحثا مع المسؤولين المصريين وقف العدوان «الإسرائيلي» على غزة، وتطبيق تفاهمات كسر الحصار، بما يضمن رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وأضاف أن وفدي الحركتين أعلنا عن أهمية وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات والأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن وفدي الحركتين أعلنا رفضهما لما يسمى «صفقة القرن»، وأكدا للقاهرة أهمية ومحورية الدور المصري في القضية الفلسطينية. وقالت «حماس» إن المباحثات «ركزت على وقف العدوان الغاشم الأخير على شعبنا، والتي عبر فيها وفد الحركة عن تمسك المقاومة بالدفاع عن شعبنا وردع العدوان وتطبيق تفاهمات كسر الحصار دون تلكؤ»، وأضافت «كما تناولت اللقاءات سبل كسر الحصار نهائياً بما يضمن رفع المعاناة والظلم عن شعبنا البطل».
الاهرام: مصر تدعم جهود المؤسسة العسكرية الليبية فى مكافحة الإرهاب.. الرئيس: تهيئة الظروف لتسوية سياسية تلبى طموحات الشعب الليبى
كتبت الاهرام: أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى دعم مصر جهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا، وكذلك دور المؤسسة العسكرية الليبية لاستعادة مقومات الشرعية، مبينا أهمية تهيئة المناخ للتوصل إلى حلول سياسية وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية، على نحو يلبى تطلعات الشعب الليبى الشقيق فى حياة آمنة كريمة وبناء المستقبل الأفضل.
ونوه الرئيس – خلال استقباله المشير “خليفة حفتر” القائد العام للقوات المسلحة الليبية،أمس فى قصر الاتحادية، بحضور الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة- بدور المؤسسة العسكرية فى القضاء على جميع أشكال الإرهاب والميليشيات والجماعات المتطرفة. وصرح السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة بأن الرئيس السيسى اطلع، من المشير “حفتر”، على مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية.
وأضاف أن حفتر أشاد بدور مصر فى دعم الشعب الليبى على كل المستويات، مؤكدا قوة العلاقات التاريخية التى تربط بين الدولتين والشعبين الشقيقين، مثمنا جهود مصر فى مكافحة الإرهاب ودعم الحلول السلمية للأزمات العربية، كذلك ترسيخ مؤسسات الدولة الوطنية ودعم الاستقرار والأمن للشعوب العربية.
واستعرض المشير حفتر الجهود الليبية، للتصدى للتدخلات الخارجية فى الشأن الداخلى لبلاده، والتى تهدف إلى تهريب السلاح والمقاتلين والإرهابيين الأجانب إلى داخل ليبيا.
“الثورة”: أمريكا تستعرض عضلاتها في المنطقة.. بعد حاملة الطائرات الهجومية.. قاذفات استراتيجية تحت مزاعم الخطر الإيراني
كتبت “الثورة”: تستعرض الولايات المتحدة الأمريكية عضلاتها في المنطقة وترسل إليها المزيد من قاذفاتها وبوارجها وحاملات طائراتها تحت مزاعم تنامي الخطر الإيراني على قواتها في المنطقة حيث أعلن البنتاغون اليوم الخميس عن نشره سرب قاذفات استراتيجية في الشرق الأوسط ردا على زعمه “مؤشرات على وجود خطر حقيقي من قبل القوات الإيرانية”.
ونشرت القيادة المركزية الأمريكية اليوم صورا تظهر قاذفات B-52 H“ستراتوفورتريس” التابعة للسرب الـ22 لسلاح الجو الأمريكي، عقب وصولها إلى المنطقة.
وفي وقت سابق من اليوم، نشر البنتاغون صورا تظهر تزويد أربع قاذفات من هذا الطراز بالوقود، وهي في طريقها إلى الشرق الأوسط.
وأفادت قناة” فوكس نيوز” بأن القاذفات قادرة على تنفيذ القصف بقنابل نووية وغادرت قاعدة “باركسديل” في لويزيانا إلى قاعدة العديد للقوات الأمريكية في مشيخة قطر.
وحسب بيان البنتاغون، تستطيع تلك القاذفات تنفيذ الهجمات الاستراتيجية والدعم الجوي وعمليات المنع الجوي والعمليات الهجومية ضد الأهداف الجوية والبرية وذلك “لدعم استقرار المنطقة” حسب زعم البيان.
وجاء ذلك بعد أيام من إرسال واشنطن مجموعة سفن ضاربة بزعامة حاملة الطائرات “ابراهام لينكولن” برفقة قوة من القاذفات إلى المنطقة، ردا على ما أسمته “زيادة المخاطر التي تشكلها إيران وحلفاؤها في المنطقة على العسكريين الأمريكيين”، حسب زعم الولايات المتحدة.
وكانت موسكو علقت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، بقوله إن نية الولايات المتحدة لإرسال سفنها إلى الخليج أمر مؤسف.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو الأربعاء الماضي: “أما فيما يتعلق بتصعيد حدة التوتر في المنطقة ونية الولايات المتحدة إرسال حاملة طائراتها إلى منطقة الخليج وتعزيز تواجدها العسكري هناك بشكل عام، الأمر الذي يلمح إلى استعدادها لاستخدام القوة، فتعرفون أن ذلك أصبح أسلوبا بالنسبة لزملائنا الأمريكيين، سواء كان ذلك في الشرق الأوسط أو في الخليج أو في فنزويلا. وهذا الأمر مؤسف. وأمس الأول أثناء لقائي مع نظيري الأمريكي، مايك بومبيو، في فنلندا دعوته إلى استخدام أساليب دبلوماسية لحل القضايا العالقة والاسترشاد بالقانون الدولي بدلا من التهديدات”.
البيان: السودان: مشاورات مرتقبة لتجاوز العقبات
كتبت البيان: تستأنف خلال الساعات المقبلة جلسات التفاوض بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، والتي توقفت لأكثر من أسبوع بعد أن تعثر التوافق بينهما بشأن ترتيبات الفترة الانتقالية. وكشفت مصادر مطلعة عن أن مشاورات غير رسمية تجري بين الطرفين بغرض تسريع الخطى نحو التوصل إلى اتفاق ينهي حالة السيولة السياسية التي تشهدها البلاد.
وارتفعت حدة التصعيد ضد المجلس العسكري عقب ردّه على الوثيقة الدستورية التي تقدمت بها قوى الحرية والتغيير، حيث اعتبر تحالف قوى الحرية والتغيير رد المجلس العسكري مخيباً للآمال، واتهمته بالمماطلة في نقل السلطة إلى المدنيين. وقال مصدر موثوق في المجلس لـ«البيان»، إن المجلس العسكري لن يتعامل برد الفعل تجاه قوى الحرية والتغيير التي أعلنت التصعيد ضده واعتبرها شريك له في التغيير الذي تم. وأكد حرص المجلس على التوصل إلى توافق بينه والقوى السياسية لتجاوز الأزمة التي تشهدها البلاد، لافتاً إلى أنهم متوافقون على مبدأ التفاوض والحوار لحين التوصل إلى صيغ توافقية بشأن ترتيبات إدارة الفترة الانتقالية.
بدوره، قال القيادي البارز بقوى إعلان الحرية والتغيير، ساطع الحاج، إن تحقيق مطلوبات الثورة بأسرع ما يمكن يمثل أكبر التحديات أمام الأطراف السودانية. وأضاف الحاج لـ«البيان» أن التحدي الذي يواجه الطرفين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير الآن يتمثل في تحقيق متطلبات الثورة بأسرع فرصة، والعبور من هذه النقطة التي يقف عندها الجميع والعبور بالبلاد إلى بر الأمان. وكشف الحاج عن عقبات تواجه أطراف الأزمة السودانية في ظل الواقع الجديد، وأكد أنهم يتعاملون مع هذا الواقع بكل موضوعية والمسؤولية ولا ندفن رؤوسنا في الرمال.
على صعيد آخر، قالت قوات الدعم السريع إنها نجحت في ضبط طائرة مروحية خاصة بشركة أجنبية تشرع في تهريب كميات كبيرة من الذهب بولاية نهر النيل. وكشفت عن إجراء تحقيق من قبل السلطات حول الأمر، ومن المتوقع أن تهبط الطائرة بمطار الخرطوم الدولي في غضون الساعات القادمة. وأكدت قوات الدعم السريع يقظتها التامة وسرعتها العالية في حسم كل من تسول له نفسه التلاعب بالاقتصاد الوطني. وقال مدير العمليات بقوات الدعم السريع اللواء عثمان محمد حامد، إن كمية الذهب التي ضبطت بالمروحية تقدر بحوالي 241 كيلوغراماً، مشيراً إلى أنهم سيسلمون الكمية إلى بنك السودان ومن ثم سيتخذون الإجراءات القانونية اللازمة.
الحياة: الأوروبيون يرفضون “إنذارات” إيران بعد تقليص التزاماتها النووية
كتبت الحياة: أعلنت دول أوروبية اليوم الخميس أنها تريد الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، ورفضت “إنذارات” من طهران بعدما تخلّت عن قيود مفروضة على برنامجها النووي وهددت بتحركات قد تشكل انتهاكاً للاتفاق.
وأعلنت إيران أمس الأربعاء عن خطوات تمثل تراجعاً عن بعض القيود على برنامجها النووي، وذلك رداً على عقوبات جديدة فرضتها الولايات المتحدة بعدما انسحبت من الاتفاق قبل عام.
والتحركات الجديدة التي أعلنتها طهران لا تمثل في ما يبدو انتهاكاً للاتفاق حتى الآن، لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال إن ما لم تجد القوى العالمية سبيلاً لحماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأميركية خلال 60 يوماً، فستبدأ بلاده تخصيب اليورانيوم لمستوى يتجاوز المنصوص عليه في الاتفاق.
وجاء في بيان مشترك صدر عن الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا: “نرفض أي إنذارات وسنقيّم امتثال إيران على أساس أدائها فيما يتعلق بالتزاماتها النووية بموجب خطة العمل الشاملة (الاتفاق النووي) ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية”. وقال التكتل والوزراء في البيان: “عازمون على مواصلة الجهود من أجل استمرار التجارة المشروعة مع إيران، وهذا يشمل تفعيل الآلية الخاصة بالتبادل التجاري مع إيران”.
ويلزم الاتفاق الذي أبرم عام 2015 إيران بتحجيم برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية. ووقعت إيران على الاتفاق مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس إلى توسيع نطاق الاتفاق النووي ليشمل قضايا أخرى تهم الغرب، مثل سياسات إيران الإقليمية وبرنامجها الصاروخي، بدلاً من الانسحاب منه. وقال ماكرون: “الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 خطأ لأنه يفسد ما حققناه بالفعل. ولهذا السبب فإن فرنسا باقية في الاتفاق وستبقى جزءاً منه، وآمل بشدة أن تبقى إيران”.
وأضاف: “ساهمنا في التفاوض على هذه الاتفاق. بل إن فرنسا في ذلك الوقت ضغطت لكي يكون أكثر قبولا مما كانت ترغب الولايات المتحدة. أنه اتفاق جيد وقاعدة جيدة. يجب استكماله”.
ويحاول الأوروبيون العمل بنظام يسمح للمستثمرين من الخارج بالتعامل مع إيران مع تفادي العقوبات الأمريكية. لكن الآلية فشلت حتى الآن على أرض الواقع في ظل إعلان كل الشركات الأوروبية الكبرى، التي سبق وقالت إنها تعتزم الاستثمار في إيران، أنها ستتوقف عن فعل ذلك.
ودائما ما تنفي إيران أنها تسعى لإنتاج سلاح نووي.
وتقول طهران إنها تريد الالتزام بالاتفاق النووي. وقال ناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اليوم الخميس إن هدف إيران هو إعادة الاتفاق إلى مساره. لكن طهران أكدت أيضاً على أنها ستنسحب من الاتفاق، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، إذا لم تحصل على المزيد من الدعم الاقتصادي.
ونقلت قناة “برس تي في” الإيرانية عن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله مساء أمس الأربعاء: “لم نترك خطة العمل الشاملة المشتركة حتى الآن، لكننا نضع هذه الخطوة على جدول أعمالنا وسيحدث هذا خطوة بخطوة”.
ويقول مؤيدو الاتفاق النووي، بما في ذلك الرئيس الأميركي السابق بارك أوباما وحلفاء ترامب الأوروبيون، إن الاتفاق يطيل الوقت الذي ستستغرقه إيران لصنع سلاح نووي إذا قررت القيام بذلك، ويضمن اكتشاف ذلك. ويرون أن رفع العقوبات سيظهر للمواطنين الإيرانيين فوائد التعاون مع العالم وسيجعل من الصعب على المحافظين التراجع عن الإصلاحات.
وتدفع إدارة ترامب بأن الاتفاق النووي معيب لأنه ليس دائماً ولا يتناول برنامج الصواريخ الإيراني ولا يعاقب طهران على ما تعتبره واشنطن تدخلاً في شؤون دول المنطقة.
وتقول فرنسا، بقيادة ماكرون، إن هذه القضايا سيكون من الأسهل معالجتها في اتفاق مستقبلي إذا تم الاحتفاظ بالاتفاق الحالي. وتقول إيران إن برنامجها الصاروخي وسياستها الإقليمية قضايا سيادية غير قابلة للتفاوض.
القدس العربي: ليبيا: بريطانيا تدعم حكومة «الوفاق»… وانعطافة في الموقف الأمريكي
كتبت القدس العربي: حصد فايز السراج مزيدا من الدعم الدولي لحكومة الوفاق الوطني التي يرأسها، من خلال جولة أوروبية بدأها الإثنين، وشملت كلا من روما وباريس وبرلين، وكانت لندن آخر محطاتها أمس الخميس.
وعبر كل من رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عن دعم بلدانهم للحكومة المعترف بها دوليا، وهي حكومة الوفاق. وفي لندن، اجتمع السراج مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في مقر الحكومة. وأكدت ماي في ختام الاجتماع أن بريطانيا ستواصل جهودها في مجلس الأمن من أجل وقف إطلاق النار في طرابلس، في إشارة غير مباشرة إلى اعتراض كل من الولايات المتحدة وروسيا على إصدار قرار من مجلس الأمن يدعو لوقف القتال، خلافا لموقف إيطاليا وألمانيا وبريطانيا. وأوضحت ماي أنها ستستمر في العمل من خلال مجلس الأمن لإيجاد حلول توافقية لوقف إطلاق النار.
ونسب بيان صحافي لحكومة «الوفاق» على صفحة «فيسبوك» لماي أنها جددت التزام بلدها بدعم حكومة الوفاق، وأكدت أن لا مكان لحل عسكري في ليبيا، داعية لإيقاف الهجوم على طرابلس. وأضاف البيان أن ماي «نددت بكافة الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون والأبرياء، جرّاء التصعيد العسكري على العاصمة، مؤكدة أن حكومتها ستستمر في العمل على إيجاد حلول توافقية لوقف إطلاق النار. وحضت ماي حسب البيان، على «العودة إلى الحوار والمسار السياسي وفقا لخطة الأمم المتحدة للسلام في ليبيا».
وأكد السراج من جانبه، وفق ما جاء في البيان «استمرار المقاومة دفاعا عن العاصمة، إلى أن تعود القوة المعتدية من حيث أتت». وأشار في الوقت نفسه إلى أن «الاعتداء (على طرابلس) وقع بوجود الأمين العام للأمم المتحدة في طرابلس، وبينما كان الليبيون يستعدون لعقد المؤتمر الوطني الجامع في إطار مبادرة الأمم المتحدة».
وتعزز الموقف الأوروبي الساعي لحل سلمي للأزمة في ليبيا، بدعوة الولايات المتحدة أول من أمس الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار، وعودة جميع الأطراف إلى العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة. وقال الممثل الدائم للولايات المتحدة السفير المكلف جوناثان كوهين، خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الأربعاء، إن بلاده «تشعر بقلق عميق إزاء عدم الاستقرار في طرابلس، الذي يُعرض المدنيين الأبرياء للخطر، وإن السلام الدائم والاستقرار لا يمكن أن يتحققا إلا من خلال حل سياسي». وشدد كوهين على ضرورة عودة جميع الأطراف في ليبيا إلى العملية السياسية للأمم المتحدة «التي يعتمد نجاحها على وقف إطلاق النار في طرابلس وحولها».
وأكد المندوب الأمريكي أن واشنطن تدعم الجهود المستمرة التي يبذلها الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة، وبعثة دعم الأمم المتحدة في ليبيا، للمساعدة في تجنب المزيد من التصعيد ورسم طريق إلى الأمام، يُحقق الأمن والرخاء لجميع الليبيين، حسب كوهين. وقال كوهين أيضا «إن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الانتهاكات والتجاوزات التي تحدث في ليبيا»، مضيفا «ما زلنا نشعر بالقلق إزاء الانتهاكات التي ارتكبها المتاجرون بالبشر والمهربون ضد المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في ليبيا، ونحن ندعم الجهود الرامية إلى مساءلة هؤلاء الأفراد، بمن فيهم المسؤولون الحكوميون الذين ثبتت مشاركتهم في التواطؤ، وستواصل الولايات المتحدة العمل من أجل وضع حد للإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الانسان».
وكرس الموقف الذي أعلنه السفير كوهين انعطافا في موقف واشنطن من الحرب في ليبيا، إذ أن المكالمة الهاتفية التي تلقاها القائد العسكري للمنطقة الشرقية خليفة حفتر من الرئيس دونالد ترامب في بداية الهجوم على طرابلس، اعتُبرت انحيازا واضحا ضد حكومة السراج، الذي لم يُهاتفه ترامب، بالرغم من كونه رئيس الحكومة الوحيدة المعترف بها دوليا. ويتوقع محللون أن يُسفر الاجتماع المقرر الإثنين المقبل في بروكسل، بمشاركة وزراء خارجية البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، عن اتفاق على وقف إطلاق النار، وهو الهدف الذي تشتغل عليه بشكل خاص ألمانيا وإيطاليا.
وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الخميس، أن مبعوثها الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، يعتزم القيام بجولة أوروبية، في الأيام القليلة المقبلة، لمناقشة سبل وقف القتال في العاصمة طرابلس، دون تحديد يوم بعينه لبدء الجولة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال حق إن «سلامة يعتزم السفر، خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى عدة عواصم أوروبية، لمناقشة سبل وقف فوري للقتال في طرابلس، واستئناف الحوار السياسي». وأضاف أن «حدة القتال على الأرض في العاصمة الليبية زادت بشدة مع الغارات الجوية المكثفة على المدينة».
وتابع: «في وقت سابق اليوم، أدانت كل من المنسقة الإنسانية في ليبيا ماريا ريبيرو، ومنظمة الصحة العالمية، بشدة، هجوما استهدف، الأربعاء، سيارة إسعاف في طرابلس، وتسبب في إصابة ثلاثة من العاملين الصحيين».
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قائد قوات الشرق في ليبيا خليفة حفتر في قصر الاتحادية أمس الخميس في القاهرة للمرة الثانية في أقل من شهر لبحث الأوضاع في ليبيا، حسبما أكد بيان للرئاسة المصرية.
وقال البيان إن السيسي «استقبل المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، بحضور السيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة»، وأضاف البيان أن حفتر أطلع السيسي «على مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، مؤكدا سيادته دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وكذلك دور المؤسسة العسكرية الليبية لاستعادة مقومات الشرعية».
وهذا اللقاء الثاني بعد أقل من شهر من لقاء الجانبين في القاهرة في 14 نيسان/ابريل والذي ناقش أيضا مستجدات الأوضاع في ليبيا.
على الصعيد العسكري، أصابت ثلاثة صواريخ منطقة في غرب العاصمة طرابلس ليل الأربعاء/ الخميس، قرب مجمع الأمم المتحدة شديد التحصين، لكن وتيرة القتال انخفضت مقارنة بالأسبوع الماضي، بعد بدء شهر رمضان. وذكر أحد سكان طرابلس أن مسلحين اقتحموا بلدة غدوة وفتحوا النار، قبل أن يتراجعوا مرة أخرى إلى الصحراء. وأتت الغارة الصاروخية بعد مقتل تسعة جنود يوم السبت الماضي في هجوم، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عنه، واستهدف معسكر تدريب يتبع قوات بقيادة خليفة حفتر. وكانت قوات حفتر سيطرت على جنوب ليبيا مطلع العام الجاري من دون قتال. ومع إطلاق عملية اقتحام طرابلس، ركز قواته في شمال غرب البلاد حيث ما زالت تخوض منذ شهر معارك كر وفر للسيطرة على العاصمة، مع مقاتلين متحالفين مع حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.