من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الأمريكية أن إعلان الرئيس دونالد ترامب تمسكه بامتيازاته التنفيذية وعدم السماح بنشر تقرير مولر بالكامل، يمثل المرة الأولى التي يستخدم فيها ترامب صلاحية فرض السرية منذ توليه منصبه .
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن تمسكه بامتيازاته التنفيذية التي يتمتع بها، في محاولة لمنع حصول الكونجرس على النسخة الكاملة غير المنقحة من تقرير مستشار التحقيق الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 والأدلة التي جمعها التحقيق.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه من المنتظر أن تصوت – في وقت لاحق اليوم – اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي برئاسة الديمقراطي جيرولد نادلر على قرار يوصي المجلس بمحاسبة وزير العدل الأمريكي ويليام بار بتهمة إهانة الكونجرس بعد أن رفض الامتثال لأمر الاستدعاء الذي أصدره الكونجرس لتسليم تقرير مولر الكامل والأدلة المتصلة به والتي يطالب بها نواب الحزب الديمقراطي بالمجلس.
كما ذكت الصحف نقلا عن المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان سهيل شاهين إن المحادثات بين ممثلي الحركة الأفغانية والمبعوث الأميركي زلماي خليل زاد، حققت تقدما في العاصمة القطرية الدوحة.
حيث قال إن التقدم يتعلق بالنقطتين الخلافيتين الرئيسيتين من الجولة السابقة، وهما تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من الأراضي الأفغانية، وتقديم ضمانات بعدم استخدام الأراضي الأفغانية في أي هجوم ضد أي دولة.
وأضاف المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان أن المحادثات ستتواصل إلى حين إجراء اللمسات الأخيرة على الاتفاق بشأن هاتين النقطتين، على حد تعبيره.
قال ويليام بيرنز المساعد السابق لوزير الخارجية ورئيس منظمة كارنيغي للسلام العالمي، إن هناك نوعين من الخطابات في السياسة الخارجية الأمريكية: إطارات للعمل وبدائل عن العمل. وعندما يتعلق الأمر بوضع الخطط لحل النزاع العربي- الإسرائيلي كان الخيار الثاني هو المفضل، تقديم إشارة لا حركة.
وأضاف بيرنز في مقال نشر بصحيفة واشنطن بوست تحت عنوان “صفقة القرن لترامب لحل النزاع العربي- الإسرائيلي محكومة بالوهم”، أنه لو أعلن ترامب كما وعد عن “صفقة القرن” وعلى خلفية ما شهدته غزة من عنف في الأيام الأخيرة، فستكون أمرا مختلفا: نعي لحل الدولتين. فمن خلال احتقاره للحكمة المقنعة وميوله للتخريب فسيقوم ترامب بدفن الحل الوحيد وخطة العمل للتسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وبدون تقديم بديل للعمل.
ويرى بيرنز أنه لا ترامب ولا صهره والمفاوض الرئيسي جارد كوشنر من أدى لتراجع حل الدولتين في السنوات الأخيرة ولا لأمراض القادة في المنطقة الذين استنفذتهم المظالم ومظاهر القلق السياسي قصيرة الأمد. والبيت الأبيض ليس مخطئا في طرح أسئلة حول الإستراتيجيات السابقة. إلا أنه وبناء على المعلومات التي تم جمعت عن الخطة الجديدة فما يحرك ترامب وكوشنر هي مجموعة من الافتراضات المعيبة والأوهام.