الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة اليوم بملفات المنطقة العربية حيث أبرزت بعض الصحف الملف النووي الإيراني والعراقي .

فنشرت الفاينانشيال تايمز تقريرا لفريق من مراسليها على صدر الصفحة الاولى بعنوان مثير يقول “الولايات المتحدة تزعم أن إيران تحتفظ بالعالم كرهينة بسبب خطرها النووي“.

ويتناول التقرير ما يسميه بالتعاون الأمريكي الأوروبي على تحذير إيران من مغبة قرار تعليق الالتزام ببعض بنود الاتفاق النووي.

أما الغارديان فنشرت تقريرا لمحرر الشؤون الديبلوماسية باتريك وينتور عن الملف النووي لإيران وكيف تواجه الضغوط الغربية معلقا على قرار الرئيس حسن روحاني تعليق التزام بلاده ببعض شروط الاتفاق النووي مالم يحدث تقدم سريع في رفع العقوبات.

وعنونت التقرير بعنوان مباشر يقول “بومبيو يطلب مساعدة بريطانيا في لجم إيران“.

ويقول وينتور إنه بموجب الاتفاق النووي عام 2015 رُفعت العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على طهران مقابل الحد من أنشطة تخصيب اليورانيوم على أراضيها لكن تهديد روحاني بالعودة إلى تخصيب اليورانيوم على أراضي بلاده سيسمح لإيران بزيادة مخزونها منه ومن الماء الثقيل بعدما كانت تقوم باستيرادهما من الخارج.

ويوضح وينتور أن إيران تعاني اقتصاديا بشدة بسبب عودة العقوبات الاقتصادية بعدما قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي حيث تراجعت قيمة الريال الإيراني من 32 ألفا مقابل الدولار إلى 153 الف ريال مقابل الدولار الواحد.

ويعتبر وينتور ان الأمريكان من جانبهم “سيشعرون بالسعادة لأن ضغوطهم الاقتصادية أسفرت اخيرا عن تصدعات في البنية الإيرانية وسوف تستخدم واشنطن ذلك لاجتذاب الاتحاد الأوروبي إلى معسكرها وإخراجه من الاتفاق النووي وفرض عقوبات إضافية على إيران من الجانب الأوروبي“.

ويضيف وينتور أن “هناك بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية على رأسهم جون بولتون مستشار الأمن القومي يرغبون في إعداد سيناريو للحرب على إيران كما فعل مع العراق عام 2002“.

نشرت الإندبندنت مقالا لروبرت فيسك بعنوان على ضفاف دجلة: كيف عثرت على قبر جندي بريطاني قتل في الحرب العالمية الأولى في العراق؟.

يقول فيسك إنه تلقى دعوة من سيدة انجليزية للذهاب إلى مقابر قتلى القوات الانجليزية في الحرب العالمية الاولى في مدينة العمارة العراقية.

ويشير فيسك إلى انه “تلقى رسالة من السيدة مويرا جينينجز التي تبلغ حاليا من العمر 87 عاما بالتزامن مع الغزو الأنغلو أمريكي الكارثي وغير القانوني للعراق عام 2003” حسب تعبيره، ثم تبادلا الرسائل عدة مرات بعد ذلك.

ويوضح فيسك أن السيدة أكدت له أن جدها الذي كان يعمل راعيا للأغنام في اسكتلندا قد قُتل في العمارة ودُفن هناك في الثاني والعشرين من أبريل/ نيسان عام 1916 خلال أحداث الحرب العالمية الأولى وانها لطالما كانت تلعب مع جدتها التي اخبرتها ان جدها قد قتله الأتراك في بلاد ما بين النهرين.

ويسعى فيسك لتوضيح مزيد من التفاصيل لقارئه شارحا كيف كانت تدور المعارك على طول مجرى نهر دجلة متطرقا إلى دور لورانس العرب وآخرين في محاولة رشوة الأتراك لفتح طريق لكتيبة من الجيش البريطاني التي كانت محاصرة، إذ اضطر الجنود لأكل الخيول للبقاء على قيد الحياة لكن وباء الكوليرا تفشى بينهم بشكل مدمر.

ويضيف فيسك أن الكتيبة عندما استسلمت في النهاية للأتراك كان قد توفي من بين عناصرها 4 آلاف جندي بريطاني وتم دفنهم في مقابر العمارة في منطقة مطلة على نهر دجلة فيما عرف بعد ذلك “بأسوأ هزيمة على الإطلاق للحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى“.

نشرت الديلي تليغراف تقريرا لمراسل الشؤون الدولية رولاند اوليفانت عن التطورات الأخيرة في معركة طرابلس في ليبيا خاصة الاتهامات المتبادلة بين حكومة طرابلس المعترف بها دوليا وقوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر التي تشن هجوما على العاصمة الليبية.

ويوضح اوليفانت ان قوات حفتر قالت إنها تمكنت من إسقاط مقاتلة كان يقودها طيار برتغالي يعمل كمرتزق لصالح قوات الحكومة المستقرة في طرابلس برئاسة فايز السراج وبثت مقطعا مصورا لمن قالت إنه للطيار المصاب وهو قيد الاستجواب.

ويقول أوليفانت لكن بعد الإطلاع على الفيديو “ما يمكن ان نقوله الآن هو أنه ليس جنديا برتغاليا خاصة بعدما صرحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع في البرتغال بذلك“.

ويشير الكاتب إلى أن قوات حفتر تمكنت في بداية عملياتها الهجومية من تحقيق مكاسب سريعة لكنها سرعان ما تراجعت أمام الهجوم المضاد لقوات حكومة طرابلس وأصبح القتال منحصرا الآن حول ضواحي بعيدة في جنوب العاصمة.

ويضيف أن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج التقي نظيره الإيطالي جوسيبي كونتي في إطار جولة يقوم بها في عدة دول أوروبية بحثا عن دعم ديبلوماسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى