من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم قضية أطفال تنظيم داعش في العراق، وإعادة الانتخابات في تركيا، وكذلك تهديد السعودية لناشطين عرب في الخارج .
نشرت صحيفة التايمز تقريرا تقول فيه إن 45 ألف طفل ولدوا في مناطق كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية أصبحوا يشكلون “قنبلة موقوتة” في العراق.
وتقول الصحيفة إن هؤلاء الأطفال حرموا من المواطنة لأنهم ولدوا في مناطق كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما قد يدفعهم ليكونوا انتحاريين في المستقبل، حسب تحذير مسؤول مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي.
فهؤلاء الأطفال يحملون شهادات ميلاد صادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية قبل سقوط “خلافته”، ولكن هذه الوثائق أصبحت بلا قيمة عند السلطات العراقية، وهو ما يعني أن الأطفال قد يحرمون من التعليم ومن الرعاية الصحية، وكذا من العمل ومن عقود الزواج عندما يكبرون.
وتقدر التقارير عدد الأطفال الذين لا يحملون أي جنسية في العراق بـ45 ألفا. وتفيد التقارير أيضا أن هذا العدد قد يتضاعف في القريب العاجل لأن ما يربو عن 30 ألف عراقي عادوا من مخيمات اللاجئين في سوريا.
وسجلت المنظمات الحقوقية، حسب الصحيفة، عددا من الأطفال حرموا من الجنسية في سوريا أيضا.
وتذكر الصحيفة أن 100 ألف شخص وضعتهم الحكومة العراقية على القوائم السوداء، لأنها تشتبه في أن لهم علاقات مع تنظيم الدولة الإسلامية، وبالتالي سيجدون صعوبة في الحصول على وثائق هوية لأولادهم.
ويقول خبير علم الاجتماع الفرنسي الإيراني، فرهاد خوسروخبار، إن الحكومة العراقية تتعمد حرمان الأطفال من هوياتهم لأنها “لا تريد منح وثائق هوية لمن هم سنة ولا يملكون وثائق“.
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا افتتاحيا تقول فيه إن تركيا تبتعد عن الديمقراطية بعدما قررت إعادة الانتخابات المحلية في مدينة اسطنبول.
وتقول الصحيفة إنه بعد سنوات من حكم الرئيس رجب طيب أردوغان وميوله المتزايد إلى التسلط فازت المعارضة بالانتخابات البلدية في اسطنبول فأعطت بارقة أمل بأن الديمقراطية لم تمت في تركيا. ولكن قرار إلغاء نتيجة الانتخابات أطفأ هذه البارقة.
وترى الفايننشال تايمز أن إعادة الانتخابات يعطي لحزب اردوغان فرصة لاستعادة مقاليد الأمور في أكبر مدينة في البلاد. ولكنها ستكون ضربة لسمعة تركيا السياسية والاقتصادية في كل الحالات.
وكانت هزيمة حزب العدالة والتنمية في المدينة التي سطع منها نجم أردوغان حدثا ذا رمزية كبيرة. فقد بينت أن تركيا متمسكة بالديمقراطية، بحسب المقال، لكن قرار إعادة الانتخابات شوه هذه الصورة.
وترى الصحيفة أن هذه القرار له تبعات خطيرة، من بينها أن الشعب التركي قد يفقد ثقته في الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة. وهذا سيكون إذا فاز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات الثانية. فقد شهدت البلاد اضطرابات وأعمال عنف في السابق، اسفرت عن قتلى وجرحى. مثلما حدث عام 2013.
كما أن الجيش قد يفقد صبره مع حزب العدالة والتنمية بسبب ما حدث في الماضي من إقالات في صفوفه.
وتعتقد الفايننشال تايمز أن الاقتصاد التركي قد يتضرر أيضا، إذ أن الرسوم الأمريكية دفعت البلاد إلى الركود العام الماضي. فالتضخم في البلاد قارب 20 في المئة. وقد أدى خبر إعادة الانتخابات في اسطنبول إلى تراجع قيمة الليرة إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر/ تشرين الأول.
وتضيف أن المستثمرين الأجانب متخوفون من تصرفات رجل تركيا القوي الذي نصب صهره وزيرا للمالية بدل خبراء معروفين في الاقتصاد. وترى أن حكومة أردوغان عليها أن تهتم بالاقتصاد بدل المناورات السياسية.
نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا تقول فيه إن وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي أي” لها أدلة على أن السلطات السعودية تهدد حياة ناشط عربي في السويد.
وتقول الصحيفة إن الناشط موجود في السويد وقد وفرت له السلطات الحماية بعد هذه التهديدات. ويدعى الناشط إياد البغدادي وهو كاتب فلسطيني معروف بانتقاده لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقادة آخرين في الشرق الأوسط.
ويعيش إياد في السويد بصفته لاجئا منذ 5 أعوام، بعدما اعتقل وتم ترحيله من الإمارات. وقال إن الشرطة السويدية جاءت إلى بيته يوم 25 أبريل/ نيسان وأخذته إلى مكان آمن، وأخبرته أن وكالة استخبارات أجنبية لديها أدلة بأنه مستهدف.
وتقول الصحيفة إذا تأكد استهداف السعودية فهذا دليل على أن الرياض تواصل عملياتها المشابهة لخطة قتل الكاتب الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي قتل العام الماضي في سفارة بلاده في اسطنبول.
وكتب البغدادي على حسابه بموقع تويتر: “شكرا على لكلم جميعا على انشغالكم، إذا لم يسعوا إلى قتلي فهذا يعني أنني لا أقوم بعملي على أحسن وجه“.
ولم ترد السلطات السعودية على هذه المزاعم بشأن البغدادي. كما رفضت سي آي أي التعليق على القضية. وقالت الشرطة السويدية إنها لا ترد على قضايا أفراد.
وتضيف ديلي تلغراف أن الشرطة السويدية تحركت بسرعة وأرسلت فرقتين إلى بيت البغدادي، ونقلته إلى مكان لا يمكن الوصول إليه.