من الصحف الاميركية
تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الاوضاع في غزة فابرزت تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التي وصف فيها الوضع بالخطير، وأعرب بومبيو في مقابلة تلفزيونية عن أمله في إعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين، لكنه قال إن لدى اسرائيل الحق الكامل في الدفاع عن نفسها .
من ناحية اخرى اعترف زعيم المعارضة فى فنزويلا خوان جوايدو، الذى نصب نفسه رئيسا للبلاد قبل أشهر مما تسبب فى أزمة سياسية حادة، بالمبالغة فى تقدير دعم الجيش للحركة التى قام بها ضد الرئيس نيكولاس مادورو، ولم يستبعد الخيار العسكرى الأمريكى فى بلاده، وقال إنه سيأخذ أى عرض من هذا القبيل من واشنطن ليصوت عليه فى الجمعية الوطنية.
وفى مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، أشار جوايدو إلى أنه توقع أن يتنحى مادورو فى ظل موجة الهاربين داخل الجيش، وبدلا من ذلك، فإن دعوة جوايدو للضباط للتخلى عن مادورو لم تسفر عن انشقاقات جماعية، وقامت قوات الأمن الحكومية بالتعامل مع الاحتجاجات.
وردا على سؤال عما يمكن أن يفعله لو قدم له مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون عرضا بتدخل أمريكى، قال جوايدو إنه سيرد بتقييم العرض والنظر فيه فى البرلمان لحل الأزمة، ولو كان الأمر ضروريا فربما يتم الموافقة عليه، وقالت واشنطن بوست إن هذه التعليقات كانت أقوى ما صدر من جانب جوايدو بشأن مسالة المساعدة العسكرية الأمريكية، وهو الخيار الذى يظل مرفوضا نسبة كبيرة من الفنزويليين الذين عارضوا مادورو.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن كوريا الشمالية عندما أطلقت مجموعة من القذائف قبالة سواحلها الشرقية، فإنها سعت بذلك إلى تصعيد الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعودة إلى طاولة المفاوضات مع تسوية جديدة بشأن تخفيف العقوبات، فضلًا عن التلويح بإمكانية قيامها بعرقلة أكبر إنجاز دبلوماسي للرئيس ترامب.
وقالت الصحيفة إن الاختبارات التي أجرتها الشمال يوم أمس كانت الأخطر منذ أن أطلقت البلاد صواريخها الباليستية العابرة للقارات في نوفمبر 2017، وعلى الرغم من أن كوريا الشمالية لم تذهب إلى أبعد من ذلك وتوقفت عن التجارب النووية واختبارات القذائف العابرة للقارات، إلا أن اختبار أمس أشار إلى أن الزعيم كيم جونج أون كان يلعب بفكرة تجميد النشاط النووي لبلاده.. وفقًا لتصريحات محللين مطلعين.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب وصف مرارًا وتكرارًا وقف تجارب الأسلحة النووية للشمال على أنه أكبر إنجاز له حققه في هذه القضية، معتبرًا أن ذلك دليلا على أن دبلوماسيته مع كيم تعمل بشكل فعال، وقد التقى الزعيمان مرتين: الأولى في سنغافورة في يونيو الماضي والأخيرة في هانوي، عاصمة فيتنام، في فبراير.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن لي بيونج تشول- وهو خبير في شؤون كوريا الشمالية في معهد دراسات الشرق الأقصى بجامعة كيونجنام في سول- قوله: “إن استفزاز اليوم يعني أن كيم جونج أون أصبح متشائمًا على نحو متزايد بشأن إمكانيته التوصل إلى تسوية مع الرئيس ترامب“.
كما توقع لي احتمالية أن تطرأ بعض التعديلات الطفيفة في سلوك كوريا الشمالية اعتمادًا على كيفية استجابة الولايات المتحدة، ولكن على المدى الطويل، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن كيم قرر السير في طريقه.. على حد قوله.
وأبرزت الصحيفة أن مكتب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي أكد في وقت سابق أن سلطات بلاده والسلطات الأمريكية تقومان بتحليل البيانات الصادرة عن الاختبارات لتحديد أنواع الأسلحة التي تم إطلاقها، فيما قال مسئولون كوريون جنوبيون إن المقذوفات “قصيرة المدى” طارت على بعد 42 إلى 124 ميلًا فقط من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، مستبعدين احتمال أن تستأنف البلاد اختبارات الصواريخ الباليستية المتوسطة أو العابرة للقارات.
وأضاف المسئولون الكوريون الجنوبيون أنهم يبحثون أيضًا في احتمال أن تكون المقذوفات صواريخ قصيرة المدى من طراز سكود أو صواريخ من أنابيب إطلاق متعددة- أو كليهما.
وتابعت نيويورك تايمز أن الآثار المحتملة لأي اختبارات صاروخية قصيرة المدى ربما تكون بعيدة المدى، فضلا عن أن الشمال نجحت في تطوير الأسلحة قصيرة المدى بشكل أساسي لاستهداف القواعد العسكرية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة هناك، وقد اختبرت أسلحة في نوفمبر من العام الماضي ومرة أخرى في الشهر الماضي، لكن تلك الأسلحة كانت تُعتبر إلى حد كبير أنواعًا تكتيكية ذات نطاقات صغيرة جدًا.
وأكد المحللون أن كيم بدا- من خلال زيادة نطاق إجراء تجارب الأسلحة بشكل تدريجي في الأسابيع الأخيرة- وكأنه يقوم بمعايرة خياراته بعناية مع ترامب، وأن إطلاق أسلحة قصيرة المدى قد تكون محاولة لفرض تقدم كبير في المفاوضات المتوقفة مع واشنطن دون استفزاز ترامب بشكل كبير.