من الصحف الاميركية
أفادت الصحف الاميركية الصادرة اليوم أنّه مع بقاء الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في السلطة، تُطرح أسئلة كثيرة حول دور الولايات المتحدة في فنزويلا ورأت أنّ تغيير النظام لن يكون سهلاً ، ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز فقد كان يعتقد كبار مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ التمرد في الجيش الفنزويلي من شأنه أن يشعل انتفاضة شعبية ويطيح بمادورو، الذي رأوا أنّه يجب استبداله، ولكن في نهاية اليوم، بقيَ مادورو في السلطة وبدأ مستشارو ترامب يلقون باللوم على كوبا وروسيا وثلاثة مسؤولين فنزويليين، لم يغيروا في مواقفهم، ما أدّى إلى إحباط الخطة الأميركية.
وأضافت الصحيفة أنّ قرار الفنزويليين بالوقوف إلى جانب مادورو وعدم تخطيطهم للانشقاق، من ضمن الأسئلة التي تُطرح حول ما إذا كانت الولايات المتحدة لديها معلومات استخبارية خاطئة حول قدرة المعارضة على الإطاحة بحكومة مادورو، كذلك فقد أثيرت تساؤلات حول ما إذا كان مستشارو ترامب قد وقعوا ضحية قراءة خاطئة للأحداث على أرض الواقع في فنزويلا، أو ما إذا كان ترامب سيفقد الثقة في جهوده لتغيير الحكم في فنزويلا، إذ كشف مطلعون أنه تخطى مساعديه في الحماس لإجبار مادورو على الرحيل.
واعتبرت صحيفة واشنطن بوست أن خطة المعارضة الفنزويلية الأخيرة ضد نظام الرئيس نيكولاس مادورو بدأت تنهار بعد الخيبات المتتالية التي لم تنجح بهز النظام.
وأشارت الصحيفة أن تعويل المعارضة على الجيش أصبح رهان خاسر بعد كشف كل الأوراق بهذه المسألة حيث لم يعد هناك عناصر عسكرية تابعة للمعارضة داخل الجيش وأصبحوا كلهم خارج الملاك العسكري.
وبحسب الصحيفة، الولايات المتحدة تبحث عن الخطوات المقبلة بعد أن أصبحت المعارضة الفنزويلية في وضع لا تحسد عليه أبدا.
كما كشفت أن هناك خلاف داخل الإدارة الأمريكية بشأن اعتماد الخيار العسكري في فنزويلا ولا سيما بين البنتاغون ومستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون.
أكّدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أنّ “مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (أف بي آي– FBI) أرسل محقّقًا متخفّيًا، للقاء مستشار في الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2016، من أجل التحقّق من مسألة وجود تعاون مع روسيا“.
وبيّنت أنّ “المحقق التقى بالمستشار جورج بابادوبولوس في حانة لندن في أيلول 2016، بل شهرين من انتخاب ترامب للبيت الأبيض، وقدّم نفسه على أنّه مساعد في مجال الأبحاث. لكن هذه المحاولة لم تؤدّ إلى الخروج “بأيّ معلومات مفيدة“.
وكان وزير العدل الأميركي وليام بار قد أكّد أمام الكونغرس الأميركي أنّه سيفتح تحقيقًا حول “تجسّس” مكتب التحقيقات الفيدرالي على ترامب. ويقف مكتب التحقيقات الفيدرالي وراء تحقيق المحقّق العام الخاص روبرت مولر بشأن شبهات تدخل روسي في انتخابات 2016.