من الصحف الاميركية
نقلت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي جيرولد نادلر قوله إن وزير العدل وليام بار لن يحضر الجلسة التي ستعقدها اللجنة اليوم الخميس بشأن تعامله مع تقرير المحقق الخاص روبرت مولر عن دور روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، في تحد للكونغرس، وقال نادلر للصحفيين في مقر الكونغرس بعد جلسة ساخنة لمجلس الشيوخ في وقت سابق دافع فيها بار عن تعامله مع التقرير، “أبلغنا بار للتو بأنه لن يحضر جلسة اليوم “.
وتعهد الأعضاء الديمقراطيون باللجنة بإصدار أمر استدعاء في مسعى لإجبار بار على الإدلاء بشهادته. وقال الديمقراطي حكيم جيفريز عضو مجلس النواب “نعتزم استدعاءه إذا قرر عدم الحضور. يستطيع أن يركض لكنه لن يستطيع أن يختبئ“.
كشفت صحيفة واشنطن بوست الصادرة اليوم عن خلاف داخل الإدارة الأميركية بشأن اعتماد الخيار العسكري في فنزويلا ولا سيما بين البنتاغون ومستشار الامن القومي جون بولتون، وتنقل عن مستشاريْن أميركيين قولهم إنهم يستبعدون موافقة ترامب على أيّ نوع من العمل العسكري طويل الأمد في هذا البلد. وصحيفة “نيويورك تايمز” كشفت أنّ “كبار مستشاري ترامب استفاقوا الثلاثاء معتقدين أن التمرد في الجيش الفنزويلي من شأنه أن يحفز الانتفاضة الشعبية ويطيح بالرئيس مادورو، لكنّه ظل في السلطة وترك مستشاري ترامب يحملون مسؤولية احباط خطتهم إلى كوبا وروسيا وثلاثة مسؤولين فنزويليين مؤثرين أخفقوا في تغيير موقفهم“.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول أميركي أن “المعارضة الفنزويلية” وضعت خطة متكاملة إلى حد ما وتم تحديد ، موعداً مبدئياً لتطبيقها لكنها بحلول الاثنين (الماضي) بدأت الخطة بالانهيار.
ويقول مسؤول أميركي رفيع آخر للصحيفة إنه تم إحراز تقدم كبير في ما يتعلق بالمسائل العسكرية خلال الاجتماع الطارئ للبيت الأبيض الأربعاء.
الصحيفة تسلط الضوء على الخلاف داخل الادارة الأميركية بشأن اعتماد الخيار العسكري في فنزويلا تحديداً بين البنتاغون ومستشار الأمن القومي جون بولتون في وقت لا يبدو الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستعداً للتهوّر هناك وفق مساعدين حاليين وسابقين له.
تقول “واشنطن بوست” إن ترامب يلمّح من حين لآخر إلى أن بولتون يريد إدخاله في حروب. وتنقل عن إثنين من المستشارين استبعادهما أن يوافق ترامب على أي نوع من العمل العسكري طويل الأمد هناك.
ووفق الصحيفة فإن بولتون وفي إطار دفاعه عن سياسته الأكثر عدوانية أثار غضب البعض داخل وخارج البيت الأبيض حتى قبل أحداث يوم الثلاثاء الماضي حيث حصلت مشادة بين فريقه وبول سيلفا نائب رئيس هيئة الاركان المشتركة جوزيف دنفورد خلال اجتماع مخصص للازمة الفنزويلية. يقول مسؤولون مطلعون إن سيلفا كان يعرض وجهة نظر البنتاغون المعارضة لأيّ تصعيد خطير من قبل الولايات المتحدة حين أقدم مساعدو بولتون بمن فيهم ماوريسيو كلافير كارون بمقاطعته والمطالبة بخيارات عسكرية ما دفع رئيس الجلسة إلى فضّها قبل الوقت المتوقع لانتهائها.
وتقول الصحيفة إن المخططين العسكريين عادة ما يقلقون بشأن العمليات المحدودة لإمكانية خروجها عن نطاق السيطرة بسرعة، مضيفةً أنه في ظل غياب الإجماع وجدت الإدارة الأميركية نفسها في حيرة من أمرها، فضلاً عن شعورها بخيبة الأمل من الأحداث على الأرض.
واليوم الخميس قال الرئيس الفنزويليّ نيكولاس مادورو إنّ محاولة الانقلاب الفاشلة أديرت مباشرة من البيت الأبيض.
وفي كلمة له أمام أنصاره لمناسبة عيد العمال في كراكاس أكد مادورو أنّه “لن يتردّد” في محاكمة “الخونة” المسؤولين عن الانقلاب الفاشل وسجنهم.