من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: ورقة الحريري : خفض الرواتب ورفع الـTVA وضريبة على البنزين… والخصخصة
كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: كشفت ورقة اعدّها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزعها على القوى الاساسية في الحكومة، ان طرح تخفيض الاجور ومعاشات التقاعد والتقديمات الاجتماعية هو طرح جدّي، ويكاد يكون الطرح الجدّي الوحيد الذي تدرسه الحكومة لتخفيض العجز المالي. وهذا يخالف تصريحات المسؤولين في الايام القليلة الماضية، التي حاولت ان تطمس جدّية هذا الطرح، او تتملص منه، كما فعل وزير المال علي حسن خليل في برنامج “صار الوقت” على MTV، او ان تصوّره “حكي جرايد”، كما قال الحريري نفسه في جلسة مجلس النواب الاخيرة. هذه الورقة التي حصلت عليها “الأخبار” تحمل عنوان “السياسات والاجراءات الواجب اعتمادها للمعالجة الفورية والجذرية لعجز المالية العامة وتعزيز الايرادات”، وتقترح تنفيذها “بدءا من العام 2019″، وتزعم انها بهدف “تحقيق الاستقرار المالي والنقدي”. وتنص على “تجميد” 15% من اجور الموظفين والمتعاقدين والاجراء والمتعاملين والمياومين ومعاشات المتقاعدين، لمدّة 3 سنوات، على ان تعاد لهم “تباعا” بدءا من العام 2022، مع زيادة توازي نسبة التضخم المحققة بين عامي 2019 و2021. ليس هذا فحسب، بل والغاء الاعمال الاضافية كلها والمكافآت وتخفيض تعويضات النقل وغيرها من التعويضات، وتخفيض المخصصات الاجتماعية للعاملين في القطاع العام، وتخفيض اشتراكات ومساهمات الدولة في صناديق التعاضد (بنسبة 14%). هذه الاجراءات القاسية ستؤدي، وفق الورقة، الى خفض دخل الاسر المتأتي من الوظيفة العامة بقيمة 1650 مليار ليرة بالمقارنة مع العام 2018 وبقيمة 1900 مليار ليرة بالمقارنة مع الاجور المتوجبة في عام 2019.
في المقابل، تنص الورقة على خفض 15% من خدمة الدين العام، من دون تحديد الالية، وتقول ان هذا الاجراء سيخفض الانفاق العام بقيمة 838 مليار ليرة، وتطرح زيادة الضريبة على الفوائد من 7% الى 10% لثلاث سنوات فقط، مع اعطاء المصارف حق حسم هذه الضريبة من الضريبة على الارباح، اي اعفائها مجددا من موجب تسديد الضريبة على ربح الفوائد.
طبعا، تحاول الورقة ان تظهر انها حريصة على توزيع الكلفة بين الموظفين والدائنين والمودعين، الا ان الميزان يميل بوضوح الى غير الموظفين والمتقاعدين، فهؤلاء سيفرض عليهم تحمّل تخفيض مداخيلهم بقيمة 1900 مليار ليرة، في حين ان الدائنين لن يتحمّلوا اي كلفة، اذ ان المتداول على صعيد تخفيض خدمة الدين العام ليس سوى “هندسة مالية” يجريها مصرف لبنان لمصلحة الحكومة. امّا اعادة “حق الحسم” في مجال الضريبة على ربح الفوائد فسيقلص حجم الايرادات المتوقعة من هذه الضريبة. لم تكتف الورقة بهذه الخدعة، بل استخدمتها ايضا كي تبرر طرح اعطاء المزيد من المكاسب لاصحاب راس المال، اذ تنص على خصخصة الاتصالات واهراءات القمح والريجي والميدل ايست وكازينو لبنان، واقرار قوانين التسوية الضريبية وتسوية مخالفات البناء وتسوية التعديات على الاملاك العامة البحرية ومواصلة العمل بالاعفاءات والحوافز. وفي مقابل هذه المكاسب، تعد الورقة الاسر بزيادة سعر المحروقات وزيادة الضريبة على القيمة المضافة الى 15% وزيادة الحسومات التقاعدية اعتبارا من عام 2021، كما تعدهم بإلغاء الدعم لاسعار الكهرباء بين عامي 2019 و2021.
البناء: بومبيو يعلن إلغاء الإعفاءات من العقوبات على إيران ويعتمد على السعودية والإمارات لضخّ النفط إيران تستعدّ في هرمز… والإضافات السعودية والإماراتية عرضة لعقوبة منع المرور نصرالله: لا حرب… نعم لموازنة لا تطال الفقراء… في الإرهاب والعقوبات طابخُ السمّ آكله
كتبت صحيفة “البناء” تقول: بين كلام وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو وكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فاصل زمني ضيق، وفاصل سياسي شاسع. فالقراءة السياسية التي تضمنها الإعلان الأميركي عن إلغاء الإعفاءات التي كانت تطبق على العقوبات الأميركية بوجه من يستوردون النفط والغاز من إيران، تعني أن واشنطن واثقة من قدرتها على ضمان الالتزام بعقوباتها الأشد قسوة ليس على إيران، بل على الذين تم استثناؤهم بموجب الإعفاءات، وهم إما الأقوياء الذين ارادت واشنطن تجنب التصادم معهم كحال اليابان وكوريا الجنوبية وتركيا، أو الحلفاء الذين لا تريد إرباكهم كاليونان وإيطاليا والعراق، وعند هؤلاء الكميات الأهم من مشتريات النفط والغاز من إيران. والقراءة السياسية المفترضة التي قدمها بومبيو بالإعلان عن تعهد السعودية والإمارات ضخ النفط اللازم لحماية الأسعار في أسواق النفط جراء النقص الناجم عن العقوبات على إيران، ثقة موازية بالقدرة على ضبط حدود الرد الإيراني، بما لا يعرض الحليفين المتطوعين لتعويض النقص في سوق النفط لأي إجراءات عقابية إيرانية، وما لا يعرض نقل النفط عبر مضيق هرمز لأي إجراءات إيرانية، ومقابل هذه القراءة السياسية كانت قراءة معاكسة عملياً في جوهرها قدّمها السيد نصرالله تركزت على ثقة محور المقاومة وإيران على رأسه بأن موازين القوى التي صنعت انتصارات هذا المحور في المواجهات التي عرفتها المنطقة في السنوات الماضية، وخصوصا في سورية لا تزال قائمة، وأن ما يدور حوله من المعسكر الأميركي الإسرائيلي الخليجي ليس إلا حربا نفسية لا تملك القدرة على تغيير الوقائع. وهذا هو السياق الذي وضع فيه السيد نصرالله التسريبات المفبركة عن لسانه حول توقعات حرب إسرائيلية في الصيف، فوصفها بالكلام الفارغ والمسيء في توقيت سيئ، راسماً حولها إشارات الشبهة بالدس غير البريء، نافياً توقعات حدوث حرب، مؤكدا أسباب الثقة بقوة المقاومة وقدراتها الرادعة. في الملف الإقليمي كان لافتا تركيز السيد نصرالله على الموقفين السعودي والإماراتي، ورسمه معادلة طابخ السم آكله في تفسير استهدافات داعش في السعودية، وهو ما قرأ فيه البعض إشارة لملف العقوبات على إيران واشتراك السعودية والإمارات في التشجيع عليها وضمان تعويض نتائجها، شراكة في طبخ السم، وبالتالي تحمل التبعات، وهي تبعات لا تبدو إيران بعيدة عن رسم إطارها مع التصريحات التي ركزت على نيات التصدي للعقوبات الأميركية والمشاركين فيها، وهم غير المستهدفين بها، ومع وضع نظام عقوبات إيراني بوجه نظام العقوبات الأميركي، وتصنيفه القوات الأميركية في المنطقة كتشكيلات إرهابية، توقعت مصادر متابعة تصنيف الكميات التي تضخها السعودية والإمارات عبر مضيق هرمز، بما يزيد عن حصة الدولتين المقررة في أوبك، ضمن لائحة العقوبات الإيرانية، اي تشريع منع مرورها وتكليف الحرس الثوري بمراقبة الكميات التي تعبر هرمز، وتطبيق العقوبات على المشاركين في نظام العقوبات الأميركي. وفي ردود الفعل السريعة على القرار الأميركي برزت مواقف عراقية تركية باكستانية توحي بتصدّع العقوبات التي أعلنها وزير الخارجية الأميركية وما يتعلق بإلغاء الإعفاءات، حيث أوحت مواقف تركيا والعراق وباكستان بعدم الالتزام بالقرار الأميركي، وهو ما سيظهر بوضوح أكبر في الأيام القليلة المقبلة.
كلام السيد نصرالله تطرق إلى الوضع الداخلي، فشدد على شراكة حزب الله بمسؤولية في مقاربة الموازنة العامة للدولة، واستعداده التام لمناقشة الاقتراحات الخاصة بتخفيض الإنفاق، واصفاً المعادلة بالفرصة المناسبة لتحقيق الإصلاح وإغلاق أبواب الهدر والفساد، راسماً خطين أحمرين للموازنة، لا ضرائب جديدة على الفقراء، ولا مساس برواتب وتعويضات ذوي الدخل المحدود، وهو ما يتقاطع مع ما أعلنه رئيس الجمهورية، وما قاله الرئيس نبيه بري وأكده وزير المال علي حسن خليل حول مشروع الموازنة المقدم من وزارة المال.
نصرالله: أستبعد الحرب
نفى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ما نشر في إحدى الصحف الكويتية حول الحرب مع “إسرائيل”، مؤكداً أنه “خطأ في المضمون وسيئ في التوقيت”، قائلاً إنه على الصعيد الشخصي يميل إلى استبعاد قيام “إسرائيل” بحرب على لبنان على الرغم من أن “إسرائيل” عدو طماع طبيعته المكر.
وأضاف في كلمة له خلال احتفال بالعيد السنوي لكشافة الامام المهدي أن الحرب “الإسرائيلية” المفترضة بحاجة إلى عملية برية لتحقيق هدف الحرب ولكن القوات “الإسرائيلية” غير جاهزة لذلك، جازماً بأن الزمن الذي كانت فيه “إسرائيل” تحسم الحرب من الجو قد انتهى. مردفاً بأن الأمل “الإسرائيلي” اليوم هو بوجود ترامب وبومبيو من خلال إفقار حزب الله من خلال العقوبات.
ونبّه السيد نصر الله إلى أن “ما يجري هو جزء من حملة منظمة منسقة ضدنا والأمثلة على ذلك كثيرة”، مشيراً إلى أن حديث قناة العربية عن قتال بين قوات إيرانية وروسية في سورية ليس له اي أساس من الصحة، فالتعاون الميداني بين الحلفاء في سورية لا يزال كما كان في السابق ويجب الحذر من كل ما يقال ويكتب”.
الديار : ترامب يذهب الى اقصى العقوبات ضد ايران فهل يحصل الصدام العسكري في ممر الخليج؟ اقصى درجات الاستنفار في الجيش والحرس الثوري الايراني والسعودية ستعوض النقص في انتاج النفط
كتبت صحيفة “الديار ” تقول : ذهب الرئيس الاميركي ترامب الى فرض اقصى العقوبات الاقتصادية ضد ايران والتي سيبدأ تنفيذها في 3 ايار وبالتالي منع ايران من تصدير نفطها وتكبيدها خسائر بمئات مليارات الدولارات وفرض حصار عليها وقد اكد وزير خارجية اميركا بومبيو ان الاجراءات الاقتصادية والحصار المالي على ايران بدأ يظهر مفعوله من خلال الضائقة المالية التي يعيشها حزب الله في لبنان وكذلك الضائقة التي يعيشها نظام الرئيس بشار الاسد. وكذلك ظهر لنا من خلال التململ لدى الشعب الايراني لكن الجيش الايراني والحرس الثوري الايراني يقمعون اي تحرك شعبي ضاغط في وجه الاجراءات الاقتصادية وفي المقابل فان شعب ايران استفزه كثيراً قيام ادارة ترامب بفرض اقصى العقوبات على بلاده دون سبب خصوصاً ان ايران لم تقم باي اعتداء على اي دولة وملتزمة بالاتفاقات الدولية رغم انسحاب الرئيس الاميركي ترامب من الاتفاق النووي. لذلك الامور تتجه نحو التصعيد، ونقطة الانطلاق في 3 ايار وفق وزير الخارجية الاميركي بومبيو الذي اعلن ان الرئيس ترامب سيعلن اقصى درجات العقوبات على الدول التي تتعاون مع ايران نفطياً واهمها الصين والهند واليونان وايطاليا وسنغافورة وكوريا الجنوبية واليابان وبالتالي سيمنع ايران من تصدير مليون ونصف مليون برميل من النفط يومياً.
شركة ارامكو التابعة لوزارة الطاقة السعودية اكدت انها ستقوم بالتعويض عن نقص انتاج النفط الذي سيحصل من خلال منع ايران من تصدير نفطها وستقوم بزيادة الضخ من النفط السعودي من 11 مليون ونصف مليون برميل يومياً الى 13 او 14 مليون برميل في اليوم الواحد.
قائد الحرس الثوري الايراني اللواء حسين سلامي اكد انه اذا قامت الولايات المتحدة بمنع تصدير النفط الايراني سنقوم فوراً بقصف مضيق هرمز الذي يربط البحر الابيض المتوسط بالبحر الاحمر بممر الخليج ليصل الى المحيط الهادئ وهذا الممر الذي تمر عبره 28% من تجارة العالم. وفي مضيق هرمز تضيق المسافة الى 78 متراً فقط، لذلك فان الامور ذاهبة الى تصعيد ضمن مخطط اميركي – صهيوني مدعوم من دول عربية وخليجية ضد ايران.
بالمقابل اعلنت روسيا انها ستستمر باستيراد النفط الايراني رغم ان استيراد روسيا من النفط الايراني قليل نسبياً لكنها لن تلتزم بقرار ترامب بشراء النفط من ايران.
وزارة الطاقة الايرانية اكدت انها ستزيد من كمية ضخ النفط للشعب الايراني البالغ 90 مليون نسمة وانها ستخفض اسعار النفط الى الشعب الايراني والاسعار ستكون زهيدة جداً لتخفيف الاعباء عن الشعب الايراني وهذا التخفيف لسعر النفط للشعب الايراني سينعكس على كل الموارد التي يحتاجها المواطن الايراني وستنخفض الاسعار كما ان وسائل النقل ستنخفض جداً وعندها باستطاعة الشعب الايراني ان ينقل منتجاته الزراعية والصناعية باسعار مخفضة داخل ايران التي تبلغ مساحتها مليون وستمائة الف كلم2.
باكستان اعلنت انها ستستمر باستيراد النفط رغم الضغط السعودي عليها، اما الهند فلن تمتثل لعقوبات الرئيس الاميركي ترامب وستستمر باستيراد النفط كما ان تركيا ستستمر ايضاً باستيراد النفط من ايران وهنالك مشروع يقضي بمرور انابيب النفط من ايران الى العراق الى سوريا وربما الى لبنان وتحديداً في شمال لبنان على شاطئ عكار البداوي لكن هذا المشروع يأخذ 11 شهراً ليتم انجازه وتصدير النفط من خلاله.
اللواء : الموازنة “تترنَّح” بين التمويل والملاحقة الأميركية لشبكات حزب الله موفد الملك سلمان في بيروت: دعم وإغاثة.. واتجاه لنزع الفتيل مع بعبدا
كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : في وقت تطبق فيه الولايات المتحدة الأميركية الخناق على إيران واقتصادها وتحالفاتها، عبر إلغاء كل الاعفاءات التي كانت منحتها لثماني دول لمواصلة شراء النفط الإيراني، برغبة ان يرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ان ”صادرات النفط الإيراني ستصبح صفراً”، يرتفع منسوب الانشغال الدولي والإقليمي في ما يمكن وصفه “بالخلافات اللبنانية” الرسمية حول مسار التخفيضات في الموازنة العامة لـ2019، والآليات التي ستعتمد في التمويل، فضلاً عن العقبات التي تحول دون إخراج هذه الموازنة من الغرف المغلقة إلى مجلس الوزراء ثم إلى المجلس النيابي..
وكانت الموازنة حضرت في الخلوة بين الرئيسين ميشال عون والبطريرك الماروني الكاردينال مار بطرس بشارة الراعي.. والتي اعقبها تصريح رئيس الجمهورية حول جهوزية بعبدا للمساعدة لمن لا يعرف كيفية إنجاز الموازنة..
وإذا كانت أوساط عين التينة والسراي الكبير ترفض الدخول في سجال مع بعبدا، وسط اتجاه لنزع فتيل الخلاف مع بعبدا، بعد توضيحات مصادرها ان الرئيس عون بكلامه من بكركي لم يكن يقصد لا الرئيس سعد الحريري ولا الوزير علي حسن خليل، فإن العقدة الأساسية في الموازنة، انتقلت إلى توفير مصادر التمويل فضلاً عن النفقات والإيرادات.
الجمهورية : طقس سياسي ومالي عاصف.. وباريس تُحذِّر: لبنان يُقلقنا
كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : في العيد، دفق خير السماء على الارض؛ فصل الربيع استعار من الشتاء اشتداده، وأنزل على الربوع اللبنانية برداً ومطراً وثلوجاً غير مسبوقة وفيضانات وسيولاً. وفي السياسة، وخلافاً لبياض الطبيعة، أبت تبايناتها الّا أن تقتحم العيد وتنغّص فرحته وتخطف بهجته، وتنزل على اللبنانيين فيضاً من الكيد بين أهل السياسة، وتنثر ظلالاً كثيفة من الغبار في كل الارجاء، وتحجب الرؤية امام المواطنين القلقين على مستقبلهم، وتزيد قلقهم مما ينتظرهم في الغد، وما يُحضّر لهم على موائد السلطة وغرفها المغلقة.
في موازاة العيد، كان الطقس الاميركي عاصفاً حيال “حزب الله”، حيث اعلنت وزارة الخارجية الأميركية “أنّها تسعى الى قطع التدفق المالي الذي يصل إلى “حزب الله” من إيران، كما أعلنت عن “مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن أنشطة حزب الله“.
وخلال إطلاق مبادرة جديدة للقضاء على تمويل “حزب الله”، أعلن مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية “أنّ التمويل بدأ يقلّ، ما دفع الحزب إلى التهديد بالضغط على الإقتصاد اللبناني، مؤكّداً أنّ واشنطن لن تترك أي نقطة للتحقق منها لمتابعة هؤلاء الأفراد. واعلن أنّ بلاده تسعى للحصول على أي معلومة حول أشخاص يساهمون في تمويل “حزب الله”، مؤكّداً أنّها ستدفع مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار. ولفتت إلى انّها لا تفرّق بين الجناح السياسي والعسكري لـ”حزب الله” وتعتبره إرهابياً.
ملاكمة سياسية
اما قبل العيد لبنانياً، فالمشهد زنّرته علامات استفهام حول المدى الذي سيبلغه مد أيدي السياسيين على جيوب الناس، وبعد العيد، ازدادت الصورة غباشاً وتشويشاً.
عون: هواة
المناخ البارد الذي ساد في عطلة عيد الفصح، انسحب من الطبيعة على السياسة؛ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اعتلى منبر بكركي وقصف “الهواة وقليلي الخبرة”، من دون ان يسمّيهم، حيث قال: “لبنان يمرّ في ازمة ونأمل ان تنتهي في اسرع وقت ممكن، لانّ الوضع لا يسمح بالتمادي في الوقت، ومن ليست لديه خبرة لينهيها بسرعة (ينهي الأزمة)، فليتفضل ويطلع على بعبدا. بنحللو ياها”. وليس مقبولاً ان تستمر بهذه الوتيرة البطيئة.
ورداً على سؤال قال: “ما اقلق اللبنانيين هو كثرة الحديث خارج المحادثات الداخلية والاجراءات التي يتم درسها، كل شيء، قبل ان تُعرض الموازنة على مجلس الوزراء “ما بينحكى فيه” ولكن نحن “مش عميان” نحن نعرف انّ هناك معوزين وفقراء”. ولن نفرض عليهم ضرائب ونعرف كيف ستُفرض وعلى من و”ما ينشغل بال اللبنانيين“.
النهار : فائض تعقيدات يؤخر التوافق على الموازنة
كتبت صحيفة “النهار ” تقول : مع ان الأجواء السياسية المتصلة بانجاز الموازنة ومعالجة التداعيات الخطيرة للملف المالي والاقتصادي لم تكن مشرقة قبل عطلة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، فانها كادت تنزلق خلال العطلة وبعدها الى مناخ أشد سوءاً بما يعزز احتمال تعقيد المساعي لاستعجال احالة الموازنة على مجلس الوزراء واقرارها. ولن يكون ممكناً رسم الاتجاهات الواضحة والحاسمة لسلوك الموازنة في اتجاهاتها النهائية قبل بت التوافق السياسي العريض بين جميع مكونات الحكومة على الخفوضات التي ستتبع في معظم بنودها بما يعني ضمناً تشكيل مظلة سياسية متينة ومتماسكة الى حدود قصوى لرزمة الاجراءات التقشفية التي ستعتمد في الموازنة، وهو أمر يفترض ان يتضح في الساعات المقبلة. ذلك ان المشاورات التي تجددت بين القوى المعنية عقب عودة رئيس الوزراء سعد الحريري من زيارة عائلية خاصة للرياض يفترض ان تؤدي الى انعقاد الاجتماع المالي الثاني لممثلي المكونات الحكومية في “بيت الوسط” مساء اليوم على الارجح، علما ان على هذا الاجتماع يتوقف أيضاً موضوع ادراج المشروع النهائي المعدل لموازنة 2019 في جدول اعمال مجلس الوزراء.
واذا كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فاجأ كثيرين يوم عيد الفصح عقب الخلوة التي عقدها مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بتوجيهه انتقادات مبطنة الى الرئيس الحريري ووزير المال علي حسن خليل أولاً ومن خلالهما الى القوى السياسية لاستعجال احالة الموازنة على مجلس الوزراء بدءا من جلسته الخميس المقبل، فان محاذير الرسائل العونية كادت تتسبب بازمة ساخنة لولا لم يتجاوز الرئيس الحريري الشق الذي يبدو انه كان موجها اليه ولو لم تغب معالم البرودة والجفاء الناشئ بين عون والحريري عن المشهد.