منتدى يالطا الاقتصادي يواجه العقوبات الاميركية.. وإعمار سوريا حاضر احمد الحاج علي
سلطت روسيا الضوء على نجاحها في تجاوز العقوبات الغربية من خلال تنظيمها منتدى يالطا الاقتصادي الدولي، المنعقد للمرة الخامسة بشكل سنوي في شبه جزيرة القرم المستعادة .
واستضافت حكومة شبه جزيرة القرم مدعومة من الإدارة الرئاسية الروسية أكثر من أربعة آلاف مشارك من حوالي تسعين دولة ليناقشوا أهم تحديات القضايا الإقتصادية. الفعالية التي إنطلقت في الثامن عشر من نيسان الجاري تستمر حتى العشرين منه.
ويولي المؤتمر إهتماماً خاصاً بالشأن السوري ومسألة إعادة الإعمار المرتبطة عملياً بعودة النازحين إذ تتمثل الجمهورية العربية السورية بوفد موسع رفيع المستوى على رأسه وزير الإقتصاد محمد سامر الخليل وهي المشاركة الثانية لسوريا في المنتدى الدولي.
وفودٌ أوروبية وصلت إلى القرم رغم عدم إعتراف تلك الدول بالسيادة الروسية على شبه الجزيرة. و من المشاركين وفود تضم برلمانيين و نشطاء إجتماعيين وخبراء إقتصاديين وتقنيين ورجال أعمال من ألمانيا، إيطاليا، سلوفاكيا، اليونان، النمسا، فرنسا و غيرها من الدول.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رأى في رسالة وجهها للمشاركين أن المنتدى فرصة للمستثمرين ليقيموا الإمكانيات الغنية لشبه جزيرة القرم إضافة لكون الفعالية منبراً شعبياً للنقاش معترفا به و مطلوباً لإجراء حوارات مباشرة مهمة في القضايا الرئيسية لجداول الأعمال الإقتصادية الإجتماعية.
ورأت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا أن تشكيلة المشاركين في المنتدى تُثبِت عدم جدوى تسييس العلاقات الإقتصادية الدولية و النتائج العكسية لمساعي تطبيق عوائق العقوبات. و أضافت أن كل ما تحدثوا عن عزل القرم كانوا يناقضون أنفسهم بأنفسهم.
ورأى مدير قناة القرم 24 التلفزيونية دميتري شتين ان هذا المنتدى الإقتصادي الذي أصبح تقليداً في شبه الجزيرة و أشار إلى إعتماد حوالي ألف إعلامي لتغطية هذا الحدث من جميع أنحاء العالم بالرغم من ان هناك من يقول أن القرم منطقة مقفلة و القرم يقع تحت العقوبات، فكيف ذلك و قد قدم إلى القرم هذا العدد الهائل من الزائرين الذين يتمنون له الخير و التفاهم.
وتحدثنا للنائب في مجلس الشعب البكستاني طارق السيد فقال أن بلاده مهتمة بالتقنيات الزراعية و يؤمن أنه بطاقات باكستان وإمكانياتها و خبرتها في المجال الزراعي إن تم جمعها مع الإمكانيات الروسية فهذه الشراكة قد تشكل أهم عناصر التعاون في المنطقة.
وقال مستشار المعهد الأفريقي للتفاوض التطبيقي في السينيغال ثيارنو با ديمبا دياللو ان “هذه المشاركة هي الثانية للسنغال والسنغال باتت دولة نفطية و غازية، و استخراج الغاز في السنغال سيبدأ في العام 2021 و روسيا دولة مرجعية في هذا المجال و نأمل مشاركة روسيا الفاعلة في هذا المجال كذلك في مجال المناجم و مجالات الطاقة.”
و كذلك ذكر لنا نائب في برلمان مقاطعة فينيتو الإيطالية أن برلمانيين من إيطاليا و العديد من رجال الأعمال يؤمنون أن عليهم فتح إقتصادهم بإتجاه روسيا، و قال أنه يعارض العقوبات و يعتبر ان العقوبات الموجهة لروسيا بسبب القرم غير عادلة تماماً و هي غير قانونية لأن برلمان و شعب القرم صوت من خلال إستفتاء شعبي للإنضمام للإتحاد الروسي، و من غير الصحيح تطبيق ضد قرار شعب القرم السيادي.
وتسعى روسيا في وقت واحد لتعزيز وجودها في سوريا و المضي في معركة إستثمارات إعادة الأعمار و من ناحية ثانية تقوم بتفعيل التعاون الإقتصادي على أكثر من صعيد مع دول خليجية فقد كشف نائب رئيس مجلس إدارة حكومة القرم و الممثل الدائم لحكومة شبه الجزيرة لدى الإدارة الروسية غيورغي مورادوف عن خطط لفتح دور تجارية في عدد من الدول العربية بما فيها البحرين و السعودية لتفعيل الحركة التجارية مع تلك الدول و غيرها مثل لبنان و الأردن، كما أكد على أن سوريا من أهم المناطق التي أسست روسيا فيها داراً تجارية إقتصادية نهاية العام الماضي.