من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم انه من المتوقع أن ينشر المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر تقريره النهائي بشأن احتمالات تورط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالتواطؤ مع روسيا، في القضية التي يطلق عليها “روسيا غيت”، خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016 .
ويأتي ذلك وسط تقديرات تشير إلى أن التقرير سوف يبرئ ترامب من التواطؤ، إلا أنه يتوقع أن يتضمن معلومات أخرى توصف بأنها مربكة، كما يتوقع أن يتم شطب معلومات سرية منه، وستنشر وزارة العدل الأميركية، هذا التقرير الذي يقع في 400 صفحة، لكن تم شطب معلومات سرية منه، ويمكن أن يسمح مضمونه بوضع حد لمسلسل سياسي قضائي طويل سمم السنتين الأولى والثانية من ولاية ترامب، ويتيح للرئيس الالتفات إلى حملته لإعادة انتخابه.
لكن الديموقراطيين يبقون متأهبين، فإذا تضمن التقرير عناصر تتهم الرئيس، سيستخدمون كل الوسائل التي يملكونها لاستئناف الملاحقات.
قال بن فريمان مدير ومؤسس مبادرة “الشفافية في التأثير الأجنبي” بمركز السياسة الدولية، إن المال السعودي واللوبي الذي شكلته الرياض في واشنطن يواصل الضغط على الرئيس دونالد ترامب والكونغرس الأمريكي، وهو ما ظهر جلياً في قرار الفيتو الذي أصدره ونقض بموجبه قرار الكونغرس التاريخي الذي يطالب بوقف التدخل الأمريكي في حرب اليمن، والذي كان توبيخاً قاسياً للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن وأدى إلى أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
وتابع فريمان في مقال له بصحيفة واشنطن بوست، أنه من الواضح أن على الولايات المتحدة ألا تدعم التحالف الذي تقوده السعودية، والذي استخدم الأسلحة الأمريكية بشكل متكرر، في الهجمات التي قتلت مدنيين، وحتى الشراكة سراً مع مقاتلي “القاعدة”، وهو ما أدى إلى عودة هذا التنظيم المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر 2001.
وتساءل الكاتب: “لماذا استغرق الكونغرس كل هذا الوقت لتمرير شيء في مصلحة الولايات المتحدة؟ ولماذا يستخدم ترامب حق النقض ضده؟ هناك إجابة بسيطة تتعلق بالتأثير غير العادي للوبي السعودي”، يقول الكاتب.
وبحسب تقرير مبادرة شفافية التأثير الأجنبي، فإن الشركات المسجلة في قانون تسجيل الوكلاء الأجانب أبلغت عن تلقي أكثر من 40 مليون دولار من السعودية بين عامي 2017-2018، وقد اتصلت جماعات الضغط السعودية وخبراء العلاقات العامة بالكونغرس ووسائل الإعلام والمراكز البحثية أكثر من 4 آلاف مرة، حيث ركزت تلك الاتصالات على ضرورة ضمان استمرار مبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية، ومنع أعمال الكونغرس التي من شأنها إنهاء الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده الرياض باليمن.
سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على صراع داخلي في الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، بين من وصفتهم الموالين لهيلاري كلينتون وأولئك المصطفين خلف بيرني ساندرز، الذى أعلن ترشحه لسباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى الانقسامات الأيديولوجية بين الديمقراطيين، مضيفة أن هذه المرة يقع الانقسام بين الفريق الموالي لوزيرة الخارجية والمرشحة السابقة للرئاسة، هيلاري كلينتون، وجناح ليبرالي يحاول دفع الحزب نحو اليسار لتسخير طاقة جيل الألفية.
وتوضح أنه لا يزال فريق ساندرز مقتنعا بأن المؤسسة الديمقراطية عملت وراء الكواليس لحرمانه من ترشيح الحزب عام 2016، حيث فازت وقتها كلينتون بالترشيح وخاضت السباق في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وأشارت إلى مركز التقدم الأمريكي وموقعه التابع ثينك بروجرس، كأدوات هامة في هذا الصراع، حيث نشر الموقع مؤخرا فيديو يسخر من ساندرز، مما أثار غضب كبير من قبل رئيس حملة ساندرز، فايز شاكر، الذى كان نفسه رئيسا لتحرير الموقع عام 2008 وقام بالهجوم على كلينتون عندما كانت تخوض السباق نحو الرئاسة أمام باراك أوباما. واللافت أن المديرة الحالية للمركز والموقع هي نيرا تاندين، المسئولة الرفيعة في حملة كلينتون آنذاك.