من الصحف الاميركية
تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم تصريحات مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية قال فيها بأن واشنطن ستبحث رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إذا رأت تغييرات جوهرية في حكومته وبعد حدوث انتقال سياسي سلس، فيما قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الأوغندي هنري أوكيلو أوريم إن بلاده تفكر بمنح اللجوء للرئيس المعزول عمر البشير .
وقال المسؤول الأميركي “مستعدون لبحث رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إذا حدث تغير ملموس في البلاد وانتقال سلس“، وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أوقفت المحادثات المتعلقة بتطبيع العلاقات مع السودان، بعد أن عزل الجيش السوداني البشير الأسبوع الماضي تحت ضغط مظاهرات شعبية حاشدة مطالبة بإسقاط نظام البشير.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مديرة CIA جينا هاسبيل، أقنعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بطرد 60 دبلوماسيا روسيا من البلاد بعد تسمم سيرغي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا، مشيرة إلى أن البيت الأبيض عقد في آذار 2018 اجتماعا لكبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي، للوقوف مع الرئيس ترامب على كيفية الرد على تسمم سكريبال في بريطانيا.
وأوضحت الصحيفة أن لندن أصرت آنذاك على قيام واشنطن بطرد العشرات من الدبلوماسيين الروس، لكن ترامب بدا مترددا وتساوره الشكوك في صحة ذلك. ويعتقد بعض الذين حضروا الاجتماع، أن ترامب كان يتعاطف قليلا مع الحكومة الروسية، لأنها تعقبت شخصا تعتبره خائنا، مبينة جينا هاسبيل، التي كانت تشغل منصب نائبة مدير CIA في تلك الفترة، حددت للرئيس الردود المحتملة بصوت منخفض ولكن بحزم وشددت على أن الرد الصارم يتمثل في إبعاد 60 دبلوماسيا روسيا.
سلط تقرير لـ”وول ستريت جورنال” الضوء على الدور المحوري الذي لعبته روسيا في التوصل لاتفاق “أوبك+” لخفض الإنتاج، واعتبرت أن ذلك أعطى موسكو نفوذا كبيرا في أسواق النفط.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه عندما اجتمعت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” في ديسمبر كانت في خطر الانهيار، حيث أن إيران وفنزويلا وليبيا، الأعضاء في المنظمة، رفضوا خفض الإنتاج، وعلاوة على ذلك أعلنت قطر خروجها من المنظمة.
ويضاف لذلك ضغوط كانت تتعرض لها السعودية، العضو البارز في “أوبك”، من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للحفاظ على أسعار النفط عند مستوى منخفض.
وأضافت، أن “المفاوضات بين أعضاء المنظمة كانت عرضة للفشل، إلا أن الإنقاذ جاء من روسيا، البلد المنتج للنفط من خارج المنظمة، حيث وافق الرئيس فلاديمير بوتين على خفض إنتاج روسيا من النفط مع أوبك“
وذكرت الصحيفة، أنه لم يتم الكشف عن حدة الموقف التي سادت اجتماع “أوبك”، والدور الحاسم الذي لعبته روسيا في إيجاد مخروج من هذه الأزمة، إذ أن كل ذلك تم في ديسمبر خلف أبواب مغلقة، مشيرة إلى أن روسيا أصبحت بذلك شريكا لا غنى عنه لـ”أوبك“.
وقالت المحللة هيليما كروفت كبيرة استراتيجي السلع في شركة RBC Capital Markets في كندا، إن “روسيا باتت الآن مثل الطبيب المعالج لـ”أوبك“.
ويأتي تقرير “وول ستريت جورنال” في وقت تقبل فيه “أوبك” في مايو على اجتماع مهم، سيناقش خلاله المسؤولون مصير اتفاق “أوبك+”، الذي ساهم في دعم أسعار النفط عن طريق خفض الدول المشاركة فيه إنتاجها بواقع 1.2 مليون برميل في اليوم.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن “الولايات المتحدة وتركيا، فشلتا في الخروج من الطريق المسدود في قضية شراء تركيا صواريخ “إس-400” الروسية”، مشيرة إلى أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التقى يوم الاثنين في البيت الأبيض مع وزير المالية التركي براءت ألبيرق، ولم يسفر اللقاء عن نتيجة ملموسة بخصوص المنظومات الروسية المذكورة“.
ولفتت الصحيفة الى أن “ممثلي الولايات المتحدة وتركيا التقوا في واشنطن هذا الأسبوع على هامش المؤتمر السنوي السابع والثلاثين حول العلاقات التركية الأميركية، ولم يتم تحقيق أي اتفاق حول المنظومات المذكورة“.
وكانت تركيا قد أكدت مرارا في أوقات سابقة، أنها تعتبر صفقة “إس-400” الصاروخية من روسيا، تامة ولا يمكن إلغاؤها، مشددة على أن مطالب الولايات المتحدة بالتخلي عنها هي انتقاص من السيادة التركية.