من الصحف البريطانية
من أهم موضوعات الصحف البريطانية الصادرة اليوم تقرير يكشف عن المكان الذي أخفى فيه الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي 30 مليون دولار أمريكي، كما تناولت الصحف الهزيمة التي مني بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات المحلية.
نشرت صحيفة التايمز تقريراً لارين كونوي – سميث بعنوان ” القذافي أخفى 30 مليون دولار أمريكي سراً في قبو رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما“.
وقالت كاتبة التقرير إن لغز اختفاء مليارات الدولارات من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أخذت منحى جديداً وسط تقارير تفيد بأنه خبأ هذه الأموال في قبو زوما رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما.
وأضافت أنه تم الكشف عن هذا المبلغ خلال نقله من قبو في منزل زوما في ناكاندلا إلى مملكة إسواتيني المعروفة سابقاً بسوازيلاند، تبعاً لصحيفة صنداي تايمز إفريقيا.
وأشارت كاتبة المقال إلى أن القذافي نقل هذه المبالغ المالية لزوما للحفاظ عليها قبل فترة قصيرة جداً من مقتله على أيدي الثوار في أكتوبر/تشرين الثاني 2011.
وتابعت بالقول إن زوما (76 عاما) نفى مسبقاً معرفته بالمكان الذي يخبئ فيه القذافي أمواله في جنوب إفريقيا.
وأردفت أنه بعد مقتل القذافي، بذلت الحكومة الليبية الجديدة جهوداً حثيثة للكشف عن أموال القذافي المهربة للخارج إلا أن جهودها تعقدت بسبب استمرار القتال بين الجماعات المسلحة للسيطرة على ثروة البلاد وثروته النفطية.
وطلبت السلطات الليبية مراراً من سيريل رامافوسيا، رئيس جنوب إفريقيا للمساعدة في البحث عن هذه الأموال، إلا أن لم يستجب لهذه الدعوات، بحسب كاتبة التقرير.
وأضافت أن رامافوسيا (66 عاما) زار مملكة إسواتيني في 3 مارس /آذار الماضي برفقة بعض الوزراء الأمن والعلاقات الدولية لتشغيل مناقشات غير محددة مع الملك مسواتي الثالث الذي يترأس عائلة سوازي الملكية.
وختمت بالقول إن زوما كان صديقاً مقرباً للقذافي وزاره عدة مرات في طرابلس في عام 2011 بالنيابة عن الاتحاد الافريقي في محاولة فاشلة للتوصل إلى اتفاق سلام
جاءت افتتاحية صحيفة الغارديان بعنوان “النتائج السيئة بالنسبة لأردوغان تعتبر جيدة بالنسبة للديمقراطية“، وقالت الصحيفة إن الرجال الأقوياء لا يقهرون، مضيفة أن الأخبار المذهلة بأن المعارضة التركية استطاعت تحقيق الفوز في الانتخابات المحلية – وضعت قيد الانتظار بعد اعتراض حزب العدالة والتنمية.
وأضافت أنه مهما حدث في الفترة المقبلة فإن ليس هناك أدنى شك بأن نتائج تلك الانتخابات شكلت صفعة لأردوغان، الرئيس المنتخب وذلك بعد مرور 16 عاماً على حكمه.
وتابعت بالقول إن التضخم الاقتصادي في البلاد بلغ 20 في المئة كما أن واحداً من 4 شباب عاطلين عن العمل، مشيرة إلى أن المشاريع الضخمة في البلاد كمطار إسطنبول الجديد – الذي يقدر تكلفته الآن بـ 6 مليار جنيه إسترليني- والذي اعتبر انجازاً باديء الأمر، أضحى اليوم جزءاً من المشكلة.
وختمت بالقول إن سيطرة المعارضة على المدن قد يعطيها فرصة للإيفاء بوعودها، مضيفة أن النتائج الأولية لهذه الانتخابات قد يكون انذاراً متواضعاً للرجل الذي تخلى عن التواضع منذ وقت طويل.