من الصحف البريطانية
تناولت أغلب الصحف البريطانية الصادرة اليوم الملف الليبي، ومنها جريدة التايمز التي نشرت تقريرا موسعا لمراسلها في ليبيا ريتشارد سبنسر بعنوان “القائد المارق يأمر قواته بالزحف على طرابلس “.
وتوضح الجريدة أن استيلاء اللواء السابق في جيش القذافي خليفة حفتر على مدينة غريان التي تبعد 80 كيلومترا فقط عن العاصمة الليبية طرابلس يهدد باشتعال الحرب مرة اخرى في ليبيا.
وتضيف الجريدة أن حفتر الذي يلقى الدعم من كل من مصر والإمارات تمكن من تأسيس أكبر منطقة حكم ذاتي تحت سيطرته في شرق ليبيا منذ انهيار نظام القذافي.
أما جريدة الغارديان فنشرت تقريرا لكبير مراسليها لشؤون الشرق الاوسط رولاند اوليفانت يقول فيه إن ليبيا تستعد للحرب المقبلة والتي قد تدمر كل ماتبقى بعد سنوات القتال السابقة.
ويضيف اوليفانت ان اللواء السابق في الجيش الليبي إبان حقبة الديكتاتور السابق معمر القذافي تحدى الأمم المتحدة وأصدر الأوامر لقواته بالزحف نحو العاصمة طرابلس بهدف الإطاحة بحكومتها التي يتزعمها فايز السراج و تحظى بدعم المنظمة الدولية.
وتضيف الجريدة أن السراج من جانبه أصدر اوامره بنشر القوات وتنفيذ غارات جوية عند الحاجة لوقف أي هجوم على المدينة كما أن المجموعات المسلحة القوية التي تسيطر على منطقة مصراته اعلنت انها مستعدة للمشاركة في أي عمليات عسكرية لدعم حكومة السراج في وجه قوات حفتر.
وتشير الجريدة إلى ان محاولة حفتر لم تتأخر سوى ساعات معدودة عن زيارة انطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة لطرابلس لمقابلة السراج بهدف دعم مؤتمر للمصالحة الوطنية في ليبيا كان من المخطط أن ينعقد منتصف الشهر.
وتوضح الجريدة أن حفتر يسيطر على الشرق الليبي ويقيم حكومته في مدينة بنغازي ويحظى بدعم مصر والإمارات في محاولة لتنصيب حاكم علماني قوي يعيد الأمور إلى ماكانت عليه في ليبيا ويقهر الفصائل الإسلامية بينما يقول منتقدوه إنه سيصبح حاكما ديكتاتوريا جديدا على غرار القذافي لو سيطر على غرب البلاد.
نشرت الغارديان تقريرا عن ملف الحرب في اليمن بعنوان “الكونغرس يصوت لإنهاء الدعم العسكري للسعودية في حربها في اليمن“.
يقول التقرير إن الكونغرس أصدر بذلك القرار النهائي بهذا الصدد في محاولة غير مسبوقة لتقييد قدرة الرئيس الأمريكي على الذهاب إلى الحرب بشكل عاجل كما أنه يشكل تحديا جديا لسياسات دونالد ترامب الخارجية.
وتعتبر الجريدة أن صدور القرار من الكونغرس خاصة في هذا التوقيت يمثل أزمة جديدة بين الكونغرس وترامب الذي يهدد بوقف تنفيذه حيث كشف البيت الأبيض أنه يعتقد أن القرار يشكل انتهاكا للدستور الأمريكي.
وتشير الجريدة إلى أنها المرة الأولى التي يصدر فيها الكونغرس قرارا حسب قانون حرب 1973 لوقف السلطات التنفيذية للرئيس ومنعه من الزج بالبلاد في حروب خارجية طويلة الأمد.
ويعتبر التقرير أن قطاعا كبيرا من النشطاء يعتقدون أن الطريقة الوحيدة لوقف الحرب المستمرة منذ 5 سنوات في اليمن و منع وقوع مجاعة قاسية تقتل الملايين هي ان تقوم الولايات المتحدة بالضغط على السعودية لوقف الغارات الجوية التي تشنها في اليمن والانخراط في محادثات السلام.
نشرت التايمز مقالا لمراسلها لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر بعنوان “المفاعل النووي السعودي يثير المخاوف من سباق تسلح جديد“.
وتقول الجريدة إن المملكة العربية السعودية أوشكت على الانتهاء من مفاعلها النووي الأول رغم انها لم تنته بعد من الاتفاقات المطلوبة مع الأمم المتحدة وهو الأمر الذي يهدد بسباق تسلح جديد في منطقة الشرق الأوسط.
وتوضح الجريدة أن صور الأقمار الاصطناعية من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا قرب الرياض توضح أن المفاعل يمكن ان يبدأ العمل في خلال أقل من سنة حسب ما تنقل عن روبرت كيللي مدير التفتيش السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتضيف الجريدة أن شركة إنفاب الحكومية الأرجنتينية هي التي تتولى بناء المجمع والذي يبدو أنه اكثر تطورا مما ظن أغلب المحللين بينما تخطط المملكة للإعلان عن مناقصات لبناء مفاعلين نووين آخرين بغرض توليد الكهرباء حسب ما يقول المسؤولون لكن عددا من اعضاء الكونغرس الأمريكي خاصة من الحزب الديمقراطي يخشون من ان المملكة تخطط للدخول في سباق للتسلح النووي مع إيران.