من الصحافة الاسرائيلية
أجمعت نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم، الجمعة، قبل أربعة أيام على موعد إجراء انتخابات الكنيست، المقررة يوم الثلاثاء المقبل، على تقدم قائمة “كاحول لافان” في فارق متفاوت عن الليكود، وسط تفوق ثابت لمعسكر اليمين، وتعزيز قوة الأحزاب الصغيرة على حساب الأحزاب الكبيرة.
وأظهر استطلاع للرأي لصحيفة “معاريف”، تراجعا في قوة الأحزاب الكبيرة لصالح الأحزاب الصغيرة، وتفوق “كاحول لافان” على “الليكود” بفارق بسيط. كما أظهر أن معسكر اليمين يحصل على 64 مقعدا.
كما أشار الاستطلاع إلى تأثير نسبة التصويت الحاسم في يوم الانتخابات على الأحزاب الصغيرة بوجه خاص، مشددا على الصوت الروسي والصوت العربي.
وبحسب الاستطلاع، الذي أجراه معهد “رافي سميث”، فإن “كاحول لافان” يحصل على 28 مقعدا، أي أنه يخسر معقدين مقارنة بالاستطلاع السابق، بينما يحصل “الليكود” على 27 مقعدا، وبخسارة مقعدين أيضا عن الاستطلاع السابق.
في المقابل، يحصل حزب “العمل” على 9 مقاعد، أي بزيادة مقعد واحد عن الاستطلاع السابق، وبذلك يكون القوة الثالثة في الكنيست، ويحصل كل من “اتحاد أحزاب اليمين” وتحالف الجبهة والعربية التغيير و”يهدوت هتوراه” و”شاس” على 6 مقاعد، بينما يحصل كل من “اليمين الجديد” و”كولانو” و”يسرائيل بيتينو” و”ميرتس” على 5 مقاعد.
وبحسب آخر استطلاع لصحيفة “يديعوت أحرونوت” يجرى قبل انتخابات الكنيست، نشر اليوم، فإن حزب “كاحول لافان” يحصل على 30 مقعدا، مقابل 26 مقعدا لـ”الليكود”، بينما يحصل معسكر اليمين على 63 مقعدا في المجموع.
أجري الاستطلاع من قبل معهد “مدغام” بإشراف د. مينا تيسماح، وفحص عينة مكونة من 1023 شخصا. بنسبة خطأ تصل إلى 3.4% في الاتجاهين، وبحسب الاستطلاع، فإن حزب “العمل” يحصل على 11 مقعدا، مقابل 7 مقاعد لكل من “يهدوت هتوراه” وتحالف الجبهة والعربية للتغيير، بينما يحصل “اليمين الجديد” على 6 مقاعد.
وعلى نحو مغاير، أظهر استطلاع جديد للرأي، أجرته صحيفة “يسرائيل هيوم” وقناة “i24News”، نشر اليوم، أن حزب “كاحول لافان” هو أكبر كتلة في الكنيست، وأن معسكر اليمين يحصل على 64 مقعدا.
وبحسب الاستطلاع، فإن “كاحول لافان” يحصل على 32 مقعدا، مقابل 27 مقعدا لحزب “الليكود”، ويحل حزب “العمل” في المكان الثالث بـ10 مقاعد، في المقابل يحصل كل من “ميرتس” وكتلة “يهدوت هتوراه” على 8 مقاعد، في حين يحصل كل من تحالف الجبهة والعربية للتغيير، “اليمين الجديد” و”تحالف أحزاب اليمين” و”زيهوت” و”كولانو” على 6 مقاعد، ويقتصر تمثيل “شاس” على 5 مقاعد.
قال المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت الأسبوع الماضي إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ضلل الجمهور حيث أنه خلافا لادعاءاته لم يكشف أمامه السبب السري الذي جعله يسحب معارضته بيع غواصات ألمانية متطورة إلى مصر دون علم وزير الأمن، موشيه يعالون، ورئيس أركان الجيش بيني غانتس.
وأشارت صحيفة “هآرتس”، اليوم الجمعة، إلى أن هذا النبأ قد مر بهدوء نسبي في صخب الانتخابات، وكتبت الصحيفة أن مندلبليت قد تنصل علنا من مكانة “أمين السر” التي وضعه فيها نتنياهو، في حين سارع الأخير إلى الادعاء بأنه قال في شهادته في قضية الغواصات أن هناك “سببا خفيا” جعله يسحب معارضته، ولكنه أضاف أنه سيوافق على إشراك مندلبليت بالتفاصيل.
وجاء أنه عندما تسلم مندلبليت تفاصيل شهادة نتنياهو أجرى مشاورات في مكتبه لاتخاذ قرار بشأن طلب نتنياهو الغريب، ولكنه في نهاية المطاف قرر التنازل عن ذلك، حيث لم يشأ أن يتحول إلى شاهد في قضية الغواصات، لأن ذلك يمنعه من مواصلة معالجة القضية.
وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو قد كشف، بشكل غير مباشر، هذا “السر” أمام المحققين الذي وصلوا إلى مسكنه في شارع “بلفور” في القدس. وبالنتيجة فإن المعلومات التي كتمها عن يعالون وغانتس عام 2014 كشفها لمحققي وحدة “لاهاف 433” في العام 2018.
وفي مقابلة مع “حداشوت 12″، أقر نتنياهو للمرة الأولى بأنه وافق على بيع غواصات ألمانية لمصر، وأنه أخفى ذلك عن وزير الأمن ورئيس أركان الجيش.
وقال إن “لدولة إسرائيل أسرارا يعرفها فقط رئيس الحكومة وعدد قليل من الأشخاص”، مضيفا أن “ذلك سر يعرفه المستشار القضائي للحكومة والطاقم المقرب منه، كما يعرفه المستشارون للأمن القومي، يعكوف عميدرور ويعكوف ناغيل“.