أميركا “تعاقب” تركيا وتعلّق إرسال معدات “إف 35”
علّقت الولايات إرسال معدات مقاتلات “إف 35” إلى تركيا، فيما يعتبر أول إجراء أميركي ملموس لمنع تسليم ذلك النوع من الطائرات إلى شريكتها في حلف شمال الأطلسي، في ظل اعتزام أنقرة شراء منظومة دفاع صاروخي روسية، وذلك بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر وصفتها لـ”المطلعة “.
وبحسب المصادر، أبلغ مسؤولون أمريكيون نظراءهم الأتراك في الأيام القليلة الماضية بأنهم لن يحصلوا على شحنات إضافية من المعدات المتعلقة بـ”إف 35″، واللازمة للإعداد لوصول الطائرات الشبح التي تنتجها شركة “لوكهيد مارتن“.
وأكدت المصادر أن الشحنة المقبلة كان من المفترض أن تشمل معدات تتعلق بالتدريب، بالإضافة إلى جميع الشحنات التالية والتي تشمل المواد المتعلقة بطائرات “إف 35″، قد تم إلغاؤها.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قد قال لـ”رويترز” في شهر آذار/ مارس الماضي، إن بلاده لديها العديد من القطع التي ستقوم بتعليق تسليمها، وذلك بهدف إرسال رسالة لأنقرة، أنها جدية في ما يتعلق بضرورة تخلي الأتراك عن طموحاتهم بالحصول على صواريخ “إس 400” الروسية.
ويرفض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، التراجع عن خطط أنقرة شراء منظومة “إس 400” الروسية للدفاع الصاروخي، التي تقول الولايات المتحدة إنها ستقوض أمن طائرات “إف 35”. وتقول تركيا إنها ستتسلم المنظومة الروسية في تموز/ يوليو.
والخلاف بشأن طائرات “إف 35″، هو أحدث النزاعات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا، والتي تشمل مطالبة أنقرة واشنطن بتسليمها رجل الدين فتح الله غولن والسياسة الخاصة بالشرق الأوسط والحرب في سورية والعقوبات على إيران.
يذكر أن وزير الخارجية التركي يتوجه إلى الولايات المتحدة غدًا، فيما تشير التوقعات إلى أن يقوم إردوغان بزيارة روسيا في الثامن من نيسان/ أبريل الجاري.
وأفادت وسائل الإعلام التركية، بأن واشنطن بصدد تقديم عرض جيد لتركيا حول صواريخ “باتريوت”، تتضمن تسليمها في عام 2024، إذ إن العرض الأول كان يقتضي التسليم في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وهو عرض لم ترد عليه تركيا بعد.
وتقول واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي “الناتو” إنّ المنظومة الصاروخية الروسية لا تتوافق مع مثيلاتها التابعة لدول الحلف، وتشكّل “تهديدا أمنيا“.
وفي هذا السياق، وجهت واشنطن تهديدات لأنقرة بأنّها إذا مضت قدمًا في شراء النظام الروسي للدفاع الجوي “إس 400″، فإنّ واشنطن ستضطر لإعادة النظر في مشاركة أنقرة في برنامج الطائرة المقاتلة “إف 35”.