من الصحف البريطانية
ابرزت الصحف البريطانية الصادرة اليوم المقابلة الحصرية التي اجريت مع من نعرف بـ”عروسة” تنظيم داغعش شميمة بيغوم بعد وفاة طفلها الرضيع، وتحدثت عن نتائج الانتخابات المحلية في تركيا.
نشرت صحيفة التايمز التي نشرت مقابلة حصرية مع “عروسة” تنظيم داعش شميمة بيغوم أجراها أنطوني لود بعد وفاة ابنها الرضيع في المخيم التي تقبع فيه في سوريا.
وكان لود أجرى أول مقابلة مع شميمة عندما كانت حاملاً، وأثارت حينها الكثير من الجدل انتهى بحرمانها من العودة إلى بريطانيا وتجريدها من جنسيتها البريطانية.
ويصف الكاتب قبر طفل شميمة الثالث “جراح” الذي قضى بعد ثلاثة أسابيع من ولادته جراء إصابته بالتهاب في الصدر وأثار خلال الفترة التي عاش فيها جدلا سياسيا وقانونيا.
وقالت شميمة (19 عاما) للتايمز “جلست وفكرت مطولاً حول المدة التي يجب أن أمضيها هنا في مخيم الروج وقد تقبلت الأمر بأنه يتوجب علي البقاء هنا وأنظر إلى هذا المخيم على أنه بلدي الثاني“.
وأضافت: “أشعر بأن الوضع أفضل من قبل فهناك الكثير من السيدات اللواتي يقدمن لي يد المساعدة فضلاً عن الأصدقاء الذين يساعدونني معنوياً لكي أتجاوز محنتي“.
وقالت “آمل بالعودة إلى بلدي الذي ولدت وتربيت فيه”، مشيرة إلى أنها منذ هروبها من الباغوز “ندمت على كل شيء اقترفته وتشعر بأنها تريد العودة إلى بريطانيا وأن تمنح فرصة أخرى لتبدأ حياتها من جديد“.
وأشارت شميمة إلى أنها تعرضت لغسيل دماغ، مضيفة: “جئت إلى هنا وصدقت كل ما قيل لي وأنا كنت أعلم القليل عن ديني“.
ونقل كاتب المقال عن مسؤول كردي في مخيم الروج قوله إن “شميمة أضحت أكثر انفتاحاً من قبل ولم تعد تلك الفتاة المتطرفة”، مضيفاً لقد أمضينا بعض الوقت معها وتحدثنا عن المشاكل التي واجهتها في السابق“.
ونقل كاتب التقرير عن شميمة قولها “عندما غادرت تنظيم الدولة الإسلامية لأول مرة، كنت ما زلت تحت تأثيرهم فقد غسلوا مخي وكنت ما أزال أدعمهم بسبب ما علموني اياه“.
وأكدت أن “جميع تعليقاتي الداعمة للتنظيم جاءت جراء الخوف منهم“.
وأضافت: “هُددت بإحراق خيمتي وأغراضي، وكنت أعلم أن الجميع يشاهد المقابلة الأولى التي أجريتها، لذا فإن كل كلمة كنت سأقولها ضد تنظيم الدولة سأدفع ثمنها“.
وتروي شميمة أن قصة تطرفها بدأت في لندن في عام 2014، وأنها كانت فتاة ذات شخصية متقوقعة في الخامسة عشر من عمرها، مضيفة أن الإسلام أعطاها حينها هدفا في الحياة.
تناولت افتتاحية التايمز الوضع في تركيا لاسيما بعد خسارة الحزب الحاكم في العديد من المدن التركية ومنها إسطنبول وأزمير وأنقرة.
وطالبت الصحيفة أردوغان بضرورة الافراج عن السجناء السياسيين المعتقلين والعمل على الانفتاح الاقتصادي.
وأشارت إلى أن الوضع الاقتصادي في تركيا في حالة انكماش كما أن نسبة البطالة عالية في البلاد ، فضلاً أن جميع معارضي الحكومة قابعون في السجون، مضيفة أن على أردوغان العمل على هذه النقاط.
وأردفت أن الرئيس التركي عمل خلال السنوات الخمس الأخيرة على تكريس سلطته الشخصية والبطش بيد من حديد للتخلص من جميع معارضيه.
وختمت بالقول إن أردوغان البالغ من العمر 65 عاما، لديه 4 سنوات يقضيها في الحكم من دون انتخابات محلية أو وطنية، إلا أنه اذا استمر في التخلص من معارضيه ومكافأة المقربين منه والتقرب من روسيا على حساب حلفائه في الناتو ،فإنه سيهدر إرثه السياسي، لأن المنطقة بحاجة إلى حاكم ديمقراطي وليس إلى ديكتاتور آخر.