صحف: “الليكود” يطلق شبكة حسابات مزيفة على “تويتر”
كشفت صحيفتا “يديعوت احرونوت” الصهيونية و”نيويورك تايمز” الامريكية في تقرير مشترك لهما عن شبكة سرية ومركبة تعمل لصالح حزب “الليكود” على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن ان يشكل نشاطها مخالفة جنائية، لناحية تجاوز قانون الانتخابات وغيره من القوانين .
وأوضح التقرير ان حسابا على “تويتر” لشخص يسمي نفسه “موشيه” نشط بشكل مكثف في الأشهر الأخيرة منذ الإعلان عن انتخابات الكنيست في كيان العدو، ويقوم بإطلاق عدد من المنشورات يوميا لصالح حزب “الليكود” ورئيسه بنيامين نتنياهو.
“موشيه” الذي يستخدم صورة بروفايل لعارض الأزياء اليوناني ثيو ثيودوريديس، لم ينشر في العام 2018 سوى 16 تغريدة، لكنه نشر في الأشهر الأخيرة من العام الجاري مع بدء المعركة الانتخابية حوالي 2856 تغريدة.
وذكر التقرير ان “حساب “موشيه” هو واحد من مئات الحسابات الوهمية التي برزت مؤخرا ضمن التحقيق المشترك الذي نشر اليوم الاثنين”، مشيرا إلى ان شبكةً من الحسابات المزيفة التي تتمتع بمميزات متشابه، تعمل بصورة متناسقة مع بعضها، وتطلق رسائل حزب “الليكود” وتعمل على نشر دعايات لاذعة وأكاذيب وتحريض ضد أعداء نتنياهو“.
وقد تزايد نشاط الشبكة أربعة أضعاف ونصف منذ نهاية شهر كانون أول/ديسمبر 2018 ، حيث رصد 2.5 مليون مخالفة تثير شكوكا حول ارتكاب سلسلة من المخالفات الجنائية الخطيرة، بينها مخالفة لقانون الانتخابات وانتحال هويات مزيفة والمس بقانون الدفاع عن الخصوصية وضريبة الدخل وغيرها. إلا ان التقرير لم يذكر اي دليل يربط حزب “الليكود” او ناشطيه بصورة مباشرة مع الحملة الدعائية السرية.
وكشف الباحثون عن حساب على “تويتر” يسمي نفسه “بوند” مرتبط بجميع أعضاء الشبكة، واتضح ان صورته وبريده الالكتروني والتفاصيل الشخصية تتبع لصهيوني اسمه “إسحق حداد” من أشدود جنوب الأراضي المحتلة.
كما اتضح من خلال محادثة أجراها معه محقق خاص، انه “ناشط سري”، موضحا انه يقوم “بأعداد مقاطع فيديو وامورا جميلة أخرى تنشر على الشبكة”، وحين سُئل ان كانت هذه المواد ممولة، أجاب بالإيجاب.
وحول حجم المبالغ التي تستثمر في تشغيل هذه الشبكة، أجاب حداد :”انا لا اريد ان أقول انها عشرات الملايين، لكنه يستثمر هنا الكثير من الأموال”، معترفا انه مرتبط مع “شخصيات كبيرة جدا” في “الليكود“.
وفي محادثة هاتفية سأل المحقق الخاص يوناتان اوريخ احد مدراء الحملة الإعلامية لـ”الليكود” ومستشار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الخاص ان كان يعرف ويعمل مع حداد، فاجابه اوريخ بـ”نعم”، وفي وقت لاحق قال انه يعرف حداد فقط من الفيسبوك وانه لم يلتقي به قبل ذلك.