من الصحافة الاسرائيلية
أكد مسؤولون إسرائيليون في الصحف الصادرة اليوم أن حكومة الاحتلال تعتزم تقديم “تسهيلات” في قطاع غزة المحاصر، بما في ذلك توسيع مساحة الصيد، والمصادقة على إدخال أموال المنحة القطرية للعائلات الفقيرة في القطاع، كجزء من تفاهمات سابقة توصلت إليها فصائل المقاومة مع الجانب الإسرائيلي عبر وسطاء دوليين .
ونقل التلفزيون الرسمي الإسرائيلي (كان) عن مسؤولين إسرائيليين وصفهم بالمطلعين على جهود الوساطة الدولية، بأن حكومة الاحتلال تدرس الطلب المصري بزيادة في قيمة المنحة المقدمة من قطر، بعد أن أعربت الدولة الخليجية بالفعل عن استعدادها لزيادة المبلغ المحول إلى غزة لتصل إلى 40 مليون دولار.
وكتب محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة للذهاب أبعد من ذلك لتحقيق “سلام نسبي” في الجنوب، قد يستمر حتى موعد إجراء الانتخابات العامة الإسرائيلية.
واستشهد هرئيل للتأكيد على ذلك بتجنب مكتب رئيس الحكومة ووزير الأمني، بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى البيانات الرسمية الصادر عن الجيش الإسرائيلي، ذكر أي معلومة حول “تسهيلات” في قطاع غزة. كما رفضت وزارة الأمن التعليق على أنباء حول زيادة مساحة الصيد، المعلومة التي أكدتها المصادر الفلسطينية.
وبحسب هرئيل فإن على الناخب الإسرائيلي الاكتفاء حاليًا بالتصريحات العامة التي تصدر عن نتنياهو بهذا الشأن، حيث اكتفى بالتصريح مرارا وتكرارا أن “إسرائيل مستعدة لأي سيناريو” في الجنوب، أو حتى الاستماع للمتحدث باسم الحملة الانتخابية لليكود الذي صرّح لإذاعة الجيش أنه “إذا لم يكن هناك أي خيار، قد نذهب إلى عملية العسكري في غزة”.
أعدت وزارة الإسكان الإسرائيلية خطة تقضي تكثيف الاستيطان في الجولان السوري المحتل، وتشجيع اليهود للسكن هناك، حيث تقضي الخطة بناء عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية لاستيعاب 250 ألف يهودي بحلول 2048.
ويأتي الكشف عن تفاصيل الخطة، عقب أسبوع من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتل، فيما جددت القمة العربية رفضها لإعلان الرئيس الأميركي، الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، مؤكدة على أنها أرض عربية محتلة باعتراف المجتمع الدولي.
ووفقا للإذاعة الإسرائيلية الرسمية “مكان”، فإن الخطة التي صاغتها وأعدتها وزارة الإسكان مع جهات أخرى، تشمل بناء 30000 وحدة استيطانية في مستوطنة “كتسرين”، وإنشاء مستوطنتين جديدتين في الجولان، وكذلك توفير عشرات الآلاف من فرص العمل، إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية المتعلقة بالمواصلات والسياحة، وربط الجولان بشبكة المواصلات في البلاد.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية التي كشفت النقاب عن تفاصيل الخطة الاستيطانية بالجولان، أن الحديث يدور عن خطة حكومية مدرجة تهدف لتعزيز وتدعيم الجولان، مؤكدة أن الخطة أنجزت بالتعاون والتنسيق ما بين وزارة الإسكان والمجلس الإقليمي الاستيطاني “جولان”، ومجلس مستوطنة “كتسرين” وحركة “أور“.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن تفاصيل الخطة توفير 45 ألف وظيفة جديدة للمستوطنين بالجولان وتطوير قطاعات العمل المتقدمة، وشبكات المواصلات وربطها بشبكات طرقات ومواصلات أخرى في شمال البلاد، بما في ذلك القطارات والمطارات.
كما تهدف الخطة، إلى تنمية المشاريع السياحية وتشجيع السياحة، والعمل على إخلاء 80 ألف دونم من حقول الألغام وتجهيز مسطحات الأراضي لمشاريع التطوير والبناء السياحي والتجاري والإسكاني، إذ سيتواصل تطبيق الخطة بحلول عام 2048، حيث من المتوقع أن يتم توطين 250 ألف من اليهود.
وتعليقا على إعلان ترامب بشأن الجولان، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: “يجب أن يضمن أي قرار بشأن النزاع في سورية سلامته الجغرافية والإقليمية، بما في ذلك الأراضي المحتلة من مرتفعات الجولان“.
بدورها، أوضحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، التي شاركت الأمين العام لقمة جامعة الدول العربية، أن “تجاهل قرار مجلس الأمن الدولي ليس هو الحل“.