من الصحف الاميركية
كشفت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن مصادر بالخارجية الأميركية عن احتمال فرض إدارة دونالد ترامب مزيدا من العقوبات على طهران مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لخروج الولايات المتحدة من صفقة الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما والقوى العالمية مع طهران عام 2015 .
وتوقعت المصادر أن يتم إلغاء كافة الإعفاءات التي منحتها إدارة ترمب لثماني دول لاستيراد النفط الإيراني مع انتهاء المهلة الممنوحة للإعفاءات بحلول مايو (أيار) المقبل.
وكان المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك صرح في هذا الصدد بأن واشنطن لا تنظر في منح إعفاءات نفطية جديدة ونقلت شبكة “صوت أميركا” عن هوك قوله: “لقد اضطررنا لمنح ثماني دول إعفاءات لتجنب صدمة في أسواق النفط العالمية تؤدي إلى زيادة هائلة في أسعار النفط وقد نجحنا في منع مليون نصف برميل من النفط الإيراني من النفاذ إلى السوق دون زيادة في أسعار النفط وسيكون عام 2019 سوقا أفضل في إمدادات النفط العالمية” وأضاف استنادا على آراء الخبراء أن “المعروض سيكون أكبر من الطلب وهذا يعطينا ظروفا أفضل لتسريع الطريق إلى صفر من الصادرات النفطية الإيرانية”.
وطلبت الولايات المتحدة من دول الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وفقا للمبعوث الأمريكي لملف فنزويلا إليوت أبرامز، وجاء ذلك خلال إجابة أبرامز على سؤال صحفي حول ما إذا كانت الولايات المتحدة توافق على قرار للبرلمان الأوروبي يدعو إلى فرض عقوبات إضافية على أصول الدولة الفنزويلية في الخارج.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مرض الكوليرا أصبح رمزًا للأزمة الإنسانية للحرب التي تعيشها اليمن منذ سنوات، حيث ينتشر بشدة ويصيب مناطق جديدة كل يوم.
وأصدرت مؤسسة أطباء بلا حدود بيانا جاء فيه: إن” فرقها شهدت مؤخراً زيادة كبيرة في حالات الكوليرا، مما يدل على الحاجة الملحة إلى المساعدة الإنسانية لتحسين المياه والصرف الصحي في البلد الذي مزقته الحرب“.
وأضافت منظمة الصحة العالمية أنه منذ بداية عام 2019 وحتى 17 مارس، تم الإبلاغ عن ما يقرب من 109000 حالة من الإسهال المائي الحاد الشديد والكوليرا هي المشتبه فيه، مع ما يقرب من 200 حالة وفاة. وقالت المنظمة إن حوالي ثلث الحالات المبلغ عنها أطفال دون سن الخامسة.
وبسبب انتشار القمامة ومياه الشرب الملوثة، يمكن للكوليرا أن تسبب الجفاف القاتل، ولطالما اعتبر اليمن، أفقر دول العالم العربي، مستوطنة لهذا الفيروس القاتل.
وقبل عامين عانت اليمن من أكبر تفشي للكوليرا في العالم، حيث سجلت أكثر من مليون حالة، ورغم السيطرة على المرض، استمرت المنظمات الطبية العاملة في البلاد في رؤية حالات في كل منطقة تقريبًا.
وقال أطباء بلا حدود إن مراكزها استقبلت أكثر من 7900 مريض يشتبه في إصابتهم بالكوليرا في محافظات عمران وحجة وإب وتعز في غرب اليمن منذ 1 يناير.
وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، قالت المؤسسة الخيرية:” إن عدد مرضى الكوليرا ارتفع من 140 إلى 2000 مريض أسبوعيًا“.
وقال حسن بوسنين رئيس بعثة اليمن الخيرية، إن الزيادة كانت تبعث على القلق بشكل خاص لأن موسم الأمطار، الذي قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة لم يبدأ بعد.
وأصدر الدكتور أحمد المنذري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، وخيرت كابيلير، المدير الإقليمي لليونيسيف بيان مشترك جاء فيه، إنهما بدأ في توسيع نطاق الاستجابة لمساعدة المصابين على الفور والوقاية من المرض“.
لكنهم أقروا أيضًا بأننا “نواجه العديد من التحديات، بما في ذلك القتال، والقيود المفروضة على الوصول للمناطق المصابة، والعقبات البيروقراطية لجلب الإمدادات والأفراد المنقذة للحياة إلى اليمن“.
تعتبر الأمم المتحدة اليمن، حيث دخلت الحرب عامها الخامس أسوأ أزمة إنسانية من صنع الإنسان في العالم.
وقال مسؤولو الإغاثة إن 24 مليون شخص أي ما يقرب من 80 % من سكان اليمن، يحتاجون إلى الحماية والمساعدة، ويعانون من الجوع، وتهدد المجاعة مئات الآلاف.