صندوق “فارو” العالمي يرفض التعامل مع السعودية
كشف مصدر مطلع بحسب ما أفاد موقع الخليج الجديد، أن صندوق تمويل المستثمرين العالمي “فارو” (Pharo Management “UK” LLP)، أعاد أموالا إلى السعودية بعد مقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي ورفض التعامل معها .
وأوضح المصدر أن قرار الصندوق يعتبر توبيخا نادرا لأحد أكثر المستثمرين نفوذا في العالم، مشيرا إلى أن “فارو” أعاد في كانون الأول/ديسمبر الماضي حوالي 300 مليون دولار كان يديرها لصالح مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي)، وفقا لما نقلته وكالة “بلومبرغ” الأمريكية.
وأخبر مؤسس الصندوق غيوم فونكينيل (54 عاما) بعض المستثمرين في كانون الثاني/يناير الماضي، أنه اتخذ القرار لدعم مبادئه، بسبب المخاوف من قيام عملاء حكوميين في السعودية بقتل خاشقجي في 2 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتسلط هذه الخطوة الضوء على الشكوك التي تحيط بسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان في عهد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي طغى الاتهام بتورطه في جريمة اغتيال خاشقجي على خططه للتنمية الاقتصادية، بينما لا يزال يحظى بدعم حاسم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي هذا الإطار، انسحب العديد من كبار الممولين العالميين، بما في ذلك “جي بي مورغان” و”بلاك روك” و”مجموعة وينتون” من المؤتمر الاستثماري الذي نظمه ابن سلمان بالرياض في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وعلّق الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون محادثاته مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بعد فترة وجيزة من التقارير الإعلامية الأولية حول اختفاء خاشقجي.
ويُعد “فارو” أول صندوق تمويلي يصل إلى حد رفض إدارة الأموال السعودية، في وقت سحب فيه العملاء 37.2 مليار دولار من صناديق التمويل حول العالم عام 2018.